اخبار محلية

زبيدة منصور قبيل قتلها على باب منزلها في الطيرة: ادعوا بالرحمة متوجعوش الميت بقبره

رغدة بسيوني- كل 10:29 10/05 | المثلث الجنوبي
حمَل تطبيق كل العرب

الشابة المرحومة زبيدة منصور

المرحومة زبيدة منصور:

رأيـتُ جنازة امي وابي معا أمام عـينيّ فَ لا أظن أن هـناك وجَـعا أعظم من هذا

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

فجع مجتمعنا العربي بوفاة شابة بعمر الورد، الشابة زبيدة عقل منصور (19 عامًا) من مدينة الطيرة التي قتلتها رصاصات الغدر، إذ لقيت مصرعها مساء أمس متأثرة بجراحها بعد تعرّضها لإطلاق نار في عقر دارها، حيث طرق المجرم باب المنزل وببساطة أطلق النار عليها وأرداها قتيلة غارقة بدمائها. 

أنهت زبيدة تعليمها الثانوي منذ عام تقريبًا، وكانت مقبلة على الحياة بالرغم من آلامها الكبيرة بعد فقدان والديها بفرق ساعات، إذ توفيت والدتها ياسمين منصور في العام الماضي ليلحقها والدها عقل منصور بعد ساعات قليلة، لتبقى تصارع الحياة يتيمة دون أب أو أم، فكتبت: "رأيـتُ جنازة امي وابي معا أمام عـينيّ فَ لا أظن أن هـناك وجَـعا أعظم من هذا".

زبيدة برفقة والديها قبيل وفاتهما

ومن كتابات الشابة المرحومة أيضًا عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الفيسبوك، كان يبدو عليها الحزن، كانت تشكو من جرائم القتل وتنبذها وتنتقد كل من تسوّل له نفسه أن يتكلّم عن القتلى بكلمة في غير مكانها وكأنها شعرت أنّها ستكون يومًا ما في مكان أحدهم، فكتبت: "هذول اليومين وصلني خبر وفاة ست اشخاص، بس مشان الله الناس عجبت مقصروش حكي، واحد قالوا عنه كان يسكر قبل وفاته بيومين وشاب انطخ والتاني قالوا انه هيك وهيك وبلاش اكمل باقي الحكاية، عندي كلمتين، زلمي او بنت او حجة او ابصر شو انه يموت بشرفكم ما تدخلوا ولكم ادعولهم بالرحمة بلزمش تبهروا بلزمش تحكوا كل حدا عنده كلمة يخبيها لنفسه ولكم راعوا مشاعر الاهل مشاعر الام الابن الاخو الاخت الناس الي عم تحترق من جوا ولكم ادعوا للناس بالرحمة وخلص بلزمش قالي وقلتلو وكان قبل يومين معي يسكر او يحشش او يزني ولكم انتو مش الله لتحاسبوهم، كل الي بدي أطلبه بس ادعوا بالرحمة متوجعوش الميت حتى بقبره بكفي عاد ارتقوا".

أما في الليلة المشؤومة، ليلة مقتلها فلم تنس أن تدعو للناس، ليذكروها بدعواتهم فكتبت: "اللهُمَّ أشَفِ مَرْضَانَا، وَأرْحَمْ مَوتَانَا، وعَافِ مُبْتَلاناْ، وَفُكَّ أسْرَانَا، وَأجْبُرْ كَسْرَانَا". 

الرحمة لهذه الشابة التي رحلت في جريمة يندى لها الجبين، رحلت ولا زلنا نعدّ ضحايا جرائم القتل التي تتفاقم في مجتمعنا العربي، زبيدة منصور ليست الاولى من ضحايا العنف وقد لن تكون الأخيرة، إلى متى هذا الصمت؟  

 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio