"حقوق المرأة في الأحوال الشخصية"

اختتمت في كفرقرع، هذا الاسبوع  دورة قانونية حول حقوق المرأة في الأحوال الشخصية، بادرت اليها ونظمتها "لجنة العمل للمساواة في قضايا الأحوال الشخصية"  بالتعاون مع جمعية "من أجلك" في كفرقرع.الدورة امتدت على مدار سبعة لقاءات مدة كل منها ساعتان تعليميتان، حيث قامت المحامية نسرين عليمي- كبها، مركزة لجنة العمل للمساواة في قضايا الأحوال الشخصية، بتقديم محاضرات شاملة تضمنت ظاهرة الزواج المبكر وأبعادها الإجتماعية الدينية والقانونية، عقد الزواج والشروط التي يمكن إشتراطها في عقد الزواج، أحكام الزواج والطلاق، حقوق المرأة الشرعية في النفقة وحضانة الأطفال، تعديل قانون محاكم شؤون العائلة وصلاحيات المحاكم الدينية والمدنية. كما وقدمت المحامية سونيا بولس محاضرةً حول  قانون العلاقات المالية بين الزوجين الذي يمنح المرأة نصف الأملاك التي جناها الزوجان خلال حياتهما الزوجية. وقد اختتمت الدورة بمحاضرة عن ظاهرة تعدد الزوجات وما لها من إنعكاساتٍ سلبية على المرأة والأطفال والمجتمع ككل. وتزامنت هذه المحاضرة مع إصدار لجنة الأحوال الشخصية  لنشرة موسعة حول ظاهرة تعدد الزوجات في المجتمع الفلسطيني في إسرائيل بأبعادها الإجتماعية والقانونية.وقالت المحامية نسرين عليمي- كبها، مركزة لجنة العمل للمساواة في قضايا الأحوال الشخصية: "ننطلق من إيماننا بوجود حاجة ماسّة للعمل الجاد على مستويات مختلفة، من أجل خلق واقع يضمن حقوق النّساء العربيّات في العائلة والمجتمع، من خلال خلق وعي لهذه الحقوق. اذ ان معرفة المرأة لحقوقها الدينية والقانونية تعتبر أساسية من أجل تشجيعها لإستغلال هذه الحقوق. من هنا تبرز جلياً الحاجة لمثل هذه الدورات التثقيفية التي نعمل على تقديمها لمجموعات نسائية في المناطق المختلفة".وقد عقدت الدورة في مقر جمعية "من أجلك" في كفرقرع، بالتنسيق مع السيدة امنة كناعنة، والتي رحبت بعقد مثل هذه الدورات التوعوية في القرية. وكانت قد شاركت في الدورة ما يقارب 20 إمرأة، عبرن عن مدى  أهمية مثل هذه اللقاءات  من أجل رفع وعي النساء للحقوقهن المتاحة لهن في مضمار الأحوال الشخصية.ومما يجدر ذكره أن مثل هذه الدورات والمحاضرات تقام بشكل دائم ضمن "مشروع رفع الوعي لحقوق المرأة في الأحوال الشخصية" في لجنة العمل للمساواة في قضايا الأحوال الشخصية، كجزء من النشاط الذي تقوم به لتحسين أوضاع النساء العربيات في هذا المجال، والرفع من مكانة المرأة العربية بشكل عام.