خاطرة

سمو الروح - بقلم: محمد ابراهيم زيد

12:58 08/09 |
حمَل تطبيق كل العرب

عندما يرخي الليل سدوله فتصمت الأشجار و تختبئ الأطيار و يبقى صوت الصمت يوحي لنا بإيحاءات شتى , فيوحي للحزين بالحزن وللمسرور بالفرح و للمريض بالألم و للغريب بالغربة تماماً كألوان الطيف التي تتشتت من لون واحد . عندها فقط يمكن لكل شخص من هؤلاء أن يعيش فوق القمر و يفقد الجاذبية و هو على الأرض و ينسى كل تلك الأحاسيس . و لمن يتساءل كيف يكون ذلك ؟ أقول : تحت وطأة الظلام و لحظات السكون يمكننا أن ننزوي في مكان ما ثم نستمتع بحديث عذب سري و نبوح و نشكو و نقتل الكرامة التي تمنعنا من الاعتذار و الانكسار و التذلل و سكب العبرات كيف لا و نحن هنا مع غير البشر في موقف لا يحلو و لا يتجلى سوى بالانكسار و التذلل لله سبحانه , فلن يسمعنا سواه و لن يجيبنا سواه . في هذه اللحظات فقط تبدأ الروح بالخروج من ذاك الجسد رويداً رويداً و كأنها تصعد إلى السماء فتعجز أي جاذبية أن تردها للأسفل فقد تركت ذاك الجسد بل ذاك التراب على التراب ! لتسمو هي في روحانية عجيبة فننسى أننا ننتمي لهذا العالم التائه فلسنا معهم إننا في عالم آخر ! و في لحظة اعتراف للحاكم العادل فهو فقط من رآنا حين أذنبنا و يسمعنا الآن حين اعترفنا فيا رب أرضنا و ارض عنا . ما الحياة إذا فقدتِ مثل تلك اللحظات ؟همسة : لا تظلم نفسك بسجنها , بل دع الروح تصعد لخالقها على درجات السمو و تحلق دونما أدنى جاذبية .

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio