وفد رفيع من رجال الدين بزيارة تعزية لعائلات ضحايا عملية القدس في المغار وحرفيش

 كان الوفد قد اجتمع في قاعة مسجد النهضة في المغار بعد صلاة الظهر معبرا عن وحدة ابناء جميع الطوائف في البلاد وداعيا الى الحفاظ على حرمة جمع بيوت العبادة وعدم استغلالها للأعمال العدائية

قام وفد رفيع من رجال الدين ممثلين لجميع الطوائف في البلاد بزيارة تعزية لعائلات الضحايا وزيارة مسجد النهضة في المغار الذي تعرض لاعتداء من مجهولين طائشين وقد دعى رجال الدين الى المحافظة على النسيج الاخوي بين ابناء المجتمع الواحد وعدم السماح للأعمال الفردية العدائية بخلخلة هذا النسيج والاضرار بالعلاقات الأخوية التي توارثناها عن الآباء والاجداد. وكان الوفد قد اجتمع في قاعة مسجد النهضة في المغار بعد صلاة الظهر معبرا عن وحدة ابناء جميع الطوائف في البلاد وداعيا الى الحفاظ على حرمة جمع بيوت العبادة وعدم استغلالها للأعمال العدائية ومن هناك انطلق الوفد لزيارة بيوت العزاء وتقديم المواساة لاهالي الضحاياة ومن هناك اصدروا البيان التالي: 

" بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمرسلين وبعد.

فإننا وبعد الأحداث المؤسفة التي وقعت صباح يوم الجمعة في المسجد الاقصى المبارك وما تبعها من تداعيات مؤلمة على مجتمعنا العربي في هذه البلاد فإننا نؤكد بكل وضوح وبغير تردد او تلعثم ان ما حصل عند مدخل المسجد الاقصى المبارك هو عمل مرفوض ومدان ولا يمثل الا الفاعلين انفسهم وهو ناتج عن اجواء من الاحتقان والعنف والكراهية التي يجب ان نعمل جميعا على إطفاء لهيبها.

كما وأننا نرفض وندين ما تتعرض له دور العبادة من اعمال عدائية لا تليق بابناء هذا الشعب العربي الاصيل.

ونعتبر مثل هذه الاعمال الفردية لا تمثل الا اصحابها ولا تمثل طائفة معينة.

اننا وإذ نعزي أهالي الضحايا جميعا وندعو لهم بالصبر والاحتساب ندعو الى الحفاظ على علاقات الاخوة والجوار بين ابناء الشعب الواحد والى حفظ النسيج الاجتماعي الجميل بين ابناء الطوائف المختلفة وعدم العبث في صرح العلاقات الاخوية الرصينة وروابط المودة والألفة التي أسسها الآباء والاجداد ويسير عليها الأبناء والأحفاد.

كما ندعو العقلاء والحكماء من ابناء جميع الطوائف الى الأخذ على أيدي الجهال والمتهورين من الصغار، والعمل على إشاعة اجواء المحبة والتسامح.

واخيرا فإننا ندعو الى تجنيب الاماكن المقدسة كل الاعمال العدائية وعلى رأسها المسجد الاقصى المبارك لتبقى آمنة مطمئنة يدخلها المؤمنون والمصلون بحرية وامان دون حواجز او تضييق.

وصدق الله اذ يقول:( ان اريد الا الاصلاح ما استطعت وما توفيقي الا بالله)

والله تعالى من وراء القصد

واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين. ".