الناصرة: تأسيس اللجنة الشعبة في البلدة القديمة للحفاظ على الموروث

اللجنة الشعبية في البلدة القديمة في الناصرة:

ناصرتنا لا تكتمل عظمتها بلا جذورها وعمقها المتمثل ببلدتها القديمة قلبها النابض

قررنا نحن ممثلي كافة الاطر السياسية والاجتماعية، وبعد سلسلة من اللقاءات والمداولات، الاعلان عن تأسيس" اللجنة الشعبية في البلدة القديمة " بهدف الحفاظ على موروثنا الحضاري

وصل إلى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن اللجنة الشعبية في البلدة القديمة في الناصرة جاء فيه ما يلي: "تعتبر البلدة القديمة في الناصرة معلما حضاريا واجتماعيا-اقتصاديا من أهم المعالم في الداخل الفلسطيني التي تؤكد عراقة هذه البلاد وعمق امتدادها التاريخي والحضاري".

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

وأضاف البيان: "من يدرس بعمق تاريخ البلدة القديمة يدرك انها كانت دوما مركز اشعاع حضاري نهلت منه كل المدينة مناهلها الاقتصادية والثقافية، فالبلدة القديمة كانت مركز جذب اقتصادي بسوقها التاريخي الذي تنوعت بضاعته وسحرت مقتنياته الزائرين من طيب ومسك وبهارات وقماش زاهي الالوان، كما كانت مركزا اداريا بسراياها التاريخية ومحاكمها الشرعية ومبانيها التي تحدث بشوق عن ماض حي وحاضر نابض في قلوب اهل الناصرة بل اهل فلسطين كلهم، ومنها ايضا نهضت الناصرة ثقافيا وعلميا بمدارسها وكلياتها منذ قرون مضت، ولا ننسى من سار في حواريها وزقاقاتها من أولئك الذين تركوا لنا أخلاقا وقيما من نهج الانبياء وتركوا لنا بركات من الماضي، ما زالت تلك البلدة القديمة تنتصب رافعة هامتها وشامخة بمساجد وكنائس واوقاف كلها تشهد ان للسوق ماض حاضر بيننا وحاضر يحتم علينا الوحدة لأجل الحفاظ على هذا المعلم الفلسطيني العريق".

وتابع البيان: "ومن منطلق هذا الفهم الوحدوي وادراكنا نحن ممثلي الاطر السياسية في الناصرة ان ناصرتنا لا تكتمل عظمتها بلا جذورها وعمقها المتمثل ببلدتها القديمة قلبها النابض، قررنا نحن ممثلي كافة الاطر السياسية والاجتماعية، وبعد سلسلة من اللقاءات والمداولات، الاعلان عن تأسيس" اللجنة الشعبية في البلدة القديمة " بهدف الحفاظ على موروثنا الحضاري وإحياء البلدة القديمة واعادتها الى مكانتها التي تستحقها".

واختتم البيان: "كلنا ثقة أن النهضة بالبلدة القديمة ستؤدي لا محالة الى نهضة على صعيد المدينة كلها . فنحن نرى بالبلدة القديمة مركز اشعاع اقتصادي وثقافي سيضيء ابعد من حدود البلدة القديمة اذا تضافرت كامل الجهود وتعاضدت خيرة القدرات ووضعت كل الخبرات في موضع البناء والتطوير والابداع بعيدا عن المزاحمات الحزبية او المناورات السياسية، فالبلدة القديمة كما كل موضع في بلادنا التي بارك الله حولها فوق الاحزاب والانتماءات الضيقة وبقائها صامدة يعتمد على وعينا الوحدوي وقدرتنا على تقديم المصالح العامة على الخاصة. على هذا، ومن نادي البلدة القديمة، يجمع ويتوافق ممثلي الأحزاب والهيئات وكل القوى السياسية في المدينة ولجنة التجار والحرفيين في سوق الناصرة"  إلى هنا نصّ البيان.