اخبار محلية

إستقالة عوض عبد الفتاح من رئاسة التجمع: الحزب يمر بمرحلة غير مسبوقة

كل العرب 15:55 27/01 |
حمَل تطبيق كل العرب

عوض عبد الفتاح في استقالته:

لا يجلب التغيير التجديد من تلقاء ذاته، بل من خلال الجهد والاجتهاد، والصدق والاستقامة والتضحية وانكار الذات، والتخطيط السليم

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

نحتاج الآن الى جهود مضاعفة، وإبداعات خاصة، وأكبر قدرا من الوحدة الداخلية، لكي نتمكن من اجتياز هذه المرحلة غير المسبوقة في شدتها وثقلها التي يمر فيها التجمع على المستويين الداخلي والخارجي

آمنت دائما أن من يحمل راية التحرر والحرية يستطيع أن يمارس دوره ليس فقط من خلال منصب امين عام، او رئيس، او عضو كنيست، بل يستطيع، اذا أراد، ان يمارس خدمته لمجتمعه ولشعبه من أي موقع كان

منذ سنوات، أعربت تكرارا عن رغبتي وعن قناعتي باعفائي من مسؤولية الامانة العامة ونأيت بنفسي عن الترشح للكنيست بل لم يراودني في كل حياتي ولو للحظة أن افعل ذلك وهذا ليس تقليلا من دور التجربة البرلمانية

"منعا لتفسيرات بعيدة بخصوص استقالتي من موقع رئاسة حزب التجمع، الذي كان لي الشرف أن أكون أحد مؤسسيه، انشر على صفحتي العامة، الرسالة التي قدمتها للجنة المركزية التي انتخبتني، قبل أسبوعين للاطلاع على أسباب ذلك. لقد أخرت نشرها بسبب الجرائم الاسرائيلية، جرائم الهدم والقتل في قلنسوة وأم الحيران، وما ولدته من اجواء من الغضب والاستنفار في اوساط شعبنا، وما ترتب على ذلك من واجب الانخراط في الحملة الشعبية الوطنية للتصدي لهذه السياسات الاستعمارية" هذا ما كتبه عوض عبد الفتاح على صفحته على الفيسبوك، وإليكم نص رسالته: "حضرات أعضاء اللجنة المركزية المحترمين، حضرة الأمين العام لحزب الجمع الوطني الديمقراطي الرفيق مطانس شحادة المحترم. الموضوع: تقديم استقالة.

عوض عبد الفتاح

التزاما بما أعلنته عند قبولي الترشح لرئاسة الحزب امام اللجنة المركزية الجديدة بتاريخ ١٦/٧/٢٠١٦بان رئاستي للحزب ستكون لفترة ستة أشهر فقط، والذي جاء بهدف تلافي الفراغ الدستوري الذي نتج عن الانتخابات الداخلية، فاني أضع أمامكم استقالتي مع انتهاء الفترة المذكورة يوم ١٦/١/٢٠١٧ مع تقديري واحترامي للتوجهات التي طالبتني بتأجيل الاستقالة لحين انتهاء الظروف التي يعيشها الحزب. إن إيماني بالتغيير للافضل، وبضرورة التجديد، وفتح المجال للاجيال الجديدة، كما الصدق مع الذات ومع الحزب هو قناعة راسخة لدي. وهذا ما نحتاج الى توطيده وتعزيزه في صفوفنا اكثر من اي وقت مضى.

تعرفون جميعا أنه منذ سنوات، أعربت تكرارا عن رغبتي وعن قناعتي باعفائي من مسؤولية الامانة العامة ونأيت بنفسي عن الترشح للكنيست بل لم يراودني في كل حياتي ولو للحظة أن افعل ذلك وهذا ليس تقليلا من دور التجربة البرلمانية في رفد بناء الحزب وفِي تحويل الكنيست الى ساحة مواجهة ايدلوجية، وكان مبدع هذه المواجهة الاول الدكتور والمفكر عزمي بشارة. وهذا لا ينفي ضرورة أن يبقى خيار مقاطعة الكنيست مطروحا على الطاولة في ظل تجدد وتعمق سياسات الاستعمار الداخلي الذي تمارسه اسرائيل ضدنا. نحن لسنا كالبعض الذي حول الكنيست الى أشبه بالخيار الديني.

لقد عبرت عن حاجة الحزب، وضغطت، على مدار السنوات الخمس الماضية بأن ينتخب رفيق آخر أمينا عاما جديدا، وكذلك أن بجري تغيير بمواقع أخرى، وأن ندفع بالجيل الشاب الأكثر نضوجا ووعيا، الى الصفوف الأمامية. وكان البعض يخاف من التغيير، وها نحن انتخبنا أمينا عاما جديدا ولم تحدث هزة ارضية. نعم لا يجلب التغيير التجديد من تلقاء ذاته، بل من خلال الجهد والاجتهاد، والصدق والاستقامة والتضحية وانكار الذات، والتخطيط السليم، والأهم من خلال التعلم من اخطائنا والاجادة في استثمار الرصيد الفكري والشعبي الكبير الذي راكمه حزب التجمع على مدار 22 عاما من البناء والمواجهه والتحدي.

آمنت دائما أن من يحمل راية التحرر والحرية يستطيع أن يمارس دوره ليس فقط من خلال منصب امين عام، او رئيس، او عضو كنيست، بل يستطيع، اذا أراد، ان يمارس خدمته لمجتمعه ولشعبه من أي موقع كان، من موقعه كمواطن، كناشط اجتماعي، ككاتب ملتزم، كمتطوع في جمعية خيرية كمعلم (وطني) كرجل دين ملتزم بقضية الانسان وحريته، وكناشط في مشروع وطني عام .والحركة الوطنية هي أكبر وأوسع من حزب التجمع. ولهذا كانت ايضا لدي رغبه بعدم الترشح لعضوية المكتب السياسي في المؤتمر الأخير، واستمر قراري هذا حتى الساعات الأخيره قبل اجتماع اللجنة المركزية، لافتح المجال لوجه آخر جديد في المكتب السياسي. ولا تزال تراودني الرغبة والشعور بالحاجه لاخلاء موقعي في المكتب السياسي، ايضا لاتفرغ لأمور اخرى كالكتابة والتثقيف، خاصة في صفوف الاجيال الشابة، أبناؤنا وبناتنا، وربما في الانخراط أكثر في المساهمة، الى جانب المئات من أبناء شعبنا، مفكرون ومثقفون ومناضلون، وكوادر فلسطينية شابة من كافة تجمعات شعبنا في اعادة بناء المشروع الوطني. هذا اذا أسعفني الوقت والصحة والظروف العائلية.

رفاقي الأعزاء

لقد تحملنا معا، مع رفاقي المؤسسين، عبء بناء الحزب في حقبة كان يبدو فيها تجميع حركات وطنية قطرية ومحلية وبناء حزب قومي حديث ضرب من الخيال .كما تحملنا مع جميع الرفاق، الذين التحقوا في الحركة الوطنية على طول الطريق، عبء ومهمة ترسيخ الحزب في التربه الشعبية، وفِي النضال الوطني والشعبي الصدامي الذي تميز به حزبنا.

عملت أنا شخصيا، كل ما أستطيع، واجتهدت كثيرا في الحفاظ على وحدة الحزب، وتحقق الكثير من ذلك. أصبت وأخطأت، كما هو الحال في تجارب جميع الحركات والأحزاب الوطنية. وقد نحتاج الآن الى جهود مضاعفة، وإبداعات خاصة، وأكبر قدرا من الوحدة الداخلية، لكي نتمكن من اجتياز هذه المرحلة غير المسبوقة في شدتها وثقلها التي يمر فيها التجمع على المستويين الداخلي والخارجي.

لقد تمخضت عن المؤتمر السابع أمور لم نكن نريدها، ولكن، نحن الآن، امام واقع لا بد من التعامل معه بحكمة وبروح عالية من المسؤولية، وخاصة أن مجموعة كبيرة من الوجوه الشابة الجديدة دخلت المؤسسات القيادية، التي ينتظر منها أن تكون على قدر المسؤولية، وعلى قدر التوقعات منها، وأن تكون عونا ورافعة حقيقية في عملية النهوض بالحركة الوطنية.

تمنياتي الطيبة لكم جميعا، ودمتم ذخرا لشعبكم.

باحترام

عوض عبد الفتاح.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio