أحمد برية المرشح لرئاسة الفريديس: أنا أقرب لأهل البلدة اليوم والدعم لي واضح

أحمد برية المرشح لرئاسة مجلس الفريديس:

انا اليوم قريب من كل بيت واعرف مشاكل البلدة والاولويات التي يجب بدء العمل فيها، كما انني على دراية بمشاكل الناس

 معرفة الناس باحمد برية كشخص من خلال مواقفي في المجلس المحلي كانت الدافع الاساسي لاتخاذ قراري بالترشح لرئاسة المجلس المحلي في الفريديس وكما قلت فنحن متفائلون ونأمل خيرا من هذه الانتخابات

أغلبية اعضاء المجلس المحلي توجههم السياسي واضح وكذلك دعمهم لأحمد برية واضح اليوم

العلاقات بين اهل الفريديس أهم وهي فوق أي اختلاف سياسي يمكن أن يكون بين الافراد وواجب علينا ان ندير نقاشاتنا بشكل متحضر

يهمنا تحييد المدارس وسلك التربية والتعليم عن كل المزايدات السياسية، اذ من المفروض ان يكون تعاملنا مع سلك التربية والتعليم تعاملا مهنيا

تجرى في الخامس والعشرين من شهر أكتوبر/تشرين أول الجاري إنتخابات السلطة المحلية في بلدة الفريديس، ومع اقتراب موعد الانتخابات، تشهد الحلبة السياسية منافسة بين مرشحيّ الرئاسة، رجل الاعمال أحمد برية، وأيمن مرعي إبن الرئيس السابق يونس مرعي الذي وافته المنية إثر صراع مع مرض ألم به.

موقع العرب أجرى لقاءً خاصًا مع أحمد برية المرشح لرئاسة مجلس الفريديس المحلي. علما أن مراسلنا قد توجه أيضًا للمرشح المنافس أيمن مرعي، الذي طلب أن يكون اللقاء معه بعد لقاء المرشح احمد برية.

العرب: كيف هي استعداداتك ومعنوياتك، خاصة وانك ترشح نفسك للمرة الثالثة لرئاسة مجلس الفريديس المحلي؟

برية: الحمد لله نحن متفائلون ونأمل خيرا. الوضع في الفريديس تغيّر تماما، اليوم نحن اصحاب تجربة وجميع اهالي الفريديس يعرفوننا ويعرفون مواقفنا، خاصة وأن الكثير من المواقف التي اصررنا على تحقيقها، وبعد التجربة عرف الناس أن مواقفنا كانت صحيحة وفيها مصلحة للفريديس واهلها. ما يميّزني اليوم انني عضو مجلس محلي، واعرف المشاكل الجدية في البلدة واعرف الأولويات في الفريديس سواء في مجال السكن وحاجة الناس الى توفير حلول معقولة في هذا الموضوع، كما انني أولي موضوع التربية والتعليم اهمية قصوى، أو في موضوع الرياضة وتخصيص ميزانيات لهذا الموضوع، خاصة وأن بلدة الفريديس تفتقر حتى اليوم الى ملعب بلدي لخوض المباريات البيتية عليه.

أنا اليوم قريب من كل بيت واعرف مشاكل البلدة والاولويات التي يجب بدء العمل فيها، كما انني على دراية بمشاكل الناس وبالمشاكل الخاصة بكل بيت وبيت في الفريديس. معرفة الناس باحمد برية كشخص من خلال مواقفي في المجلس المحلي كانت الدافع الاساسي لاتخاذ قراري بالترشح لرئاسة المجلس المحلي في الفريديس وكما قلت فنحن متفائلون ونأمل خيرا من هذه الانتخابات ".

 أحمد برية المرشح لرئاسة مجلس الفريديس المحلي

العرب: هل هنالك تخوفات من امتحانك الثالث في الانتخابات؟ وهل ترددت قبل اتخاذ قرارك؟

برية: الحمد لله لا يوجد تردد في قراري خوض انتخابات رئاسة المجلس، ولم يكن التردد موجودا في أي مرحلة. الموضوع ليس موضوع احمد برية بشكل خاص، والموضوع ليس موضوع نجاح أو خسارة، فالاساس هنا هو الموقف ومصلحة البلدة. مواقفنا كانت دائما واضحة ومن ناحيتنا النجاح ليس نجاحا شخصيا بل نجاح للبلدة باكملها ونجاح للمصلحة العامة في الفريديس.

وعلى المستوى الشخصي فانني اتخذ قرارا واتحمل مسؤوليته نتيجته. هدفنا هو خدمة المصلحة العامة ونحن نرى انه تغيرت عدة ظروف فكل منافسة انتخابية لها حساباتها ولها ظروفها، والظروف التي لم تكن تخدمنا في المرات السابقة هي اليوم لصالحنا وهناك الكثير من الامور التي وضحت للناس، فاذا كان من الصعب في السابق توضيح الصورة للناس او كان هناك عدم وضوح لهذه المواقف، فاليوم الصورة أوضح، حتى أنّ عملنا السياسي اليوم هو اسهل بكثير لهذا السبب فان الموضوع ليس احمد برية ولا موضوع نجاح او خسارة لأحمد كشخص او كقائمة او فوز طرف على طرف اخر في الفريديس. هدفنا المصلحة العامة ونريد أن يكون مجلس الفريديس مجلسا لكل أهل الفريديس، نريد مجلسا يقدم خدمات للناس. ومنصب رئيس المجلس منصب تكليف وليس تشريف. كنا دائما نشعر أن لدينا القدرة والكفاءة لكي نخدم البلدة ونقدم كل ما نستطيع، فالجميع يشعر بأنّ الظروف تغيرت بشكل جذري".

العرب: ما هو وضع القوائم المؤتلفة والتي تدعمك في الانتخابات؟

برية: البيان الاول الصادر عن قائمة البر والتقوى برئاسة الاخ كمال ابو داهش وهو البيان الاول من سلسلة بيانات ستصدر في الايام القادمة والحمد لله. حتى اغلبية اعضاء المجلس المحلي توجههم السياسي واضح وكذلك دعمهم لأحمد برية واضح اليوم. ولو اجريت معي هذا اللقاء بعد اسبوع لاجبتك بصورة اوضح وسهلت عليك كثيرا. لكن الوضع ممتاز ونحن متفائلون فغالبية الظروف في صالحنا والجو العام في الفريديس هو جو تغيير، وهذا التوجه والتحول لدى الناس له اسبابه، فهناك الكثير من المواقف التي كنا نطرحها سابقًا ولم يكن لها قبول عند الناس في الماضي او لم تكن واضحة كثيرا للناس ولم يكونوا مقتنعين بها، اليوم الامور واضحة وثباتنا على مواقفنا له اسبابه ايضا وهو جزء من قوتنا. فأسباب مواقفنا لم تكن أسبابا سياسية ولم يكن هدفنا منها مزايدات سياسية، بل كانت مواقف مدروسة، سواء في موضوع السكن خاصة سكن زهور الفردوس. اليوم واضح للجميع ان مشروع السكن الذي يهدف لحل الأزمة السكنية لم يحقق هدفه ولم يحل الازمة السكنية، ونرى الكثير ممن شاركوا في المشروع ولم يكن انتماؤهم السياسي لأحمد برية قدموا دعوى ضد المجلس المحلي وضد سلطة اراضي اسرائيل، وعادوا الينا اليوم ليقولوا أنّ موقفنا كان سليما وصحيحا وصريحا وصادقا لسبب بسيط، فموقفنا في المجلس المحلي من المشاريع الكبيرة التي تخص مستقبل البلدة، بالأساس ليست مواقف سياسية، بل هي مواقف نابعة من دراسة عميقة مهنية ودقيقة، ويجب أن يكون الموقف موضوعيًا لما فيه مصلحة للبلدة".

العرب: ما هي أهم تحديات ومتطلبات السلطة المحلية؟ وماذا تحدثنا عن الاجندة التي تطرحها؟!

برية: الأولويات والاهتمامات بمواضيع تخص السكان كثيرة، فهناك اولويات للبلدة في مجال حل ازمة السكن ونحن لدينا خطة جاهزة حتى اننا طرحناها على ادارة المجلس المحلي في عدة جلسات، وللأسف لم يكن هناك قبول من قبل ادارة المجلس، لكن الخطة موجودة لحل أزمة السكن. وبالنسبة لانجاح مشروع زهور الفردوس فالكل يعلم أن المشروع متعثر ولدينا خطة لتصحيح مسار المشروع على اساس تخفيض الاسعار وبشروط دفع تكون مقبولة ومعقولة لعامة السكان، لنمنح الفرصة لاكبر عدد من السكان للمشاركة في المشروع، وهذه مواقف معروفة للناس وطرحت في كثير من جلسات المجلس المحلي فحاجة السكان للسكن هي حاجة ملحة فالأزمة موجودة وحلها من اولوياتنا.

أمّا في مجال التربية والتعليم فلدينا خطة كذلك، ولكن في البداية يهمنا تحييد المدارس وسلك التربية والتعليم عن كل المزايدات السياسية، اذ من المفروض ان يكون تعاملنا مع سلك التربية والتعليم تعاملا مهنيا. فالاهم من أي ربح سياسي هو مصلحة طلابنا واولادنا ومدارسنا، فالمدارس هي منبع للاجيال القادمة، ويهمنا جدا أن يكون التعامل مع المدارس بشكل موضوعي وان تكون هناك خطة لعدة سنوات قادمة لتطوير وتقدم التعليم في الفريديس.

ومن ضمن سلم أولوياتنا ايضا موضوع الرياضة، اذ لم يكن هناك اهتمام بموضوع الرياضة في السنوات السابقة، حتى الفعاليات التي كانت تقام كانت مبنية على اساس مبادرات شخصية، وما يهمنا كمجلس محلي وكمؤسسة لديها الصلاحيات والميزانيات وتمثل جميع اهالي الفريديس، أن تتوفر جميع الفعاليات الرياضية من كرة قدم او كرة سلة او رفع الاثقال وغيرها من الفروع الرياضية او الفعاليات اللامنهجية، ويهمنا أن يشعر السكان أن المجلس طرف داعم بقوة وان هذه المجالات من سلم اولويات ادارة المجلس، ومن بينها الحصول على مصادقة لانشاء ملعب بلدي لكرة القدم، اذ يهمنا ان يلعب فريق ابناء هبوعيل الفريديس مبارياته البيتية في بلده وبين جمهوره وهذا امر هام جدا، ويهمنا ان تحصل جميع الفرق في كل الفروع الرياضية على دعم معنوي ومادي مكثف من المجلس المحلي وكلها امور من اولويات المجلس القادم ان شاء الله".

وتابع برية:"هناك موضوع لا يقل اهمية عن المواضيع السابقة وهو موضوع الأمن والأمان في الفريديس، وفي هذا السياق لدينا خطة أيضًا لتقليص ظواهر العنف ومحاربتها على المدى القصير، وبرنامج تربوي رياضي على المدى البعيد لعدة سنوات قادمة. موضوع النظام ايضا موضوع هام جدا للسكان وبشكل خاص في البلدة القديمة. نحن كمجلس يجب أن نعمل على أن يكون هناك نوع من النظام في الشوارع من ناحية نظافتها، حيث أن الشوارع في الفترة الاخيرة كانت تعاني من موضوع النظافة ويهمنا ان تكون هناك مراقبة في هذا الامر". وتابع:"موضوع هام جدا ايضا هو موضوع البنى التحتية في منطقة الظهرات، اذ ان هذه المنطقة مأهولة بالسكان منذ اكثر من خمسة عشر عاما لكنها تفتقد لابسط الخدمات، والبنية التحتية المجودة في هذه المنطقة هي للبناء الجديد وليس للمنطقة المأهولة بالسكان، لذا يهمنا أن يعالج موضوع البنية التحتية في هذه المنطقة بشكل فوري وجذري. بالنسبة لشارع 4 الجديد الذي هو من اراضي الفريديس، حيث تم مصادرة حوالي 160 دونما لشق هذا الشارع، وواجبنا كمجلس محلي هو تمثيل مصلحة اصحاب الاراضي في هذا الموضوع، اذا لم يكن بمنع شق الشارع ، فالمحاولة الاولى هو العمل على منع شق هذا الشارع لانني لا ارى ان هناك مصلحة للفريديس من شق هذا الشارع ، واذا لم ننجح بهذه الخطوة فعلى الاقل نقلل من الضرر الذي يمكن ان يحدث للفريديس لسنوات قادمة. في موضوع المزارعين واصحاب الاراضي مطلوب منا وواجب علينا ومن حق المزارعين علينا ان نمثل مصالحهم ونمثل حقوقهم ، وللأسف هذا الامر لم يكن معمولا به في السابق، ولم يكن المزارعون طرفا فيما حدث، حتى نحن كأعضاء مجلس عندما طلبنا في بداية السنة جلسة طارئة لمناقشة الموضوع، للاسف الرد كان من المجلس ان الموضوع ليس جديا ، ووجدنا انفسنا فجأة امام واقع ان هذا الشارع في مراحل متقدمة، وان شاء الله ربنا يوفقنا في تحقيق هذه الاولويات التي بمجملها ليست بسيطة وبحاجة الى عمل كثير، فهي تتعلق بمستقبل بلد ومستقبل اجيال ومستقبل شباب، سواء في مجال السكن او التربية والتعليم او الرياضة او التعليم اللا منهجي او شارع رقم 4 الجديد، وواجب علينا الاهتمام بجميع هذه المشاكل، ولكن ليس على حساب الجباية وديون المواطنين ، وليس من واجبنا أن نقوم بالحج على حسابات المواطنين في البنوك، واجبنا الاول ايجاد حلول للسكان وأن نكون قريبين من الناس، فهناك حلول وواجبي كانسان مسؤول توفير الحلول للسكان والتعامل معهم بتواضع واخلاق قبل ممارسة الصلاحيات القانونية وللاسف هذه الجزئية كانت معدومة في تعاملنا مع الناس. باختصار اهتمامنا بالمشاكل الكبيرة هو مسار يجب اتباعه وهو من الاولويات التي يجب العمل بها بشكل جدي، وبنفس الوقت يجب أن يكون هناك اهتمام لمشاكل الناس التي نراها صغيرة، لكنها على مستوى الفرد هي مشاكل كبيرة وتسبب له معاناة كبيرة".

رسالة للقيادة السياسية والمرشحين والناخبين

ووجه احمد برية رسالة للقيادة السياسية والمرشحين والناخبين قائلا: "الحمد لله رب العالمين هناك اهتمام بأمور أهم من السياسة وأهم من أي ربح سياسي، الامر المهم الاول بالنسبة لي كمرشح ان تكون البلدة عائلة واحدة، والفريديس كبلدة أهم من حساباتنا نحن السياسيون، يهمني أن تكون البلدة بخير، وأن يحافظ الناس على علاقات طيبة بين بعضهم البعض. العائلات في الفريديس تربطها علاقات قرابة او نسب او جيرة او صداقة انا اقول أن هذه العلاقات أهم وهي فوق أي اختلاف سياسي يمكن أن يكون بين الافراد وواجب علينا ان ندير نقاشاتنا بشكل متحضر، وواجبنا أن نقنع الناس بموقفنا بشكل راق ومفيد. وهذا الجدال والنقاش والاختلاف السياسي بيننا ليس سببا لأن نحرض على بعض او نتعدى النقاش المعقول والمقبول. لهذا السبب وبغض النظر عن الانتماء السياسي او العائلي علينا أن نحافظ على البلدة كعائلة واحدة وندير نفاشاتنا بشكل متحضر ونوصل الرسالة للناس بشكل صحيح"، كمال قال .