شاهد العشرات من الشباب والشابات الحيفاويين يوم السبت عرض الفيلم الوثائقي "مقلاع الهيب هوب"، والذي عرض في قاعة مسرح الميدان في حيفا.حيث بادرت مجموعة القيادة الشابة في حيفا التابعة لجمعية الشباب العرب "بلدنا"، لعرض الفيلم الوثائقي "مقلاع الهيب هوب" والذي يتجوّل بين عكا – الناصرة – اللد – وغزة، محاولا أن يغطي عالم الهيب هوب الفلسطيني وهو من اخراج المخرجة الفلسطينية المغتربة في نيويورك جاكي ريم سلّوم.
افتتح العرض بكلمة ترحيبية من عايد فضل، مرشد المجموعة، الذي رحّب بالحاضرين في كلمته، وأكد على أهمية عرض الفيلم على الشباب العربي، حيث أن الفيلم ينقل صورة الشعب الفلسطيني عن طريق موسيقى الهيب هوب لكل العالم، ويظهر تأثير هذا النوع من الموسيقى على الشبان والشابات في كل أنحاء العالم.ويروي الفيلم الوثائقي والذي طوله قرابة الثمانون دقيقة، قصة موسيقى الـ"هيب هوب" في فلسطين، حيث يجري الحديث حول كيفية تمكن الشباب الفلسطيني من خلق معادلة جديدة استطاع عبرها صنع الكثير من لا شيء. يمثّل الفيلم القضية الفلسطينية من خلال مكبّر الصوت الذي يوّحد شتات الشعب الفلسطيني على طريق الثورة الملحنة والإيقاعية، حيث يصف الحواجز والجدار ويهدمها بكلماته المباشرة والشعبية، وقد لاقى هذا الفيلم نجاحًا كبيرًا في أوروبا والولايات المتحدة.
وشارك في صناعة الفيلم، كل من فرقة "الدام" من اللد، فرقة "عربيات" من عكا، فرقة "أولاد الحارة" من الناصرة، عبير زيناتي من اللد، PR من غزة، ومحمود شلبي.وتلى عرض الفيلم ندوة مع بعض الفنانين المشاركين في الفيلم ادارها عضو ادارة الجمعية سيد ريّان، وشارك فيها كل من سهيل نفّار، تامر نفّار، ومحمود جريري من فرقة "الدام"، صفاء حتحوت من فرقة "عربيات"، محمود شلبي، فرقة أولاد الحارة، بالاضافة الى مخرجة الفيلم جاكي سلّوم. حيث طرح الجمهور عدد من الأسئلة على المشاركين في الفيلم، منها كان عن صناعة اغاني الهيب هوب، عن مراحل صناعة الفيلم، عن الدعم المادي الذي لقيه انتاج الفيلم، وغيرها العديد.كما وغنّى كل مشارك في نهاية الحفل أغنية من أغانيه الخاصة.
نبذة عن المخرجة جاكي سلّوم:المخرجة جاكي ريم سلّوم هي مخرجة فلسطينية الأصل مقيمة في نيو يورك. تحاول عبر أفلامها محاربة الأفكار المسبقة عن العرب في الاعلام العالمي. أخرجت حتى الآن العديد من الأفلام القصيرة التي تعالج قضايا في العالم العربي وكيفية اظهاره في وسائل الاعلام العالمية، بينها "كوكب العرب" الذي حاز على جائزة أفضل مونتاج عام 2005 في مهرجان "سينما تكساس". عملت طوال خمس سنين على فيلمها الوثائقي التالي "مقلاع الهيب هوب" وقد عرض لأول مرة في مهرجان "سندانس" للأفلام الوثائقية عام 2008.