أرخى الليل سدوله على نسيج من الوحدة

 وبساعاته المتثاقلة..بتُّ ليلتي محمومة القلب ,مقروحة الجفن , مسهدة العين على فراش من مسامير بعكسكم ناعمي البال قريري الاعيُن لم اكن أعي شيئاً كنت منطلقة ببيداء اوهامي , بمزيج مشاعر , بخليط افكار أسترجع بعضي الضائع.. شيء انتشلني أبى لي ذلك ركل اوهامي بعيداً قتل في نفسي آخر نفس أبى تشبتي بأمل أخير ,,إن كل تمنٍّ أسعدني وزاد من ثراء نفسي أكثرَ من التملك الخاطئ للتمني ذاته.. ثورة تصطخب في جسدي, جرحي يدمى وقرحي ينكأ مضناة معذبة من فرط ما اجهدتني المقاومةكتمت السهم في كبدي فأوجعني وأدماني ..ازدحم صوتي في حنجرتي يكاد يخنقنيأنين أصمّ ..ثقوب في الروح .. يحترق القلب مفجوعارتطمت دموعي القليلة المتبقية بالجفون.. نوبة بكاء عصفت بي, حزن دفين يطفح في قلبي ليفر درراً من المقلتين.. لعبءٍ يجثم على صدري وأكتب لمَ ..؟ وسط هذا الحطام والرقاد والهشيم " كأني أعيش أبدا "..أمتلأ فكري بالضباب وضاع السؤال , لفف الضباب كل الصور القديمة ..المذنب هو القدر الذي عقد لي هذه الطريق وقلب لي  الاوضاع ودبر لي الأمر , او على الأصح أساء التدبير بحيث أضحى لا مفر لي من تلك المأساة والانتهاء الى مثل هذا الدواء – انتحار معنوي للذات ...!أنا المحطمة المهدمة المشتتة الفكر الغاربة الذهن ..أنا الغريقة اللاهثة الانفاس المكروبة الصدر المثقلة بالأحزان ..أنا التي تعيش حياتها جافة مقفرة من شعاعٍ يملأ كياني وينير وجداني..أتحرك وسط ضباب معتم كثيف ..كل ما حولي من مرئيات أشباح باهتة..أكداس من الظلمات تُغرق المستقبل الموحش البغيض....كنت أشبه بإنسان رفعوه الى هام السحاب ثم تركوه يهوي على الارض فتناثر حطاماً.. فالسعادة نيزك , بريقها سهم يلمع ويختفي فوراًلم يعد لديّ ما أفقده..انتظرت وانتظرت رحمة الله طويلا واعاتب القدر ..قررت الآن السفر , أصبح البقاء كالرحيل , فوق الربى او في باطن الأرض ..ما اسهل الرحيل..خطوة واحدة اخطوها فأمزق هذا الخيط الواهي الذي علقت به حياتي, ,انطلق هاربة حيث لا تتطاولون بألسنتكم..قمري الشاحب .. أربأ ان أجثو صاغرة بعد هذه اللحظة ..ستمحو الامواج قصتي مع الوجود منهِيةً سلسلة أحزاني.. السماء منمقة بسحب الخريف المنشورة في الافق المحمرة الحواشي الموشاة الاطراف ايذاناً بمطلع الشمس ..ولد نهار جديد لاجل تلك الشمس التي تبتسم تبسط نورها الدافي ..سيولد الليلة ليل جديد بقمر يبسط نوره الرطب ..لم ارفع يدايَ بعد سأكون كالشمس كالقمر ..تمر السحاب العواصف يتبادلان لكن ليس هنالك من احتمال لاستسلام أحدهما..سأعصر الحياة بثوانيها لآخر نقطة في حناياها..و لان وظيفة القدر ان يخيب آمالنا, لن يتوفر له ذلك بل سنتبادل الادوار لن أعطه فرصة للشماتة , لن اطلب شيئا بل سأنتظر ما يعطي لابتسم شاكرة لأخيب أمله في حين كان سيخيّب أملي ..  ٍسـأتعلم أن أبتسم وقلبي نائح باكي , وأضحك ونفسي موجعة دامية ..لن تختلج أهدابي أو ترتجف شفاهي ..بل سأدفن في أغوار قلبي أسايَ لأقول بعنفوان : ٍسـأعـيِش...