لاحظ الجميع وجود فجوة كبيرة بين جيل اليوم والجيل السابق,والذي يدقِّق بتصرٌّفات جيل اليوم يعتقد انه اتى من ثقافة وحضارة اخرى لا صلة لها بالجيل الَّذي سبقه, لا يقتصر الامر على التصرفات بل على طريقة اللباس ,اسلوب الحياة والمفاهيم وخاصَّةً الحرية, فجيل اليوم يرى نفسه تقدم بطريقة سريعة واتَّبع سلَّم اولويات مختلف تماماً واتَّخَذ التمرُّد شعاراً له, من جهة اخرى هناك نظرة الجيل السابق المغايرَة تماماً فهو لا يرى بتصرفات جيل اليوم إلاَّ الإستهتار والتَّهور وتوجٌّه غير صحيح للحياة وتمردهم دليل ضعف لا أكثر, وكثيراً ما نسمع الإنتقاد والاندهاش الموجه لشباب اليوم منتهياً بعبارة الله يستر شو هالجيل؟ هناك خلل واضح بالعلاقة بين الجيلين والنتيجة انَّه اصبح للحرية معنيان مختلفان, ولكي نستطيع تصحيح هذا الخلل علينا اوَّلاَ أن نحدِّد معنى الحرية والتفكير باسباب التمرد هل حقاً هو ضعف أم ثأثير لضغط أو اهمال معين؟ وهل برأيك هذا التقدم السريع اختصر اموراً تافهة ام هو بداية نهاية ثقافتنا وعاداتنا؟خلال إحدى المحاضرات التي ألقيت والتي كان محور الحديث فيها منصباً على كيفية تنشئة الشباب التنشئة الصحيحة, في نهاية المحاضرة قام أحد الحضور ووجه سؤالاً للمحاضروهو , مارأيك بالجيل الحالي وشباب هالايام ؟ فأتى رده الذي فجر القاعه , والذي عمد الى اتهامنا جميعا, إنني أتخيل البنت بالمطبخ او الأحسن لها ان تكون أمام التلفزيون لتتابع " ستار اكاديمي " وسنوات الضياع " ونور " , وتصوت لزعيمها والولد ينصب إهتمامه على المعاكسات وتلميع السيارات, واستمر بالكلام بتهكم واستهزاء الى ان قال: انكم جيل فاسد وفاشل, لم يكن الوقت يسمح لمناقشته ولا حتى للدفاع عن انفسنا وعن جيلنا لأننا قد وصلنا لنهاية هذه المحاضرة ولكن,السؤال الذي طرحناه, هل نحن جيل فاسد وفاشل كما يقال؟ أنحن كذلك؟ قالها وبكل اصرار وثقة وتابع موضحا, ألا ترون انكم تعيشون في عالم صغير جداً الاترون فيه سوى ماتريدون وماتحبون, أذا سئُلتم من هو قدوتك في الحياه, أجبـت أو أجبتي, بفنان او ممثل تعجبك وحريصين جداً على متابعته, أذا سئُلتم عن طموحكم, أجبتم بكل فخر وثقه, أود أن أكون ستار في عالم الفن أو التمثيل أو ماشابه, ألا ترون أن تفكيركم سطحي ؟ وتافه؟ وسخيف؟ لا أحد يهتم بما يدور حوله , ألا ترون ألى أين وصل ديننا, ألاترون البشر يقتلون بكل أرض ؟ وأنتم غارقين بلهوكم ؟ أفعل احد منكم شي لدينه ؟ انتهـى الحوار. أخذنا ننظر لبعضنا البعض في صمت , أحقاً نحن سيئين و فاشلين إلى هذه الدرجه كما يقول ؟ ألا توجد بنا بذرة خير؟ أحقاً نحن سبب مانحن فيه ؟ تولد لدي هذا السؤال لما لايرون السبب الذي أدى بنا الى هذا الشي ؟ لم اجد أجابه لهذه الأسئلة , ربما اجد عندكم مالم استطع الاجابه عليه, فلا أعلم هل نحن جيل فاشل و فاسد على حد وصف المحاضر؟ وهل أتى اليوم الذي نترك اخواننا يعذبون ويقتلون في فلسطين ونهتم بالقضايا التافهة ؟ ام نحن عكس ذلك ؟أترك لكم الحوار في هذا الموضوع ,تحياتي للجميع .
عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا
الخامس +1 234 56 78
فاكس: +1 876 54 32
البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio