رحيل المناضل الفحماوي مصطفى عسلية (أبو أكرم) عن عمر ناهز الـ89 عامًا

د. عفو اغبارية:

أبو كرم قبل النكبة انخرط في صفوف المدافعين عن حدود وثرى فلسطين وما بعد النكبة انضم الى صفوف الحزب الشيوعي

document.BridIframeBurst=true;

من اليوم سيكون تراب ام الفحم أغلى إذ ومن هذه اللحظة دخلت الى تراب ام الفحم شحنة من الوطنية والتقدمية ومن هذا التراب سوف تخرج أجيال فحماوية في دورة الحياة

شيعت جماهير غفيرة من مدينة أم الفحم وسائر بلدات وادي عارة مساء يوم أمس الاربعاء، وفي الذكرى الـ40 ليوم الارض الخالد الى مثواه الأخير جثمان المناضل والرفيق والكادح والشخصية الوطنية والاجتماعية الفحماوية البارزة المرحوم مصطفى أسعد عسلية (أبو أكرم) عنيناهز الـ89 عامًا. وخلال الجنازة رفعت الاعلام الفلسطينية وحمل النعش على الاكتاف الى مقبرة الجبارين والاغبارية في المدينة، وبعد مواراة جثمانه الطاهر وأبنّه د. عفو اغبارية عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي ورئيس القائمة المشتركة النائب الجبهوي المحامي أيمن عودة، وجاء في كلمة الرفيق د.عفو اغبارية: "ابى الرفيق أبو أكرم الا أن يكون من المسطّرين لهذا اليوم، قبل النكبة انخرط في صفوف المدافعين عن حدود وثرى فلسطين وما بعد النكبة انضم الى صفوف الحزب الشيوعي الذي ناضل من أجل البقاء في هذا الوطن وعدم الرحيل وأن ما سطره أبو أكرم سيبقى منارة للاجيال القادمة كذلك أحب المرحوم أبا اكرم الارض حتى النخاع وعمل بها حتى أيامه الاخيرة".

المناضل الفحماوي الراحل مصطفى عسلية (أبو أكرم) 

أما النائب أيمن عودة فأضاف: "لا أدرى كم كانت قامتنا محنية لو لم نتكل على الرفيق أبو أكرم ورفاقه، أنا أقول للجميع ولابناء وأحفاد أبي أكرم أن اعتزوا بهذا الهرم، تأكدوا أننا نعرف عن أبي أكرم الكثير، نحن نعرف عن ذلك الفتى الذي ذهب الى مدينة الزرقا مشياً على الاقدام لجلب الاسلحة للثورة العربية الكبرى دفاعاً عن فلسطين، ونعرف عن مقارعته للحكم العسكري وعن موقفه من مجزرة كفرقاسم وعن ايار عام 58 وكيف ضرب الحاكم العسكري. من اليوم سيكون تراب ام الفحم أغلى إذ ومن هذه اللحظة دخلت الى تراب ام الفحم شحنة من الوطنية والتقدمية ومن هذا التراب سوف تخرج أجيال فحماوية في دورة الحياة، وصية أبا أكرم لنا أن نسيرعلى درب الكرامة والوطنية".

ويتوافد الى بيت العزاء في أم الفحم وفود المعزين من كافة أنحاء البلاد، ويشار أن الحزب الشيوعي والجبهة في منطقة أم الفحم قد نعى الراحل مثمنين مواقفه الوطنية والأممية الشجاعة.