خاطرة

خاطرة بعنوان الأم/ بقلم: نسيم إبراهيم

كل العرب 22:44 20/03 |
حمَل تطبيق كل العرب

تلكَ هي الإنسانةُ العظيمة، هي مُنجبةُ الرّجال، هي نبعُ العطاء، هي منشورُ السلام، هي حضنُ الأمان، هي من قضيت معها ليالي الصابرين. هي محطةُ قلبي، ومسكنُ روحي، دواءُ جروحي، وشفاءُ أسقامي. محبوبتي هي، وأنا في مملكتِها عبدٌ ذليل ...

ماذا أصنعُ كي أكافئَها؟ كيف أعبّر؟ بماذا أتكلم ؟!

سأقول: أنتِ ملكتي، أنتِ عالمي، أنتِ كياني ووجودي، أنفاسي وهواجسي. يا مَن تحتَ قدميكِ جنّتي، وفي عصيانكِ ناري. موسوعةُ الحُبّ ومحكمةُ العطف! قطارُ الوفاء وسفينةُ الإشفاق، مملكة الأمّ الحنون، ومن لا يطيعُكِ إنه أكبرُ مجنون. لك تُقدّمُ التّحيّاتُ والاحترام، والقلوبُ أيضًا والعيون.

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

أنتنَّ يا أمّهات! يا نصفَ العالم الذي أنجبَ النّصفَ الثاني، أنتنَّ المساهماتُ في خَلقِنا. تسعةُ أَشهرٍ مِن تعبٍ وانتظارٍ معَ سابقِ التّضحية والإصرار، برفقةِ سهرِ ليالٍ، ومِن الراحة أجسادكن خوالي، ولا تقلنَ أبدًا "اشعروا يا أبنائي بحالي" ! لا نستغني عنكنَّ حتى لو أشعلوا في قلوبِنا نارًا، ووضعوا في نفوسِنا دمارًا، سنظلُّ على عهدِنا بحبّنا لكنَّ ما دامت القرونُ والأدوارُ تُتوّجُ في عيدكنَّ بتاجِ أكرمِ مخلوق، وأعطفِ مرءٍ.

وأنت يا امي، يا كلَّ كياني، حين أقبّلُ يدَك أحسُّ بانتمائي لك ولقلبكِ، يا من أسرتِ عقلي، إخلاصي، واحترامي، يا أعظمَ عِبرةً في حياتي ...

 

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio