شعر

غراميّات الموت/ بقلم: أسيل منصور

كل العرب 18:39 10/01 |
حمَل تطبيق كل العرب

صادفتُ الموتَ في الأمس

وهو يستجمّ عند الخليج

رأيته يستحمُّ في ماء الذهب جُمِعَ خصّيصاً له في صهاريج

فاستجمعتُ قواي

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

وحثثتُ نفسي على المُضيّ نحوه

فكثيرة هي التهم المنسوبة إليه

من قِبَلِ موكّلتي

وكلّها قضاياي

فَلَمَّا اقتربتُ منه

تحجّرتِ الكلمات في صدري

ولم تسعفني شفتاي

رآني الوغد

فضحك لمرآي

وقرأ أفكاري

وعَلِمَ ما أردت أن أسألَ

وما هو مبتغاي

ولماذا جررتُ بيأسٍ أحمال الهزيمة

وأسمال شجاعتي وجبال جُبْني وإيّاي

أتستفسرين عن غراميّاتي

وأنتِ تعلمين جيّداً من تكون حُبّ حياتي

جميلةٌ سابقاً زوجتي

عمِلْتُ جاهداً على سَحْقِ سحرِها

لأستحقّها

فذلك كلّ مناي

عربيّةٌ شرقيّةٌ شاميّةٌ حبيبتي

اقترنت بها قبل بضع سنين

وليُّها كان صوت شخير العرب النائمين

ومنذ ذلك اليوم

لم تعرف هي مِنِّي سوى الإخلاص بريِّ أرضها بدماءٍ من عروق أطفالها

ونشرتُ الشحوبَ في هوائها الملوّثِ ببصماتِ أيدي المجرمين

وسط تجمهر عالميّ لسكارى غارقين في أحواض خمرة من صنع السادة السقاة المارقين

وسوريةُ كئيبتي قد طالها الحنين

لأيّام الحريّةِ

لابتسامة طفلٍ

لحمرةٍ في الخدود

ولبيوت صالحة للسكنى

عامرة بالحلوى

وإن كانت من طين

ولكنّي لن أتركها

حتّى تلِدَ لي جَهَنَّمَ على الأرض

لأثأر لها

من الظّلَمَةِ الحقيقيين

فهل ما زِلْتِ ضدّي ستترافعين؟! 

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio