14 سيّدة قتلن في الـ2015... سماح إغبارية: الجريمة أصبحت كفنجان القهوة الصباحي

سماح اغبارية:

سرطان الجريمة استشرى فينا ووصل النخاع ولم نعد نقاوم ولا نناهض او ننتفض

قتل المرأة في مجتمع مهزوم منكوب وضائع إنما يدل على وهن العمل الجماعي وتفكك القيم المشتركة فلا تحل مشكلة الجريمة دون تكافل الجهود الرجال قبل النساء

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

ما زالت الشرطة تحقق في الشبهات حول مقتل سيدة في العشرينات من عمرها، والتي عثر على جثتها يوم أمس بالقرب من مدينة كفرقاسم وعليها علامات عنف، لا سيما أنّ الشرطة لم تتعرف على هوية الضحية وهي تنتظر نتائح التحليل من معهد العدل الطبي أبو كبير. وبحسب ما ذكرته الشرطة أنّ "الجثة كانت عليها علامات عنف، وقد حاولنا التوصل لعائلة القتيلة لكننا لم ننجح في التعرف على هويتها نهائيا، ونحن ننتظر نتائج التحليل للتعرف على اسباب الوفاة الدقيقة".

سماح إغبارية

جدير بالذكر أن 14 سيّدة قتلت خلال عام 2015 من المثلث والشمال والنقب وهنّ:

1- مارين حاج يحيي من الطيبة.

2- شادية شبلي من عرب الشبلي.

3- رائده نجم من بيت جن.

4- تسنيم ابو قويدر من النقب.

5- بهية مناع من بئر السبع.

6- سهى منصور من الطيرة.

7- امنه العبيد من منطقة تل ابيب.

8- نور غوطي من يافا.

10+9 ناريمان مغربي وابنتها سندس شمروخ من الرملة.

11- نعمة أبو عرار من عرعرة النقب.

12- جنى الصانع عثر على جثتها مدفونة بجانب اللقية في النقب.

13- العثور على جثة سيدة من المغار.

14- العثور على جثة سيدة بالقرب من كفرقاسم.

وقالت مديرة جمعية نعم-نساء عربيات في المركز العاملة الاجتماعية سماح سلايمة اغبارية: "14 جثّة وجدت هذا العام في مجتمعنا العربي. استشرى سرطان الجريمة فينا ووصل النخاع، ولم نعد نقاوم ولا نناهض او ننتفض، كأن الجريمة واقع حياة كفنجان القهوة الصباحي. قتل المرأة في مجتمع مهزوم منكوب وضائع إنما يدل على وهن العمل الجماعي وتفكك القيم المشتركة، فلا تحل مشكلة الجريمة دون تكافل الجهود الرجال قبل النساء، رجال الدين مع القضاء والسلطة، العمل النسوي مع العلاجي، السياسي مع التربوي، كل طرف يحمل مسؤولية الجريمة القادمة، وعلينا التعاون بيننا قبل أن نفقد ما تبقى من إنسانيتنا".

وتابعت: "لا احد فينا يؤدي دوره الى النهاية، فلا الشرطة تحارب المجرمين وتلاحقهم، ولا التعليم يحمل رسالة المساواة بين الجنسين ونبذ العنف كما يجب، ولا تستطيع الجمعيات النسوية وحدها التأثير وفعل شيء شامل وواسع بمجتمع ذكوري وأبوي. ودوما تكون انجازنا متواضعة اذا عمل كل منا على حدى".