عائشة من غزة رافقت حفيدها لقسم علاج الأورام في حيفا وينقذ حياتها

رجب حفيد الجدة عائشة كان قلقا طوال الوقت على جدته وتمسمر خارج غرفة القسطرة كل فترة العملية واستقبل الخبر السار بسعادة وبعد فترة من العلاج، التي كانت بها الجدة تمكث في المستشفى تم تسريحها الى منزلها

وصلت الحاجة عائشة البالغة من العمر 67 عامًا من قطاع غزة مع حفيدها رجب البالغ من العمر 13 عامًا للعلاج في قسم أمراض الدم والأورام في مستشفى "روث" الأطفال التابع لمستشفى رمبام في حيفا، كانت عائشة تفكر في كيفية تعزيز معنويات حفيدها رجب الذي حارب من أجل حياته لمدة أربع سنوات لم يخطر ببالها ولو للحظة أن حفيدها هو من سيكون السبب في إنقاذ حياتها.

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

الجدة عائشة وحفيدها رجب 

ومثل كل زيارة كانت عائشة ترافق حفيدها رجب إلى المستشفى الأطفال في رمبام خلال السنوات الاربع الماضية التي تلقي رجب العلاج لمرضه، غير أن الحاجة عائشة وفي ساعات الصباح، شعرت بوعكة وسكتة دماغية وحاولت أن توقظ حفيدها.

مرة واحدة استطاعت أن تفعل ذلك ومن ثم إنهارت، وركض الصبي الصغير والمريض لتنبيه الطاقم الطبي في قسم الأطفال الموجودين في المبنى. وعاد ومعه الطاقم الطبي لنجدة جدته برفقة ممرضة وطبيب ووجدوا أنها كانت تعاني من ضعف الجذع وفي حالة اضطراب وصعوبة بالكلام، وعلامات أنها تمر بأزمة قلبية حادة.وعندما قام الطاقم الطبي بإجراء الفحوصات للسيدة تم تشخيص السكتة الدماغية وتم منحها العلاج المكثف والسريع من اجل الحفاظ على أنسجة المخ سليمة ومن ثم تم التحقق من إصابة الجدة عائشة بنوع من السكتة الدماغية (انسداد جلطة يمنع تدفق الدم إلى الدماغ). يمكن حله الجلطة عادة عن طريق حقن المصاب مادة خاصة، وبعد مرور أربع ساعات ظهرت الجدة عائشة في حالة جيدة، والفريق الطبي قرر إجراء تصوير الأوعية والدماغ لإنقاذ حياتها.

وفي غضون فترة زمنية قصيرة تم وضع الجدة المريضة في غرفة القسطرة. بعد رسم خرائط المنطقة من الجلطة والحجم، تمت القسطرة عن طريق شريان الفخذ ومن خلال هذه القسطرة، تم تشغيل جهاز صغيرعمل على سحب الكتل المتسببة بجلطة الشريان، وبالتالي فتح الانسداد وتجديد إمدادات الأوكسجين إلى الدماغ.رجب حفيد الجدة عائشة ، كان قلقا طوال الوقت على جدته وتمسمر خارج غرفة القسطرة، كل فترة العملية واستقبل الخبر السار بسعادة، وبعد فترة من العلاج، التي كانت بها الجدة تمكث في المستشفى تم تسريحها الى منزلها.