مفاوضات مكثّفة بين ألولايات المتحدة وإسرائيل لبحث الإتفاق الإيراني النووي

أكّد الموظفون الأمريكيون والإسرائيليون الكبار بأنه من الطبيعي جدا ان تتدحرج هذه المحادثات للتناول اليوم التالي للاتفاق والتعاون الامني والاستخباري والعسكري المستقبلي بين اسرائيل والولايات المتحدة في كل ما يتعلق بايران

تجري بين أمريكا وإسرائيل في الأسابيع الأخيرة مفاوضات للبحث في العلاقة الأمنية بعد الاتفاق النووي الإيراني قبل التصويت عليه في الكونجرس. وقالت صحيفة هآرتس إن الموظفين الإسرائيليين والأمريكيين الكبار يناقشون أمور أولية ومن المحتمل أن تتحوّل الى مفاوضات سياسية دوليّة بمشاركة جهات سياسية عالمية.

من اليمين أوباما ونتنياهو

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

وقام جيرمي بسخاروف القائم بأعمال مدير عام الخارجية الإسرائيلية، وهو أحد كبار المسؤولين عن الملف النووي الإيراني بطرح سؤال على نتنياهو في أحد الاحتفالات استقبالا للأعياد اليهودية، فقال: "ألم يحن الوقت في ضوء اقتراب الرئيس اوباما من تجنيد كتلة مانعة في الكونجرس تحول دون رفض الاتفاق النووي ان نفاوض الأمريكان على المقابل الذي يرضينا؟"

وأشارت هآرتس أن المفاوضات غير الرسمية بدأت بين اسرائيل والولايات المتحدة، بعد اليوم التالي من توقيع الاتفاق قبل لقاء نتنياهو بموظفي وزارة الخارجية، وتلقي السؤال سابق الذكر بأربعة ايام فور وصول نائب وزير المالية الامريكي لشؤون الاستخبارات "فيترور ادم زوفين" - وهو المسؤول من قبل الادارة الامريكية عن ادارة العقوبات المفروضة على إيران.

وعلى الرغم من وصف الادارة الامريكية الزيارة والنقاشات التي اجراها نائب الوزير بالروتينية والمتعلقة بالعمل اليومي الجاري، إلاّ أن الموظفون الأمريكيون والإسرائيليون الكبار أكّدوا بأنه من الطبيعي جدا ان تتدحرج هذه المحادثات للتناول اليوم التالي للاتفاق والتعاون الامني والاستخباري والعسكري المستقبلي بين اسرائيل والولايات المتحدة في كل ما يتعلق بإيران.

وقال مسؤول أمريكي كبير: "بعد فشل إسرائيل ونتنياهو بمنع الاتفاق النووي وتمريره في الكونجرس دون أية معارضات جديّة، عادت إسرائيل للتفكير في "اليوم التالي" للاتفاق". وأضاف المسؤول: "أنه ليست هنالك ضرورة لإعلان كبير بأننا شرعنا بالمفاوضات لأن هذه المفاوضات تجري بشكل طبيعي وهذا الامر يحدث بشكل طبيعي".

هذا وكان الرئيس أوباما قد أجرى اتصالات مع نتنياهو بعد تحقيق الاتفاق النووي بين إيران والقوى العظمى، وعرض عليه الشروع فورًا في مفاوضات أمنية تتعلق بتحسين وتطوير قدرات الجيش الاسرائيلي بما يتناسب والوضع الذي سيلي توقيع الاتفاق ليعود " اوباما " ويقترح نفس الامر في منتصف شهر تموز من العام الحالي، إلاّ أن نتنياهو رفض الاقتراح في المرتين وصمّم على خوض معركة الكونجرس ضد الرئيس الامريكي .