عربية وعالمية

نصرالله: لبنان يعيش أزمة سياسيّة كبرى ووجوده مهدّد

كل العرب 20:04 14/08 |
حمَل تطبيق كل العرب

نصرالله:

لن تكون استراتيجية ناجحة للجيش الإسرائيلي بعد اليوم في لبنان

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

لبنان يواجه أزمات حقيقية في ظل غياب رئيس للجمهورية وحكومة تجتمع ولا تقرر

أميركا تستخدم "داعش" من أجل تقسيم المنطقة وهي غير جادة في قتاله وإنما ترسم خرائط جديدة

نرفض كسر أو عزل أي حليف لنا خصوصا اولئك الذين وقفوا معنا في حرب تموز ووضعوا مصيرهم مع مصيرنا

أكّد الشّيخ حسن نصرالله، الأمين العام لحزب الله أنّ" الشّراكة الحقيقيّة هي الحل الأمثل ليخرج لبنان من كافّة أزماته أيًّا كانت". وأشار في كلمة ألقاها مساء الجمعة، إنّ "الجميع هنا شركاء حقيقيّين في الغبن والخوف وأنّ لا أحد مطمئن على سلامته ووجوده وأنّه من الضروري انهاء التعامل السّياسي على أساس طائفي وعلينا في لبنان العمل على عيش مشترك وواحد". وشدّد في كلمته التي ألقيت خلال مهرجان النّصر، والذي أقيم في وادي الحجير على أنّ "لبنان يعيش أزمة سياسيّة كبرى".

ونوّه في خطاب عبر الشاشة خلال "مهرجان النصر" الذي أقيم في وادي الحجير على أنّ "عون هو ممر الزامي في انتخابات الرئاسة ولا يمكن تجاوزه". كما أكّد أن "الحوار هو الطريق الذي يوصل إلى الشراكة ونحن في حاجة إلى مبادرات"، مشيرًا إلى "أننا نعيش أزمة سياسية كبرى". كما تطرّق إلى علاقة إيران بملف الرئاسة اللبناني، مؤكداً "واهم من يظن أن إيران تضغط على حلفائها في ملف الرئاسة". وقال نصرالله في كلمته: "لبنان مهدّد على وجوده وأمنه وبقائه، ومع هذا فنحن قادرون على أن نحمي أنفسنا من خلال الجيش والشّعب والمقاومة، وعليه لن تكون استراتيجية ناجحة للجيش الإسرائيلي بعد اليوم في لبنان".

وأضاف نصرالله: "أنا إبن الحركة الاسلامية، أقول يجب أن نقتنع جميعا بقيام الدولة التي يشترك فيها الجميع ويشعر فيها بعدم التمييز والحرمان بين المناطق والطوائف، وبأن ينتهي التفكير على أساس الطائفة -القائدة، إذ لا طائفة يمكنها القيام بهذا الدور، فهذه العقلية يجب أن تخرج من العقول، وإلا إستمررنا في الأزمات". وتابع: "لبنان يواجه أزمات حقيقية في ظل غياب رئيس للجمهورية وحكومة تجتمع ولا تقرر. وندعو إلى إيجاد الحلول لكل أزماتنا، فهناك شريحة كبرى من المسيحيين تشعر بالعزل والاستبعاد والغبن، وصولا الى حديث البعض عن كسر وعزل العماد ميشال عون".

وجدد دعوته الى الحوار مع عون، بدلا من الاستفزاز"، وقال: "نرفض كسر أو عزل أي حليف لنا خصوصا اولئك الذين وقفوا معنا في حرب تموز ووضعوا مصيرهم مع مصيرنا". وخاطب القوى السياسية في لبنان، قائلاً: "هذا الموضوع أخلاقي وليس سياسيًا فقط تجاه حلفائنا. لا يمكنكم أن تكسروا العماد ميشال عون أو تعزلوه، وهو ممر الزامي لانتخابات الرئاسة، ونحن ملتزمون هذا الموقف. إن ايران لا يمكن ان تضغط على حلفائها في لبنان، ومن يقتنع بذلك واهم".

وتساءل: "هل لدى من يستكبر ويفكر بالكسر والعزل ضمانات بأن يبقى الشارع للتيار الوطني الحر لوحده ألا يوجد حلفاء له؟"، وذكّر بما أعلنه سابقاً عن "وقوفه الى جانب حلفائه"، وقال: "إن الخيارات مفتوحة"، مضيفًا: "لن نغض النظر عن الداخل في رؤية "حزب الله"، على رغم مشاغلنا في الجنوب وسوريا. نحن نعيش أزمة سياسية وطنية، ونحتاج الى قامات تتّخذ القرار. إن الحوار هو الطريق الموصل للشراكة، فالشراكة توصل الى بناء الدولة، ونحن نحتاج الى مبادرات".

ووجه نداء الى القيادات المسيحية الوطنية في لبنان، دعاها فيه إلى "إعادة النظر في إعادة فتح المجلس النيابي من أجل معالجة قضايا اللبنانيين وفتح الحوار وإيجاد حل من أجل لبنان". وشكر "كل من قاوم وثبت وعاون وآزر في لبنان وخارجه وكل من استشهد وجرح وهجر وأصيب في عوائله وماله، وكل الشرفاء الذين ما زالوا يواصلون طريق العطاء في وجه الصهيونية وكل فكر تكفيري بلا منة"، وحيا "كل المجاهدين الابطال الذين قاتلوا في حرب تموز وما زالوا يجاهدون".

وأضاف: "يوم 11 آب صدر القرار 1701، وكان منحازًا لاسرائيل، ولكن ذاك اليوم اتخذت حكومة العدو قرارًا في عملية برية واسعة لاحتلال جنوب الليطاني، وتقدّمت على أكثر من محور، وأخطرها كان من جهة وادي الحجير، وحشدت ألوية ومدرعات، وقامت بعمليات إنزال خلف خطوطنا، وقد اعترفت اسرائيل بأنها أضخم عملية إنزال بعد حرب 1973، والعدو اتخذ هذا القرار لأنه كان بحاجة لانجاز نوعي معنوي كي لا يخرج من الحرب بهزيمة، وكان يريد فرض شروطه ونزع سلاح المقاومة جنوب الليطاني، وكنا نعرف هذه التفاصيل حتى من النقاشات التي كانت تحصل داخل الحكومة اللبنانية، وكان يريد أن يخرج من الحرب منتصرا كي يثبت استعلاءه، لكن هنا في وادي الحجير قتل عشرات الضباط والجنود من قوات النخبة الاسرائيلية".

وأوضح نصر الله أن "حرب تموز بدلت معادلات استراتيجية لدى الاميركي و"الناتو"، ومنها أنّ سلاح الجو يحسم المعركة، لكن هذا الأمر انتهى"، لافتًا الى "تسليم الاسرائيلي بانتهاء دور سلاح الجو".

كما عزّى العراقيين لـ"ما حل فيهم على أيدي "داعش"، واصفاً "المعركة مع "داعش" بأنها طويلة لأنه خطر يهدد الأمة". وقال إنّ "أميركا تستخدم "داعش" من أجل تقسيم المنطقة، وهي غير جادة في قتاله، وإنما ترسم خرائط جديدة، وتريد توظيفه في سوريا والعراق سياسيًا للتخلّص من النظام الحالي في سوريا. كما أنها تكذب وتنافق وتمارس خديعة بين ما تقوله وتفعله". وأضاف: "إن أميركا وأصدقاءها يوظّفون الارهاب لخدمة مشاريعهم وخرائطهم، وإن المشروع الحقيقي الاميركي هو تقسيم العراق وسوريا والسعودية"، نافيًا "اتهام "حزب الله" وحلفائه بأنهم يريدون تقسيم سوريا"، مؤكداً أن قتال الحزب من اجل منع تقسيمها". كما نفى أيّة علاقة لإيران بتحديد هويّة رئيس جمهوريّة لبنان القادم.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio