صرخة حياة /بقلم: يوسف حمدان

 ياشرقاً أهدى العالمَ نورَ العلمِ

وشيَّد أعلى العمرانْ

يا من عمم في الدنيا

عطف الأديانِ ونورَ الفرقان.

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

أرفضُ أن يُقتلَ فيك صبيٌ

أو أن تُغتصبَ امرأةٌ باسم الإيمانْ.

أرفضُ أن يسلبني أحدٌ سمةً

من ميزات الإنسانْ.

فأنا أدفعُ شرَّ عدوي عني

وأدافعُ عن حقلي

ضد جرادٍ يغزو وطني.

قد أقتلُ خصمي

أو قد يقتلني.

لكني أرفضُ أن أمضي

كالأسماكِ وكالغربانْ.

فأنا أبصرُ إنسانيةَ خصمي

إن كان شجاعاً أو كان جبانْ.

فلخصمي أمٌ تحرسهُ في العينينْ.

تفرحُ إن أفلحَ أو تجزعُ إن

رأت الدمعَ يسيلُ على الخدين.

وأنا أمقتُ أكثرَ ما أمقتُ

أن يقتتلَ الإنسانُ مع الإنسانْ.

أقبل ُكل نبيّ أُرسِلَ في التوراةِ

وفي الإنجيلِ وفي القرآن.ْ

لكني أرفضُ كل ملوك الطغيانْ.

أمقتُ أيَّ كلامٍ ..

أو أيَّ كتابٍ ..مجَّد طاغيةً

سامَ الأرواحَ عذاباً لأولي الألباب.

وأنا أُعلنُ في هذا العصرِ

وفي كلِ زمان:

أرفضُ أن يزهق إنسانٌ

روحَ أخيه الإنسانْ.

***

قد يقتلني حَرُّ الأرضِ التعبى

قد يفتك بي غضبُ الطوفانْ.

قد يبلعني الحوتُ

وقد يهلكني سُم الثعبانْ.

لكني لن أنسى عِشقي للبحرِ

ولن أهربَ من حقلٍ

تترعرعُ فيه شقائق نعمانْ.

لن أترددَ في أن أصعدَ أعلى جبلٍ

أو أن أتفقدَ نقع القيعان.ْ

لكني أرفض أن أقتلَ إنساناً

أو أن بقتلَني إنسانْ.

***

قد يرسُمني أحدٌ

في صورِ الساذج والجاهلْ.

قد يدعوني أحدٌ

أن أحمل سيفَ مقاتلْ.

قد أحملُ سيفاً أمقتهُ

لكني أوثرُ أن أحملَ فأساً

في حقلِ سنابلْ.

وأنا أعلنُ في هذا العصرِ

وفي كل زمانْ..

أعلنُ باسم الإنسانِ بكل مكان:

أرفض أن يزهق إنسانٌ

روحَ أخيه الإنسانْ.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net