شعر

مواقيت ساقطة/ بقلم: حسن العاصي

كل العرب 21:49 14/07 |
حمَل تطبيق كل العرب

1

لوْ لمْ أكنْ ظِلاً متعباً

لتمنيتُ أنْ أكونَ ماءً

كيْ يتوارى الندى

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

في كُوةِ المساءِ

وحينَ تلوحُ قطوفِ الفصولِ

كشطرِ مسافةٍ ثملةٍ

ويضيقُ بي حُزني

تأذنونَ لي بالبكاءِ

2

ارتميتُ فوقَ المواقيتِ الساقطةِ

كيْ أقتلعَ وشمُ المطرِ

المسافةُ أبلغُ منْ نخلتينِ

والرملُ أرحبُ من الشجرِ

أيقظتني الطيورُ الراحلةُ

يا راصدَ المركبِ لا تنتظرُ

فلا أحياءَ هناكَ

والريحُ استحالتْ حجرُ

3

يفرُّ ظِلي المتشققُ

من ثقل أطرافي

نحوَ أكف البيادر

كغبارِ الماءِ المنكسرُ

قالوا تريثْ في الغُدوِ يا فتى

فلا موعدَ للكفنِ

ولستَ في سفرٍ

قلتُ

سأقطفُ لكم منْ حُزني

حبةُ دمعٍ تحتضرُ

لأكتبَ القافيةَ الأولى

قبلَ ولوجِ القبرُ

 

4

ذاتَ ضبابٍ

سقطَ الوترُ سهواً

بينَ قُبتينِ

فكيفَ يكتملُ القوسُ

إذا ما بكتْ الأحجارُ

كلما عزفَ الموتُ

ولاحتْ أفواهُ المشنوقين

كمحرابِ الصلاة

على الريحِ المحترقةِ

 

5

أبصرتُ أَصابِعي

تكتبُ آخرَ غيبوبةٍ للساقيةِ

والضوءُ المتوثِّبُ في نعشي

يقضمُ صَخبُ المسيرِ

حينَ أويتُ إلى الصمتِ

ضاعَ قبري

كاتب فلسطيني مقيم في الدانمرك

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio