عائلة المغدور فادي عرار من جلجولية: إبننا قتل بدمٍ بارد وهو يحضّر لحفل زفافه

ستّ جرائم قتل في المثلّث خلال أربعة شهور

عائلة المرحوم فادي عرار:

document.BridIframeBurst=true;

المرحوم كان مرتبطًا وكان يجهز نفسه لحفل زفافه بعد شهرين وكان ينتظر هذه اللحظة بفارغ الصبر حتّى أنّه تعب واجتهد من اجل بناء مستقبله وزاوجه

فائق عودة رئيس مجلس جلجولية:

كل نقطة دم في جلجولية تضر بنا جميعًا ونحن في المجلس المحلي بالتعاون مع وجهاء البلدة نسعى دائمًا إلى تهدئة الخواطر ومحاربة العنف بكافّة أشكاله

ما زال العنف وجرائم القتل تتفشى في منطقة المثلث الجنوبي، وهنالك حالة استياء وقلق من تلك الظاهرة التي تنجم عنها أجواء غير آمنة ومقلقة للغاية. وجدير بالذكر أنّه خلال أربعة اشهر قتل 6 أشخاص من منطقة المثلث، رميًا بالرصاص، ففي جت المثلث قتل ابناء العم مختار وأحمد وتد في العشرينات من عمرهما، وفي الطيرة قتل الشاب مرضي مرضي (28 عامًا)، وفي الطيبة قتل عبد الحكيم حاج عازم (48 عامًا)، وفي جلجولية قتل قبل شهر رجل الأعمال مصطفى فيومي (38 عامًا) وبعد منتصف الليلة الفائتة قتل فادي فيصل عرار (21 عامًا).

المرحوم فادي عرار 

وقالت عائلة ضحية جريمة القتل التي أودت بحياة الشاب فادي عرار: "لا علم لنا بالدوافع التي أدّت لمقتل ابننا بدم بارد، فهو انسان مستقيم ولا عداوة له مع أيّ شخص، بل تربطه علاقة طيبة مع الآخرين". وتابعت العائلة: "جريمة القتل أثّرت بنا جميعًا، ونكاد لا نصدق بأنّنا فقدنا انسانًا عزيزًا على قلوبنا. المرحوم كان مرتبطًا، وكان يجهز نفسه لحفل زفافه بعد شهرين، حيث كان ينتظر هذه اللحظة بفارغ الصبر، حتّى أنّه تعب واجتهد من اجل بناء مستقبله وزاوجه، ولكن مع الأسف الشديد تركنا المرحوم دون أن يحقّق أحلامه".

وتابعت العائلة: "آفة العنف من أخطر الظواهر التي تشهدها البلدات العربيّة، ونحن نستنكرها بشدّة ونأمل أن تتم محاربتها حتى نعيد الأمن والأمان للمواطنين. في هذه الأيّام نرى أشخاصًا يقتلون دون أن تكون لهم أيّة علاقة بأيّ خلاف أو عداوة، وهذا أكبر دليل بأنّ الرصاص أصبح موجّهًا نحو الجميع".

وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع فائق عودة رئيس مجلس جلجولية قال: "كل نقطة دم في جلجولية تضر بنا جميعًا، ونحن في المجلس المحلي بالتعاون مع وجهاء البلدة نسعى دائمًا إلى تهدئة الخواطر ومحاربة العنف بكافّة أشكاله، ولا نقبل لأيّ شخص المس بالآخرين".

وتابع حديثه: "لا علم لنا ما هي خلفية جريمة القتل التي وقعت بعد منتصف الليلة الفائتة، اذ أنّ الشرطة تحقق في القضيّة، ونأمل من الله سبحانه وتعالى بألّا تتكرر مثل هذه الحوادث المؤلمة".

صورة من مكان تنفيذ الجريمة