طبيب من النقب: تعرضنا لإعتداء من الشرطة وبررت موقفها بأنّ الأمر حدث خطأ

الدكتور عماد أبو عرار:

أكاد لا أصدق ما تعرضنا له من عملية إعتداء وحشية من قبل رجال شرطة كانوا بالزي المدني

في بداية الامر لم نفهم ما حصل واعتقدنا لأن هنالك من يحاول خطفنا وبعد لحظات فهمت بأن من يقف وراء هذا التصرف هم رجال شرطة

خلال الاعتداء علينا حضرت دورية شرطة وقاموا بنقلنا الى محطة الشرطة وبعد انتظار إستغرق ثلاث ساعات قال لنا أحد رجال الشرطة "يمكنكم الذهاب فما حصل معكم كان عن طريق الخطأ

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

توجهنا الى المستشفى وهناك تلقينا العلاج وقد ظهرت علامات العنف علينا وبعد أن خرجنا من المستشفى توجهنا لتقديم شكوى في الشرطة لا سيما أنّ ما تعرضنا له امر في منتهى الخطورة

وحدة التحقيقات مع رجال الشرطة "ماحش":

الموضوع قيد البحث

ما زال الدكتور عماد أبو عرار من قرية عرعرة النقب متأثرًا من "حادثة الاعتداء عليه وعلى صديقه من قبل عدد من رجال الشرطة عندما كانا في طريقها لشراء بعض الاغراض"، بحسب ما أعلمنا، ومنذ ذلك الحين وهو يشعر بآلام شديدة ويواجه صعوبة في العودة لعمله في مستشفى سوروكا، كما ذكر لنا.

 الدكتور عماد أبو عرار

وفي حديث معه، قال الدكتور عماد ابو عرار:"في الحقيقة أكاد لا أصدق ما تعرضنا له من عملية إعتداء وحشية من قبل رجال شرطة كانوا بالزي المدني". وتابع:"ما حصل أنني سافرت برفقة صديق لي في سيارتي الخاصة لشراء بعض الاغراض البيتية من منطقة الضفة الغربية، وعندما وصلنا بالقرب من حاجر تيمار، إعترضت طريقنا مركبة من نوع ستروين، وفجأة تدرّج منها 8 أشخاص الذين قاموا بإنزالنا من سيارتي رغمًا عنّا، ووضعوا أكياسًا على رؤوسنا، وقاموا بتقييدنا من أرجلنا وايدينا ومن ثم الإعتداء علينا أمام المارّة وشتمنا بكلمات بذيئة جدا".

وأضاف أبو عرار قائلًا:" في بداية الامر لم نفهم ما حصل، واعتقدنا لأن هنالك من يحاول خطفنا، وبعد لحظات فهمت بأن من يقف وراء هذا التصرف هم رجال شرطة، عندها صرخت وقلت لهم أنا طبيب، لم افعل شيئا، وماذا تريدون منا، أطلقوا سراحنا فورا، لكنهم لم يعيروا أي اهتمام لحديثي، بل قاموا بنقلنا الى منطقة مقطوعة واستمروا بالاعتداء علينا، وكأننا قمنا بعمل خطير جدا". وتابع:" خلال الاعتداء علينا حضرت دورية شرطة، وقاموا بنقلنا الى محطة الشرطة، وبعد انتظار إستغرق ثلاث ساعات، قال لنا أحد رجال الشرطة "يمكنكم الذهاب، فما حصل معكم كان عن طريق الخطأ". عندما سمعنا هذه الاجابة قلنا له، عليكم أن تعلمونا من هو المسؤول عن هذا التصرف غير الانساني، فنحن لن نمرر هذا الحادث مرّ الكرام". وإختتم حديثه بالقول:" بعد ذلك توجهنا الى المستشفى وهناك تلقينا العلاج، وقد ظهرت علامات العنف علينا، وبعد أن خرجنا من المستشفى توجهنا لتقديم شكوى في الشرطة، لا سيما أنّ ما تعرضنا له امر في منتهى الخطورة، ولا بد أن تكشف الحقيقة".

تعقيب الشرطة

هذا وقد توجهنا لوحدة التحقيقات مع رجال الشرطة "ماحش"، وجاء في ردهم:" الموضوع قيد البحث". 

من آثار الإعتداء