شابة من الطيرة: تعرضنا لموقف عنصري لأننا تحدثنا بالعربية في هرتسليا

شابة من الطيرة:

هذه هي المرة الاولى التي أتعرض بها لمثل هذا الموقف العنصري

كنت أسمع عن حوادث عنصرية هنا وهناك لكن اليوم شعرت بمدى الاذلال الذي يواجهه المواطنون العرب في هذه البلاد

أعربت ثلاث شابات من الطيرة والطيبة عن "استنكارهن الشديد من المعاملة التي تعرضن لها من قبل أحد رجال الأمن خلال دخولهن لأحد المجمعات في مدينة هرتسليا"، على حد تعبيرهن.

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

الشابة التي تعرضت للإعتداء

وقد حدثتنا الشابة من الطيرة في العشرينات من عمرها عما تعرضن له، وقالت: "بالأمس خرجت أنا وصديقات لي من الطيبة للاستجمام في مجمع في هرتسليا. عندما وصلنا إلى المجمع وقفنا عند المدخل الرئيسي من أجل تفتيش الحقائب كالمعتاد، وأثناء الانتظار تبادلت الحديث مع صديقاتي وإذ برجل الأمن ينادي علينا ويصرخ وهو يقول "أنتن، أريد أن أطّلع على بطاقتكن"، مع العلم أنّ الزوار من الوسط اليهودي لم يطلب منهم أيّ شيء".

وتابعت وهي تقول: "بعد تصرف رجل الأمن بهذا الشكل، شعرنا وكأنّ هناك من صفعنا على وجهنا، حيث استغربنا هذا الأسلوب غير الإنساني، وقد شعرنا بالتمييز والتعامل العنصري الذي صدمنا، كل ذلك كانت نتيجة حديثنا باللغة العربية، وبسبب أنّ إحدى صديقاتي كانت تضع الحجاب على رأسها".

وأردفت وهي تقول: "عندما تعرّضنا لهذا الموقف سألت رجل الأمن لماذا تطلب منا إبراز بطاقات الهوية، بينما لم تطلب ذلك من أحد، فقال لي بنبرة عنصرية "أريد أن افحص البطاقات"، ومع كل ذلك رفضت تسليمه بطاقتي ودخلت المجمّع رغمًا عن أنفه، لكنّي لم أبقَ طويلًا، لأنني انزعجت من هذا الموقف العنصريّ الذي يذلّ المواطنين العرب، وقرّرت العودة إلى البيت وأنا بحالة نفسية غير مريحة".

وتابعت: "هذه هي المرة الأولى التي أتعرض بها لمثل هذا الموقف العنصري، كنت أسمع عن حوادث عنصرية هنا وهناك، لكن اليوم شعرت بمدى الاذلال الذي يواجهه المواطنون العرب في هذه البلاد بسبب أشخاص عنصريين في هذه الدولة".

وختمت حديثها قائلة: "لا أفهم كيف يتم تشغيل أشخاص عنصريين في أماكن عمل جماهيريّة، فنحن مواطنون عرب نعيش في هذه الدولة ولنا حقوق هنا، ولا نسمح لأي شخص المسّ بنا أو الاعتداء علينا، كما ناشد الجهات المسؤولة محاربة العنصرية التي تستشري وتمسّ بشكل خاص بالجماهير العربية، إذ أنّ مثل هذه القضايا لا يمكن السّكوت عنها ولا بأي شكل من الاشكال".

تعقيب المجمع

هذا وقد توجهنا لإدارة المجمع الذي يدور الحديث عنه وقالوا لنا: "سنفحص الموضوع مع الجهة المسؤولة، ومن ثم سنخبركم بما حصل".