نظم مسرح ديوان اللجون صباح يوم السبت مهرجان الفنون والثقافة الأول بحضور مئات الأطفال والأهالي الذين توافدوا إلى متنزه ميس الريم للمشاركة والاستمتاع في المهرجان .انطلقت فعاليات المهرجان بأجواء احتفالية رائعة, وبحضور وزير الثقافة والعلوم والرياضة غالب مجادلة .مهرجان الفنون والثقافة والذي يقام للمرة الأولى بمبادرة مسرح اللزجون يأتي ليؤكد على أهمية الانتماء والتواصل بتراث الأباء والأجداد قبل عشرات السنوات , إضافة إلى اهتمامه بان يكون حلقة ربط ووسيلة تعارف أهالي المنطقة بفنانين كما وصفهم الفنان غسان عباس , لم يأخذوا حقهم بالانتشار وإشهار أعمالهم الفنية فكان المهرجان ساحة للتعارف بين الفنانين العرب واليهود ومنبر لنشر أعمالهم الفنية .
ولم يهتم المهرجان بالفنانين فقط بل بالمواهب الشابة التي تحاول شق طريقها , فكان أن زين المهرجان فقرة موسيقية من إبداع أبناء جسر الزرقاء الذين يحاولوا رغم الظروف التي فرضت على بلدهم , أن يشقوا طريقهم واثبات نفسهم . هذا و تخلل المهرجان عرض للدبكة الشعبية من فرقة شبابية من أم الفحم الذين هم أيضا يحاولوا إحياء التراث الفلسطيني من خلال عروضهم واهتمامهم بالدبكة الشعبية الفلسطينية .و قدم الكاتب عبد الحكيم سمارة بزيه الشعبي القديم قصة شعبية باسلوب الحكواتي للاطفال والاهالي المشاركين كمحاولة لاحياء جزء من حياة وتراث أبائنا وأجدادنا .كما قدم عرض مسرحية "مسرح الشارع " أمام الحضور علما إن هذه المسرحية تعرض في كافة أنحاء البلاد , وتختار مكانها بين الشوارع والحواري والقرى العربية وذلك من اجل زيادة الترابط بين الجمهور والمسرح العربي وعرض لقطات من السيرك والألعاب البهلوانية والتي قام بعرضها العديد من الفنانين العرب واليهود.
وفي حديث مع الفنان غسان عباس حول المهرجان قال : مهرجان الفنون في وأدب عاره والمثلث هو الأول من نوعه في المنطقة وان سعيدا جدا بهذا اليوم الذي وبهذا الحضور الكبير الذي جاء ليشارك في المهرجان رغم ارتفاع درجة الحرارة , وبتفاعل الجمهور والفنانين عربا ويهودا وأضاف أن مسرح اللجون هو بمثابة الشجرة التي تلقي بظلالها على الناس وسط صحراء قاحلة في مجال الفنون والثقافة رغم شح الموارد والدعم المادي والمعنوي , لكنه يهدف لجلب الثقافة والفنون لهذه المنطقة . وأكد الوزير غالب مجادلة الذي حل ضيفا على المهرجان عن ضرورة تخصيص الميزانيات لمثل هذه الفعاليات التي تحيي العادات والتقاليد العربية الاصيلة والتي نفتخر بها كأقلية عربية في هذه البلاد .