الأونروا: إستلمنا 18% فقط من أموال إعمار غزة والقطاع أُبعد عن بؤرة الاهتمام الدولي

الناطق الرسمي بإسم "الأونروا"- سامي مشعشع:

إجمالي عدد المنازل المدمرة في قطاع غزة بلغ 100 ألف منزل بسبب العملية العسكرية الأخيرة

الأموال التي تم الحصول عليها والبالغة 135 مليون دولار تم إنفاقها على تلبية الاحتياجات الإنسانية الطارئة والخدمات الأساسية وإصلاح بعض المنازل

الأحداث السياسية والصراعات الجارية في الشرق الأوسط ساهمت في تقليل حجم الدعم المالي للقطاع كما أن حالة الانقسام الفلسطيني كان لها أيضاً تأثير على حجم الدعم والأهم من ذلك استمرار الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أنّها لم تستلم كافة الأموال التي تم طلبتها بهدف إعادة إعمار قطاع غزّة، حيث أشار الناطق الرسمي بإسم "الأونروا"، سامي مشعشع، أن "الوكالة حصلت على 135 مليون دولار من إجمالي 720 مليون دولار، تمثل تكلفة إعادة إعمار وإصلاح المنازل التي تضررت في قطاع غزة، خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع".

قطاع غزّة - ارشيف رويترز

وقال مشعشع، في تصريحات لوكالة الأناضول، إنّ "الأونروا طلبت نهاية العام الماضي مبلغ 720 مليون دولار، لتوفير الاحتياجات السكنية لأهالي قطاع غزة، ولم يصل منها إلا 135 مليون دولار، أي ما يمثل 18 % من إجمالي المبلغ، ليتبقى 585 مليون دولار".

ويشار إلى أنّ وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين كانت قد صرّحت في منتصف كانون الأول الماضي، بأنّ "المبلغ الذي تطلبه الوكالة يشمل أيضاً صرف إعانات الأسر التي تحتاج لاستئجار منازل". وأوضح الناطق الرسمي باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، أن "إجمالي عدد المنازل المدمرة في قطاع غزة بلغ 100 ألف منزل، بسبب العملية العسكرية الأخيرة"، مشيرا إلى أنه "لم نتمكن حتى اللحظة ( الآن) من إعادة إعمار ولو منزل واحد بعد 9 شهور من نهاية الحرب".

وأضاف مشعشع، أن "الأموال التي تم الحصول عليها، والبالغة 135 مليون دولار تم إنفاقها على تلبية الاحتياجات الإنسانية الطارئة، والخدمات الأساسية، وإصلاح بعض المنازل، مشيرا إلى أن هناك ضرورة قصوى للحصول على أموال إضافية لتقديم المساعدات عند المستوى المطلوب". وأوضح أن "العزوف الدولي عن تقديم المنح المالية يعود إلى عدة أسباب، من بينها الإرهاق الذى أصاب المانحين بسبب الاستمرار في تقديم الدعم المالي للجهات الفلسطينية المختلفة، فضلا عن أن 8 سنوات من حصار غزة، أبعدت القطاع عن بؤرة الاهتمام الدولي".

وأختتم مشعشع حديثه بأن "الأحداث السياسية والصراعات الجارية في الشرق الأوسط، ساهمت في تقليل حجم الدعم المالي للقطاع، وتوجيهه نحو مناطق صراع أخرى، كما أن حالة الانقسام الفلسطيني كان لها أيضاً تأثير على حجم الدعم، والأهم من ذلك استمرار الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة"، على حد تعبيره.