جبهة الطيبة تزور ضريح الشهيد رأفت الزهيري وإستياء من قرارات المتابعة

الناشط جميل أبو راس:

السياسية التي انتهجتها اسرائيل في عام 1976 ما زالت تنتهجها حتى هذا اليوم إذ أن هناك خطرا على مصادرة أراضي بهدف عدم توسيع نفوذ مسطحات البلدات العربية وتوسيع الخارطة الهيكلية

شاكر جبارة من سكان الطيبة وكان شاهدا على أحداث يوم الارض:

نأمل أن يعود يوم الارض لصبغته الحقيقية وهي العزة والثورية ومضمونه الحقيقي ألا وهو النضال وليس الإجتماعات والخطابات

مواطنو الطيبة مستمرون بإحياء ذكرى يوم الارض من أجل الدفاع عن أراضيهم والعيش بكرامة وسوف نستمر بإحياء الذكرى حتى تزول هذه السياسية الهادفة الى تهجيرنا وسلب اراضينا

شارك العشرات من اعضاء الجبهة والشبيبة الشيوعية في مدينة الطيبة بوضع أكاليل الزهور على النصب التذكاري لشهيد يوم الارض رأفت الزهيري الذي استشهد في يوم الارض عام 1976. وخلال وضع الأكاليل وقف المشاركون وقفة حداد مدة دقيقة على أرواح الشهداء، ثم تحدث الناشط جميل أبو راس، وقال: "الجماهير ناضلت لوقف مصادرة الأراضي مما أدى الى سقوط الشهيد رأفت الزهيري امام بنك العمال القديم".

وتابع قائلا: "السياسية التي انتهجتها اسرائيل في عام 1976 ما زالت تنتهجها حتى هذا اليوم، إذ أن هناك خطرا على مصادرة أراضي بهدف عدم توسيع نفوذ مسطحات البلدات العربية وتوسيع الخارطة الهيكلية، حيث أن مدينة الطيبة تعاني من هذه السياسية، ولذلك مواطنو الطيبة مستمرون بإحياء ذكرى يوم الارض من أجل الدفاع عن أراضيهم والعيش بكرامة، وسوف نستمر بإحياء الذكرى حتى تزول هذه السياسية الهادفة الى تهجيرنا وسلب اراضينا، المجد والخلود لشهداء يوم الارض ولشعبنا الفلسطيني".

شاكر جبارة من سكان مدينة الطيبة والذي كان شاهدا على أحداث يوم الارض، قال: "في الحقيقة كلما مرت عليّ ذكرى أخرى من يوم الارض، أشعر بالإعتزاز الكبير الذي لا يوصف، الأسباب التي من أجلها كان يوم الارض هو سن قانون بالكنيست ينص على منح الصلاحيات لوزير المالية في العام 1952 تخوله لمصادرة أي قطعة ارض يريد مهما كانت مساحتها بحجة التطوير، ولكن الوقفة الشريفة والبطولية التي وقفها شعبنا متصديا للمخططات الصهيونية الإجرامية أدت لإستشهاد 6 أشخاص بينهم الشهيد رأفت الزهيري من نور شمس في الطيبة في حين استشهد شقيقه في نفس الاسبوع في تل الزعتر في لبنان".

ومضى يقول: "نأمل أن يعود يوم الارض لصبغته الحقيقية وهي العزة والثورية ومضمونه الحقيقي ألا وهو النضال وليس الإجتماعات والخطابات".

وحول عدم إعلان لجنة المتابعة الإضراب في هذا اليوم، قال جبارة: "الإضراب كان يرتبط دائما بالمظاهرات، لا يمكن الفصل بينهما، كيف يمكن أن نخرج بمسيرة بدون إضراب؟ هذا أمر جديد علينا وعلى طريقة النضال الفلسطيني بالداخل، الإضراب يجب أن يكون أمرا بديهيا، للأسف الشديد لجنة المتابعة حولت هذا اليوم ليوم خطاب، وهذا يدل على قلة المسؤولية،فقد إعتدنا على أن يكون هناك إضرابا في الطيبة في كل عام".