عربية وعالمية

بتسيلم: اشتباه بإعدام فلسطينيين

17:06 14/11 |
حمَل تطبيق كل العرب

بتاريخ 8.11.2006، في ساعات الصباح الباكر، قتلت قوة خاصة من الجيش الإسرائيلي خمسة فلسطينيين في قرية اليامون، قضاء جنين. وجاء في بيان المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي، أن الحملة المشتركة التي قام بها الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) أسفرت عن مقتل خمسة نشطاء إرهابيين، ولم تتم الإشارة بالتفصيل في البيان إلى ملابسات موت الخمسة، إلا أنه ورد فيه أن أعمال التفتيش التي نفذها الجنود أسفرت عن العثور على بنادق، مسدسات وأمشاط للذخيرة.  ووفقا للتحقيق الذي أجرته بتسيلم، فإن ملابسات قتل اثنين من بين قتلى الحادثة: سليم أبو الهيجا ومحمود أبو حسن، تختلف بصورة جوهرية عن الموصوف في بيان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي. وقد أصيب الشابان المطلوبان لقوات الأمن الإسرائيلية، بجروح غير أنهما نجحا بالهرب من الاشتباك الأولي والتجأوا إلى أحد البيوت بالقرب من مكان الحادثة. أثناء انتظار سيارة الإسعاف، وصلت قوة مكونة من ثلاث جنود كانوا في جيب. قام الجنود بتجميع أفراد العائلة في الساحة الداخلية للبيت.وحسب شهود عيان من أبناء  عائلة قبالة، فقد شاهدوا الجنود يدخلون إلى غرفة جانبية كان سليم أبو الهيجا مستلقيا فيها، وبعد دقيقة أو دقيقتين سمعوا إطلاق النار. بعد ذلك، رآى اثنان من سكان البيت أحد الجنود وهو يطلق النار على الجريح الثاني، محمود أبو الحسن. ووفقا للشهادات التي ادلى بها اصحاب البيت، هناك  اشتباه كبير بأنه تم إعدام سليم أبو الهيجا ومحمود أبو الحسن بإطلاق النار عليهما من قبل الجنود من مسافة قصيرة، وهما مستلقيان على الأرض، ومصابان بجروح، وغير مسلحين، ودون أن يشكلا أي خطر. الحادثة التي وقعت في اليامون ليست الأولى من نوعها. في أيار 2005،فقد نشرت بتسيلم تقريرا فحصت من خلاله أربع حملات لاعتقال فلسطينيين مطلوبين من قبل قوات الأمن الإسرائيلية. ويتضح من هذا التقرير أن الجنود عملوا خلال هذه الحملات وكأنما الحديث يدور عن عملية اغتيال وليس عن عملية اعتقال، من خلال الانتهاك الصارخ لتعاليم القانون الإنساني الدولي. على ضوء نتائج التحقيق، توجهت بتسليم إلى النائب العسكري مطالبة إياه بإصدار الأوامر إلى الشرطة العسكرية للشروع بالتحقيق.شهادة احد سكان البيت الذي أعدم فيه الشابين بعد ان اطلق عليهم الجنود الناربشار جميل قباله قال في سياق شهادته على ما حدث انه في ليلة وقوع الحادث كان اهل البيت نائمين واستفاقوا على صوت  صراخ احدهم  قال "افتحوا البيت" خرجت الى الساحه ورأيت ان بعض الشباب ادخلوا شخصا جريحا وساعدتهم بادخال شاب جريح اخر، وبعد ادخالهم الى البيت قمت انا ووالدي  بتضميد جراح  المصابين حيث اصيب احدهم بكتفه وبطنعه وكانت اصابته بالغة ولا يقدر على المشي اما المصاب الاخر فقد اصيب في فخذه وبعد ذلك قمنا باستدعاء سيارة الاسعاف.بشار جميل قباله احد شهود العيانبعدها سمعنا اصوات في الخارج لضجيج سيارات عسكرية وسمعنا الجنود يصرخون ويطلبون كل المتواجدين داخل البيت بالخروج، ذهبت لافتح بوابة الساحة وقبل وصولي  قام احد الجنود بالقاء قنبله صوتيه الى الداخل وبعد فتح البوابه طلب مني احد الجنود باخراج كل المتواجدين في البيت وبعد خروج جميع سكان البيت دخل الجنود الى داخل البيت عندها سمعنا صوت لاطلاق عيارات نارية  وبعدها سمعنا صوت عيارات نارية اخرى وقام الجنود باعتقالي واعتقال والدي وشقيقي واخذونا بعد ان تم تكبيلنا وعصب اعيننا للتحقيق.  وخلال التحقيق معي شددت على روايتي ان الجنود قاموا باطلاق النار على الجرحى في منزلي وهم احياء.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio