اخبار الكنيست

محاربة العنصرية بالعنصرية أمر مرفوض/ بقلم: المحامي علاء نعيم

كل العرب 17:19 21/02 |
حمَل تطبيق كل العرب

المحامي علاء نعيم في مقاله:

الهامش الصهيوني لقلب الحملة الدعائية الانتخابية للمشتركة هو خطأ قاتل لأن مارزل هو مشكلة اليمين أما نحن مشكلتنا مع حكومة نتنياهو والتركيز على مارزل وليبرمان يساهم في اظهار نتنياهو كأنه معتدل

كتابة شعارات "الموت للعرب" في كامبين المشتركة هو اعتماد ما نرفضه من خطاب يميني فاشي، وإثارة نعرات عنصرية وتغذيتها بدلا من مخاطبة العقل ورفض الخطاب العنصري

إستخدام غلاة اليمين كفزاعة من اجل استفزاز الناس هو دليل إفلاس من منطلق الاحساس أن الناخب العربي سيتصرف كالقطيع نتيجة للتهويل والترويع الا أن هذا المنطق مصيره الفشل

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

هذه العنصرية هي التي تشكل التحدي والتي يجب أن نتصدى لها وأن لا نلتفت الى مارزل او ليبرمان لأن كل إهتمام في هؤلاء المأفونين يخدمهم ويقوي معسكر العنصريين ويضعف معسكر المعتدلين العقلانيين

إن الحملة الدعائية للقائمة المشتركة التي تتبنى خلالها الخطاب اليميني المتطرف وتضع مارزل الذي هو على هامش الهامش في الساحة السياسية الاسرائيلية، في مركز حملتها الدعائية هو خطأ جسيم! لأنه من غير المقبول محاربة العنصرية الصهيونية بعنصري عربية، ويجب أن يكون موقفنا واضحًا بأن العنصرية بكل اشكالها والعنصريين بكل الوانهم منبوذين ومرفوضين وإلا فإننا سنفقد مصداقيتنا.

كذلك نقل الهامش الصهيوني لقلب الحملة الدعائية الانتخابية للمشتركة هو خطأ قاتل، لأن مارزل هو مشكلة اليمين، أما نحن مشكلتنا مع حكومة نتنياهو، والتركيز على مارزل وليبرمان يساهم في اظهار نتنياهو كأنه معتدل، في حين أن مأساتنا في الحكومة التي تحكم ورئيسها الذي يحدد السياسة الحكومية، من هدم، ترحيل، بطالة ، فقر وازمة سكن على خلفيات قومية.

إن كتابة شعارات "الموت للعرب" في كامبين المشتركة هو اعتماد ما نرفضه من خطاب يميني فاشي، وإثارة نعرات عنصرية وتغذيتها بدلا من مخاطبة العقل ورفض الخطاب العنصري، حتى على سبيل المجاز أو الدعاية الانتخابية، ومن غير المعقول ومن غير المقبول أن نعتمد ونشرعن خطاب سوائب الفاشيين من مشجعي بيتار او غيرهم تحت اي شعار وتحت اي مبرر او ذريعة.

إن الوسط العربي الذي يعاني العنف، الجريمة والقتل يجب أن يرفض الدعاية التي تشجع على العنف واستخدام لافتات في مداخل المدن والقرى العربية تحمل كلمات "الموت" تعطي رسالة سلبية، مستهترة بالحق في الحياة، وكما يظهر أن كل شيء أصبح مباحًا لاصطياد الاصوات العربية حتى التشجيع المجازي على العنف .

كنا نتوخى من المشتركه أن تركز على انجازات الأحد عشر نائبا من بين أعضائها خلال دورات الكنيست الماضية، وأن لا يكون شغلها الشاغل مارزل واشباهه فهؤلاء الحثالة، شعبنا كفيل بهم وعلى المشتركة أن تتكفل بالحكومة وممارساتها وهي الخطر الحقيقي الداهم.

إن استخدام غلاة اليمين كفزاعة من اجل استفزاز الناس هو دليل إفلاس، من منطلق الاحساس أن الناخب العربي سيتصرف كالقطيع نتيجة للتهويل والترويع. الا أن هذا المنطق مصيره الفشل، لأن المواطن يدرك تماما أن من أطلق النار على ابنائنا في كفركنا وأدى لإستشهاد خير حمدان، واطلاق النار وإستشهاد سامي الجعار وسامي الزيادنة هم ليس مارزل او ليبرمان، وإنما حكومه اسرائيل واذرعها الشرطية. وهنا فإن الاخوة في المشتركة مطالبين بإعطاء أجوبه لمواجهة الممارسات الحكومية، وتوفير الحماية للمواطنين العرب وضمان تقديم المجرمين للمحاكمة، وأن لا تتكرر جرائم القتل مع إستمرار تسجيل القضية ضد مجهول.

هذه العنصرية هي التي تشكل التحدي والتي يجب أن نتصدى لها، وأن لا نلتفت الى مارزل او ليبرمان لأن كل إهتمام في هؤلاء المأفونين يخدمهم، ويقوي معسكر العنصريين ويضعف معسكر المعتدلين العقلانيين، لهذا يجب أن نتوقف عن اللعب في ملعبهم وخدمتهم من حيث نعلم او لا نعلم.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio