سياسة

هآرتس: الحصار الذي فرضته إسرائيل على قطاع غزة كان من مصلحة حماس

كل العرب 16:53 12/02 |
حمَل تطبيق كل العرب

صحيفة هآرتس الإسرائيلية:

حماس تقوم من جهة بتدريب هؤلاء الفتيان إستعدادًا للحرب القادمة ومن جهة اخرى تقوم بدفع المواطنين من أجل التظاهر امام مقرات الأمم المتحدة في القطاع كوسيلة ضغط وإحتجاج على عدم تحرك العالم من أجل إعمار غزة

أبناء الشبيبة الذين تدربوا في معسكرات الشبيبة الحمساوية مرّوا خلال السنوات الست الأخيرة بثلاث هجمات اسرائيلية كبرى على القطاع وهجمات أخرى غيرها 

ظروف الحياة الصعبة جدًا في غزة فالحروبات المستمرة وأصوات القصف والصواريخ شبه دائمة إضافة إلى عدم توفر أبسط متطلبات الإنسان كما وأنهم يعيشون في منازل شبه مدمرة

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

كل هذه الظروف تجعل هؤولاء الأولاد يتوجهون لمعسكرات التدريب الحمساوية وهدفهم هو قتال العدو الإسرائيلي

الحصار الذي فرضته إسرائيل على قطاع غزة وحركة حماس منذ العام 1991 واشتد تدريجيًا منذ العام 2000 كان فعليًا لمصلحة حماس وساهم بتجذرها في المجتمع الغزي

نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، الخميس، مقالًا تطرقت من خلاله لمدى سيطرة حماس على قطاع غزة، حيث أشارت الصحيفة أن:"حماس تولي أهمية كبيرة لتنظيم تدريبات عسكرية للأولاد من جيل 14 فما فوق، وأن حماس أنهت تدريب 17 ألف فتى في معسكرات التدريب في الفترة الأخيرة".

غزة - يناير/ كانون ثاني 2015

ووفقًا للصحيفة فإن "حماس تقوم من جهة بتدريب هؤلاء الفتيان إستعدادًا للحرب القادمة، ومن جهة اخرى تقوم بدفع المواطنين من أجل التظاهر امام مقرات الأمم المتحدة في القطاع، كوسيلة ضغط وإحتجاج على عدم تحرك العالم من أجل إعمار غزة بعد  الحرب الأخيرة (عملية الجرف الصامد)" بحسب الصحيفة.

وأشارت الصحيفة أن "معسكرات التدريب التي تقيمها حماس في أوساط الشبيبة والفتيان هي جزء من خطاب المقاومة، الذي يؤكد بإستمرار أن القوة العظمى العسكرية الاكبر في المنطقة – أي إسرائيل – تؤثر على كل تفاصيل حياة هؤولاء الفتي، ولذلك فغن المقاومة بالسلاح هو جزء طبيعي من المشهد المادي والعقلي". ونوّهت هآرتس أن:"أبناء الشبيبة هؤلاء الذين تدربوا في معسكرات الشبيبة الحمساوية مرّوا خلال السنوات الست الأخيرة بثلاث هجمات اسرائيلية كبرى على القطاع وهجمات أخرى غيرها أضيق وأصغر" وفقًا للصحيفة.

وتطرقت الصحيفة إلى صعوبة حياة الاطفال والشبيبة في قطاع غزة، مشيرة إلى أن "ظروف الحياة الصعبة جدًا، فالحروبات المستمرة، وأصوات القصف والصواريخ شبه دائمة، إضافة إلى عدم توفر أبسط متطلبات وحقوق الإنسان، كما وأنهم يعيشون في منازل شبه مدمرة ومدارسهم تحولت إلى ملاجئ لأولئك الذين لا يملكون مأوى...كل هذه الظروف تجعل هؤولاء الأولاد يتوجهون لمعسكرات التدريب الحمساوية، وهدفهم هو قتال العدو الإسرائيلي" بحسب الصحيفة.

ونوّهت الصحيفة في مقالها أن "الأفكار العقائدية التي يتم تمريرها لهؤولاء الأولاد "بحقن مركزة"، تجعل منهم تعزيزات هامة لحماس حتى في الخصومة السياسية بينها وبين حركة فتح الضعيفة والمفتتة، لأن حماس هي صاحبة السلطة والمال في القطاع، وحتى لو لم يتواجد المال فإن حماس تمثل "المقاومة" لشبيبة والمواطنين حتى، الأمر الذي يعني أن حماس هي من يقدم الخدمات للجمهور واعمار الدمار المادي والنفسي وغيرها".

وخلّصت الصحيفة مقالها بالتأكيد على أن "الحصار الذي فرضته إسرائيل على قطاع غزة وحركة حماس منذ العام 1991، واشتد تدريجيًا منذ العام 2000، كان فعليًا لمصلحة حماس، وساهم بتجذرها في المجتمع الغزي". وقالت الصحيفة إن "إسرائيل خلقت معقلًا كبيرًا لحماس في قطا غزة، حيث يقطن في القطاع 1.8 مليون مواطن لا يستطيعون الخروج من السجن المفروض عليهم، الأمر الذي سهّل على حماس فرض سيطرتها وقوتها، لا سيما لدى الشباب"، وإختتمت هآرتس مقالها بالقول أن :"الحبس الجماعي المتواصل الذي تفرضه اسرائيل على قطاع غزة، كانت القوة التي تمكنت من خلالها حماس تنفيذ التدريبات العسكرية وإستغلال هؤولا الشباب" وفقًا لما ورد في الصحيفة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio