في جُنح الظلام- بقلم: هلال طه

في جنح الظلام تذكرتكم إخوتي ، فشاء القدر أن تترنح أناملي ، والقلب أبدا لم يعرف معنى السباتِ ، حتى يمدح من سال وقته في شدِّ آمالي . إليك أخي عبدٌ أرسل تحياتي...وكل تحيةٍ بألف سلام ِ. يا عاشق الرومانسيةِ إنها لتكون لكَ أمَة ً، وأنت لها السيدُ العالي. وإليك أخي كارمُ سلاماتٍ ثقالُ لا تقوى حملها الجبالُ . أكرمنا أخي كارمُ فمنك العلمُ... وإليك العالمُ . أما أنتِ يا أمَّ أمير يا معلمة ً قلقلت كلماتها فؤادا جاهلا ، فصار في الزمان ابن ملكٍ... أمير . إليكِ أختاه من شَعَبَ أزُفُ مع النسيم تحياتٍ بالفل عطرة ، فأبقي على رأسكِ في الأعالي عالي ، فإنّ الوجود به سامي . ورودٌ إليكِ الورودُ تهافتت ، فسَألتْ ، ثمّ أجابوا :- إنّ فيكِ رونقٌ أخضع الظلام ، وأحيى الممات وجاب السلامْ ، إليك يا أميرةٌ ، يا من تربعتِ على عرش الأميرات ولبستِ الحُلـَلَ والرياحينَ إليك سلامُ السلاماتِ . وأخي النصراويَ لم أنسَك ،فنقدُكَ ليَ لم يبعدني عنك ، بل حداني لسماعكْ، فبكَ كلماتي تسعدْ . إلى سميرة َ العيون الساحرة سحرتني كلماتُكِ، فأخذ قلبي ينبض كلماتٍ لم أسمعها قطـّ في حياتي... سلمت عيناكِ من كلّ داءِ . إلى رمز الأملِ أبعثُ هتافاتي يعُجُها صخبٌ من تحياتي ، فأنتِ الأملُ وبكِ تشبتَ الشعراءُ . إلى الجميع ِ سيطيرُ سلامي حاملا معهُ أطيبَ الأماني . وإليكِ يا همسة العتاب رجائي فلا تدن ِ من عتاب فإنه الجرح في الفؤادِ ، فقد لمحت أذُناي أكواما من كلماتك ،وكلها همست بالجمال...والحبّ...والحنان ِ. وإلى مملكة الأحزان أهدي كاملَ اشتياقي ، إنّ لي جمهورية ً للشعراءِ ، وإنّ لكِ لمملكة تعجها الأحزانُ والمآسي ، فتعاليّ نبدأ الحوار لعل في الحوار للحزن ِ حلولا وللمآسي . وأنتِ يا عاشقة الحزن ِ شأنُكِ شأنَ مملكة الأحزان ِ، فقد تلمستُ من كلماتِك أسمى وأروع المعاني ، فإن كانت حقا مؤلمة ً، فإنها في الجنان تجري ، وإن كانت مِلؤُها الحياة َ، فإنها في العقل ِ تسري . وإليكَ أخي مصطفى نغماتُ سلامي ، إن في اسمكَ لحياة ٌ في جسدي ،وكلماتَكَ حركَت أحاسيسي ومشاعري، وصداها في جوفي يجوبُ ويلوب . لكَ يا أخي منيرُ أشعلتُ نار الأُخوة السلامِ ، تلك نارٌ ليست كنار الفتنة والاحتدام ِ ، بل فيها من روح الهيام ِ الكثير الكثير ... ولكم مني جميعا دعوةً لزيارة جمهورية الشعراءِ ، فباسمي واسمها أرحبْ بكم أنا شاعر القلبْ .