* ابن المتهم يمنعه من "التأكد من وفاة المصاب"..
تم يوم الخميس تقديم لائحة اتهام، في المحكمة المركزية في بئر السبع، ضد محمد يوسف أبو سبيتان (48)، من بلدة تل السبع، بتهمة محاولة قتل أحد أبناء عائلة أبو عاذرة على خلفية الثأر.
مسجد تل السبع. هنا تم الاعتداء على المتهم قبل عامين (تصوير: العرب)وكان الخلاف بين العائلتين بدأ في العام 2006 – بداية في شجار بين أولاد وأستمر بمصرع المرحوم تيسير سلامه ضيف الله أبو سبيتان. وجاء في لائحة الاتهام إنه في الـ2 من أكتوبر-تشرين الثاني نفس العام اعتدى كل من عوده وزكي وزياد أبو عاذره على المتهم في مسجد تل السبع وسببوا له بإصابة خطرة. وفي الـ23 من كانون الثاني-يناير 2008 أدين المتهمون الثلاثة في المحكمة المركزية في بئر السبع وتم الحكم عليهم بالسجن بين 7 إلى 9 سنوات.
وأضافت لائحة الاتهام أنه في 2.3.2008 تم تقديم لائحة اتهام في المحكمة المركزية في بئر السبع ضد كل من إبراهيم وأحمد أبو سبيتان بتهمة الشروع في القتل والتسبب بعاهة وتهم أخرى ضد أبناء عائلة أبو عاذره، بينهم إسماعيل أبو عاذره.
وفي إطار هذا الخلاف الدموي تم في الـ19 من مايو-أيار، نحو الساعة التاسعة صباحًا بالاعتداء على ابن المتهم – محمد يوسف أبو سبيتان – وهو في الـ17 من عمره، خلال فرصة في مدرسة "عمال" تل السبع، حيث أصيب الفتى في كتفه وظهره وصدره وتم نقله إلى العيادة الطبية في تل السبع ومن هناك إلى مستشفى "سوروكا" في بئر السبع. وقد وصل أخوة المصاب وأبناء عمه إلى المستشفى.
الشرطة تجمع أدلة. سيارة الهوندا بعد إطلاق النار عليها (تصوير: ليئات شيبر. صور خاصة بموقع "العرب")وأضافت لائحة الاتهام أنه عند الساعة 12:00 ظهرًا خرج المتهم بسيارة من نوع "فولكسفاجن باسات"، فيما كان نجله الآخر توفيق يسوق سيارة "نيسان" وإلى جانبه ابن عمه حسام. وفي هذا الوقت كان إسماعيل أبو عاذره (30 عامًا)، من تل السبع، يقود سيارته من نوع "هوندا أكورد" وإلى جانبه قريبه خالد أبو عاذره، في طريقهما من محطة شرطة بئر السبع إلى محطة شرطة البلدات، وذلك لتقديم شكوى في الشرطة على تعرض سيارته لإصابة.بعد نحو عشرين دقيقة – أي الساعة 12:19 دقيقة – لاحظهما توفيق وحسام أبو سبيتان في شارع الخليل بالقرب من مركز "بيغ" وسارع بالاتصال بوالده بالهاتف الخليوي وقرروا معًا – حسب لائحة الاتهام – بالمس بهما. وبالفعل تمت محاولة المس بسيارة "الهوندا" بواسطة سيارة "النيسان" التي استقلها توفيق وحسام، إلا أن إسماعيل أبو عاذره استطاع التملص منهما عبر شارع 60 إلى عومر.وفي الوقت نفسه كان المتهم يتلقى عبر هاتفه الخليوي معلومات عن الطريق التي سلكها إسماعيل وخالد أبو عاذره، في الوقت الذي كان فيه الوالد ونجلاه يطاردانهما. وجاء في لائحة الاتهام أن المتهم استطاع اللحاق بسيارة "الهوندا" وحين كان بالقرب منهما أطلق عدة عيارات نارية من مسدسه غير المرخص، حيث أصاب أحد العيارات إسماعيل أبو عاذره في صدره، في حين استطاع خالد الفرار على قدميه إلى بيت مواطن يهودي في عومر، واستدعى النجدة بدون أن تصب بأذى.
وقد أصيب إسماعيل بصورة خطرة حيث حاول الفرار من سيارته ولكنه أغمى عليه. وجاء في لائحة الاتهام أن المتهم خرج من سيارته وأراد أن يقضي على الجريح، إلا أن وصول ابنه توفيق إلى المكان وجدال حدث بينهما منع والده من "التأكد من وفاة المصاب". وفي الحال هرب المتهم من المكان بسيارة "الباسات"، إلى كريات غات حيث قام بغسل سيارته بصورة جيدة، لشطب أي علامات لإطلاق النار التي تمت منها.ووصلت إلى المكان قوات من الشرطة والإسعاف قامت بنقل الجريح إلى مستشفى "سوروكا"، حيث تم إجراء عملية جراحية له – ولولا لطف الله لكان الآن في عداد الموتى. ولا يزال فاقدًا للوعي ويتنفس بأجهزة اصطناعية حتى اليوم.وسيتم البت في طلب النيابة تمديد اعتقال المتهم حتى انتهاء الإجراءات القانونية ضده خلال الأسبوع القادم.