سياسة

د. البرغوثي للعرب: مشروع القرار الفلسطيني لمجلس الامن ضعيف

سعيد حسنين - 20:51 26/12 |
حمَل تطبيق كل العرب

الدكتور مصطفى البرغوثي لـ"كل العرب":

المشروع تجاهل القدس وحق العودة والاستيطان ويساوي بيننا وبين دولة الاحتلال

ابو مازن تفرد بصياغة المشروع ولم تطّلع عليه القوى الفلسطينية وعليه ينبغي سحبه

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

التوجه لمجلس الامن الدولي لا يلغي ضرورة التوجه لمحكمة الجنايات الدولية ولا يعوض عن ذلك

حديث ابو مازن عن قطع العلاقة مع اسرائيل لا قيمة له وعليه وقف التنسيق الامني اولاً والعزوف عن المفاوضات

لا نعول على اي حزب صهيوني فكلهم في الهوا سوى وعلى الاحزاب العربية التوحد ونحن جاهزون للمساعدة

حمل رئيس المبادرة الوطنية، الدكتور مصطفى البرغوثي بشدة على مشروع القرار الذي تقدمت به القيادة الفلسطينية لمجلس الامن الدولي، ورأى البرغوثي خلال حديث خاص بـ"كل العرب" ان مشروع القرار لا يلبي مطالب الشعب الفلسطيني بالمطلق واضاف: "هذا المشروع مليء بالهفوات وفيه نقاط خطيرة جدًّا على الميثاق الوطني الفلسطيني، اذ يتضمن نقاطًا غير واضحة فيما يتعلق بالقدس واللاجئين وحق العودة والاستيطان والحدود، فالمشروع يذكر القدس كعاصمة مشتركة دون ان يحدد ان القدس الشرقية المحتلة منذ عام 67 هي عاصمة الدولة الفلسطينية، وفي موضوع الاستيطان المشروع اضعف بكثير مما ورد في القرارات الدولية، للأسف الشديد القرار بمضمونه الحالي يبدو وكأنه يساوي بين الطرفين، الفلسطيني والاسرائيلي وتناسى بان الشعب الفلسطيني شعب مناضل ضد الاحتلال والجانب الاخر هو جانب احتلالي يمارس الاضطهاد العنصري، وعليه يجب سحب الاقتراح واعادة صياغته بشكل كامل لتجنب كل الهفوات التي وقعت فيه".

مصطفى البرغوثي

وتحدث الدكتور البرغوثي منتقدًا القيادة الفلسطينية وعلى رأسهم الرئيس الفلسطيني الذي صاغ القرار دون التشاور مع احد وقال في هذا السياق: "القرار لم يعرض على احد ولم تشارك القوى اصلاً في الاطلاع عليه او صياغته، وفوجئنا بتقديمه بهذا الشكل وهو مختلف مما كان عليه في الاصل، للأسف جرى اخذ الكثير من النقاط من المشروع الفرنسي وبالتالي فقد المشروع روحه، ويجب ان لا ننسى بان الذهاب الى مجلس الامن لا يعوض ولا يغني عن ضرورة الذهاب الى محكمة الجنايات الدولية وهذا الامر تأخر كثيرًا ويجب الاسراع فيه".

وحول تهديد الرئيس الفلسطيني بوقف العلاقات مع اسرائيل في حال عدم قبول مشروع القرار في مجلس الامن، قال البرغوثي معقبًا: "المراهنة على مجلس الامن مراهنة في غير مكانها وينبغي ان لا تغني عن الذهاب لمحكمة الجنايات الدولية، لأنه اما ان يكون القرار هزيلاً وضعيفًا وتوافق عليه الولايات المتحدة او يكون جيدًا ويرفض بالفيتو، اما بالنسبة لقطع العلاقات مع اسرائيل فسمعنا من هذا الحديث كثيرًا وكنا طالبنا بوقف التنسيق الامني ولم يتوقف، المسألة اكبر من ذلك وهي اننا بحاجة الى تغيير استراتيجي يوفر البديل وليس المراهنة على المفاوضات، انا اؤكد ان الضعف السياسي في الموقف الفلسطيني يعود الى استمرار المراهنة على امكانية التفاوض مع اسرائيل رغم انعدام هذه الامكانية، نحن بحاجة الى بديل يغير ميزان القوى لصالح الشعب الفلسطيني".

وحول الانتخابات في اسرائيل قال الدكتور البرغوثي بانه لا يعول ولا على اي حزب في اسرائيل، فكل الاحزاب الصهيونية تنتهج نفس السياسة ضد العرب والفلسطينيين، واضاف:" لا يوجد اي حزب في اسرائيل يقبل بحقوق الشعب الفلسطيني، حتى حزب العمل يرفض الاعتراف بان القدس المحتلة هي عاصمة الدولة الفلسطينية، وليفني تعلن بان القدس ستبقى عاصمة موحدة لإسرائيل، التغيير سيحصل في اسرائيل اذا شعر الاسرائيليون انهم يدفعون ثمن الاحتلال، وهذا لا يتحقق الا بتغيير ميزان القوى عبر المقاومة الشعبية الواسعة وحركة المقاطعة، وفرض العقوبات على اسرائيل وتوحيد الصف الوطني الفلسطيني".

وعن دور الاحزاب العربية وخوضهم للانتخابات قال: "هناك دور هام جدًّا للأحزاب العربية في الكنيست لتثبيت الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني ومكافحة النظام العنصري، وعليه اطالب ابناء شعبنا في الداخل التصويت للأحزاب العربية بكل ثقلهم وان لا يمنحوا صوتًا واحدًا للأحزاب الصهيونية، وعليه ارجو جميع الاخوة خوض هذه الانتخابات ضمن قائمة واحدة".

وعبر الدكتور البرغوثي عن ثقته بقدرة القيادات العربية في الداخل على تجاوز العقبات في طريق تشكيل قائمة واحدة، واضاف:" نحن على استعداد للتوفيق بينهم ودعمهم بكل ما نستطيع".

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio