شعر

نص بغير سترة واقية! مرزوق الحلبي

10:47 02/06 |
حمَل تطبيق كل العرب

شيخ تكمن الاحتمالات كلها على بابهالمفتوح كعقله.أدار حديثه بما يتناسب مع زائر غير متوقّعفي وجهه كلام كثير.وضع الزائر كتابا بين يدي الشيخ واستأذن.قرأ الشيخ المفتوح على الدنياالإهداء في أعلى الصفحة الأولى.استعصى عليه الحرف.وزلّ في أكثر رخاوة.تعكّر صفو عقله،وقرّر من لحظتها أن يُغلق باب البيت. لملم بعض الأوراق.تراءى لنفسه خلف المنبر.ارتاح لهيئته ولنبرة صوته.اختار ثلاث قصائد، أطلقها نيازك فيجوّ الصالة.فقد الحضورُ الذاكرة وسها.أعقبه زميل في الاسم.قرأ نصوصا طائشةًيُمكن أن تُقرأ بالمقلوبأو من أية زاوية فيها دون أن يشعر أحد.عادت ذاكرة الناس مهرولة.أعطى الأول أوراقه للتقنيّوتوارى في الكرسيّ. لو أنك أغفلت الأسماء ليلَتهالحسبتك في حضرة بشّار .لو أنك لا تعرف أحدا ممن حضروالحسبت أن الوقت سوق عكاظ،وأن المقهى دار المأمون على رابية في الكوفةشعراء يستمنون قصائدهم.والطبّالون على نص مهترئ القسماتيمحون الاسم المارق فيهويزفون الاسم الطارئ بالوردْفتصلّي أن تدنو السماءويُوضع للمشهد حدّْ. يمشي وجلا يتقمّز فوق بُقع الحبر.يتلافى كلمات النقد.يتذاكى ألاّ يصادفها نظرات الناقدفي ردهات النصّ.حاول أن يتجاوز جرفا فتحته النظرات.خذلته رطانته اللغوية.خانته لياقته الأدبية.فسقط في الجرف.التفت الناقد ناحية الشعر.أومأ، ثُُّم أهال عليه الحرف. شعرُه وزن،فاعلاتن "تاركات" فاعلاتنوتاج قصيدته العصماء قافية تتراصمثل السمك المسموم على الشاطئولسانه لا يرتد إلى حلقه.تنظير عن بحر أبدعه للتوّلم يعرفه الأحمد.قاطعه أحدهم مقترحا نصًّا لا سمك مسموم فيهلا وزن مبتذل النغماترسم الصورَ تباعاأعاد المعنى للأبيات.فقد صاحبنا الوزنَ من أثر السحرواعترف أن الشعر ضباب يوحيلا حشد مهدور للكلمات. يتسلّق قلم زميل كي يُحسبأو يستعطف حبر الكتّابين ليُكتبوالأدب قصيّ!يتملّق نصا منشورايلعقه مثل الترياقيمجّد أخطاء في النحووفي الصرفوفي الشعركي يحظَى بما أجزىواللغة نفاق.ذاك الممتد متاهات ملحية يحسبأنه واحةوهذا المنتشر في الشبكات طحالب منسيةيحسب أن العبث ببياض الأوراق فصاحة.يا عزرائيل تعال ولا تجزعنعدك، بعد مقاولة الموسم،أن نمنحك الراحة. أصغيت لما قرأ،نصيْن في نص،وقافية ومطلع.وفي كل منعطف مشاعل كبرياءوكرامة وإشادة بالأوفياء.من لهيب حماسه الموروثشبّت حرائق التاريخ في كتبيوحسبت أنها استعصت على الإطفاءولدهشتي انطفأ الحماس ووهجه في برهةوسمعت همسا خافتا:"يا سيدي ، من بعد إذنك والسماح سماحك،هذي نصوصي لملء فراغ قد  يطرأفي جسد جريدتك الغراء"فاندفعتْ في البال كلمةتبدأ بالشين المشؤومة، تتلوها الراءلم أغر، وكدتُ.واخترت لصاحبنا جذرا مصدره "رياء". فتح باب النص الأولوأغلقه من عطب في الجذر،اقترب من نص ثان لا هيئة له.قلّب ما أرسله إليه أحدهم،لا معنى له.عالج بالحبر السائلما نشرته الصحف.في الليل فاجأه الطرْق على البابخيّره صوت معروف بين كتابة ما فكّروبين  وصيته.فتحسّس سترته الواقية!

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio