شخصان فقط يحييان الذكرى الـ66 لشهداء مجزرة عيلبون

طارق شبايطة وسليمان زريق لم يخفيا تذمرهما من نسيان هذه الذكرى وقال إن إحياء ذكرى الشهداء واجب حتمي على الاحياء

اعتادت عيلبون بمجلسها وممثلي الاحزاب السياسية فيها وخاصة الجبهة والتجمع المشاركة الفعالة اذ ينضم اليهم اعضاء كنيست من كلا الحزبين في كل عام ولكن هذا العام تغيب الجميع ما عدا طارق شبايطة وسليمان زريق 

جريس مطر رئيس المجلس المحلي عيلبون:

ما كنا لنعيش وننعم بالحياة لولا تضحيات اهلنا وشهداءنا لهم المجد وواجب علينا أن نحيي ذكراهم وأن نؤكد صباح مساء انهم ظلموا وأن ظالمهم معروف ، لن ننسى ولن نغفر

document.BridIframeBurst=true;

لقد كانت اتصالات بين المجلس المحلي واللجنة الشعبية لإحياء ذكرى الشهداء لمجزرة عيلبون وتم تخصيص إكليلين لوضعهما على أضرحة الشهداء وقد أكدت من خلال جلسة المجلس المحلي على اهمية احياء الذكرى وكنت انتظر اتصالا من اللجنة

علامات استفهام عديدة وكبيرة تدور حول الاسباب التي حجبت العشرات من اهالي قرية عيلبون الذين يشاركون كل عام في احياء ذكرى ضحايا مجزرة عيلبون ال 28 شهيدا ،ففي هذا العام يصادف ذكرى المجزرة اليوم الخميس 30/10/2014 ولكن ومن غير المعهود فعلا انه وبدلا من مشاهدة العشرات من اهالي القرية وممثلي الاحزاب السياسية وعائلات الشهداء الذين استشهدوا بيد الغدر من العصابات الصهيونية انذاك فقد اقتصر احياء الذكرى على شخصين فاضلين من القرية واللذين حضرا ويحملان اكليلا من الزهور ليضعانه على ضريح الشهداء في حي المواسي شرق القرية واكليل اخر من الزهور يضعانه على النصب التذكاري للشهداء بمدخل المقبرة المسيحية بالبلدة القديمة.

فقد اعتادت عيلبون بمجلسها وممثلي الاحزاب السياسية فيها وخاصة الجبهة والتجمع المشاركة الفعالة اذ ينضم اليهم اعضاء كنيست من كلا الحزبين في كل عام ولكن هذا العام تغيب الجميع ما عدا طارق شبايطة وسليمان زريق اللذين تذكرا المناسبة والذكرى للشهداء، كما وعهدنا ان نجد بعض الفعاليات والامسيات التي تتحدث عن تلك الذكرى قبل موعدها بيوم او يومين.

طارق شبايطة وسليمان زريق لم يخفيا تذمرهما من نسيان هذه الذكرى وقال إن إحياء ذكرى الشهداء واجب حتمي على الاحياء كون ان الشهداء روت دماءهم ارض الوطن من اجل ان يحيى الاهل جميعا فقد كان لاستشهادهم قوة في حماية البلدة وعودة الاهل اليها لتحيا القرية وتعمر مجددا بعد رحيل اهلها عنها.

جريس مطر:ما كنا لنعيش وننعم بالحياة لولا تضحيات اهلنا وشهداءنا

وفي حديث لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب مع جريس مطر رئيس المجلس المحلي عيلبون قال: "لقد كانت اتصالات بين المجلس المحلي واللجنة الشعبية لإحياء ذكرى الشهداء لمجزرة عيلبون، وتم تخصيص إكليلين لوضعهما على أضرحة الشهداء، وقد أكدت من خلال جلسة المجلس المحلي على اهمية احياء الذكرى وكنت انتظر اتصالا من اللجنة الشعبية لإحياء الذكرى الا انه وللأسف لم يتصلوا بي وكما يبدو لم يتصلوا بأحد من الاحزاب السياسية ولم تكن هناك أي فعاليات بهذا الصدد ، وأنا أستهجن الأمر ، فلولا تضحيات الشهداء ما كنا لنتواجد اليوم هنا بل قد نكون في احدى مخيمات الشتات في لبنان او سوريا ، وإن المجلس المحلي يأسف عما وقع وسيبادر الى تولى زمام الامور لإحياء هذه الذكرى بشكل يليق بتضحيات اهلنا وشهداءنا ، وسأدعو لمناقشة الامر لمعرفة اين الخلل ولماذا كان تلكؤ بالأمر بالرغم من أن أي خلاف قد يكون بين الأحزاب لا يمكنه أن يصل الى الاختلاف في احياء هذه الذكرى الحزينة على كل شاب ورجل وامرأة وطفل وشيخ من قرية عيلبون، ما كنا لنعيش وننعم بالحياة لولا تضحيات اهلنا وشهداءنا، لهم المجد وواجب علينا أن نحيي ذكراهم وأن نؤكد صباح مساء انهم ظلموا وأن ظالمهم معروف ، لن ننسى ولن نغفر".