في إطار اقتراح عادي لجدول اعمال الكنيست ، سلط رئيس الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير - في خطابه من على منبر الكنيست - الضوء على عدد القضايا المهمة التي يعاني منها السكان العرب في المدن المختلطة : عكا ، حيفا ، يافا ، اللد والرملة ، مثل التعليم والسكن والرفاه .
الشيخ النائب إبراهيم عبد الله وفي استعراضه لهذه المعاناة في المدن المختلطة أكد على أن هناك أكثر من 100 ألف عربي يقطنون في هذه المدن ، والذين يعانون كثيراً وفي جميع مجالات الحياة ويعيشون حالة تهميش من ناحيتين : الأولى - أنهم يعيشون بعيدين نسبيا عن أماكن تمركز أغلبية السكان العرب والذين يعيشون في ثلاثة مناطق رئيسية : الجليل والمثلث والنقب ، الامر الذي لا يحقق الترابط الجغرافي معهم ، والثاني - أنهم يعيشون في أحياء منفصلة عن الأحياء اليهودية في هذه المدن .
وأشار الشيخ النائب إبراهيم عبد الله أن الأبحاث المتنوعة تشير الى أن إسرائيل تعمل على التضييق على السكان العرب في شتى النواحي بهدف دفعهم إلى الهجرة من هذه المدن ، وبالتالي تحقيق الحلم الاسرائيلي في تهويدها الكامل ... من أجل تحقيق هذا الهدف تعمد اسرائيل إلى تنفيذ عملية تطهير وهدم للوجود العربي وبناء حيز يهودي جديد ، عزل الوجود العربي توطئة لتهجيره ، ونهاية بتغيير الهوية العربية والاسلامية للمكان ، وصبغها باللون الغربي اليهودي ... وتطرق إلى أهم المشاكل التي يعاني منها السكان في هذه المدن في مجالات التطوير والسكن والأوضاع الاجتماعية والاقتصادية ، إضافة الى التعليم والرفاه الاجتماعي ... حيث استعرض نماذج محددة لهذه الاوضاع في مختلف المدن المختلطة ، مدللا على ظلم السياسة الاسرائيلية للسكان العرب فيها ، وداعيا وزير الداخلية الذي حضر الجلسة الى وضع الخطط الاستراتيجية لتحسين هذه الاوضاع في أقرب فرصة من خلال رؤية تنظر الى السكان العرب كجزء لا يتجزا من المدن ، وليس على اعتبارهم تهديدا يجب التخلص منه .