دعوى ضد مستشفى "هعيمق" العفولة

قدم المحامي سامي ابو وردة دعوى قضائية ضد مستشفى "هعيمق" في العفولة لتعويض عائلة عربية بقيمة 20 مليون شيكل بدعوى الاهمال الطبي، ويستدل من كتاب الدعوى الذي قدم الى المحكمة المركزية في حيفا ان سيدة حامل قد توفيت في المستشفى واجريت لها عملية قيصرية لاخراج طفلها من رحمها وتبين ان الجنين يعاني من تخلف عقلي حيث عاش فترة من الوقت في حالة الموت السريري، لائحة الدعوى دعمت بثلاثة تقارير طبية من قبل اخصائيين يعتمد عليها المحامي ابو وردة المتخصص بدعاوى الاضرار الجسدية والطبية حيث يقول انه كان بالامكان منع موت السيدة.لائحة الدعوى اوردت ايضا التطورات التي ادت في النهاية الى وفاة السيدة وانجابها لطفل معاق قضى 23 عاما في مؤسسات الرعاية الخاصة ،وكانت السيدة قد وصلت حسب لائحة الدعوى الى مستشفى العفولة وهي في الاسبوع ال34 للحمل وهي تعاني من صعوبة بالغة في التنفس،وتشير الدعوى الى ان الفريق الطبي قرر ان السيدة تعاني من انسداد رئوي ناجم عن تخثر دموي في احد الاوعية حيث رقدت في المستشفى للعلاج مدة اسبوعين الى حين تحسن حالتها الصحية وتم تسريحها فيما بعد الى البيت دون اي توصية لمواصلة العلاج، وبعد خمسة ايام من ذلك عادت السيدة الى المستشفى وهي تعاني مجددا من صعوبة في التنفس،حيث نقلت من غرفة العناية المركزة الى غرفة الولادة للعلاج واحضر اطباء مختصون في الامراض الداخلية، هؤلاء قرروا حسب الدعوى ان السيدة ليست في مرحلة الانجاب بعد وانه يجب نقلها الى قسم الامراض الداخلية او الى غرفة العناية المركزة، لكن على الرغم من ذلك فان السيدة لم تنقل من قسم الولادة واخذ وضعها الصحي بالتدهور حيث عانت اضافة الى الضيق في التنفس من ازرقاق في الشفتين وخرخرة في الصدر واخذت تتصبب عرقا،الطاقم الطبي لاحظ حينها انها تعاني من التهاب رئوي حاد غير ان محاولات الفريق الطبي لفتح مجرى تنفس بديل باءت بالفشل حيث واصل الاطباء ربطها لاجهزة التنفس الاصطناعي وبعد مرور ساعتين من ذلك توفيت السيدة بعد محاولة فاشلة لطبيب مخدر لادخال انبوب لمجرى التنفس،وحسب الدعوى قرر الفريق الطبي اجراء عملية قيصرية للسيدة من اجل انقاذ الجنين ، العملية اجريت بعد نصف ساعة من وفاتها وولد طفل خديج بوضع حرج للغاية حيث كان نبضه ضعيفا وعانى من مشكلة في نقل الاوكسجين الى اعضاء جسمه ، وعليه قام الاطباء بعملية احياء وخضع للمراقبة لمدة اسبوع، لكن الطفل سرح من المستشفى وهو يعاني من اصابة بالغة في مركز الاعصاب ومع بلوغه تبين انه يعاني من تخلف عقلي صعب،ويدعي المحامي ابو وردة ان اهمال الفريق الطبي في علاج الوالدة وفي انقاذ الجنين هو الذي ادى الى وفاة الام وللتخلف العقلي الذي اصاب الجنين ، هذا ولم يقدم مستشفى "هعيمق" حتى الآن لائحة دفاع لكن ميراف مويال الناطقة بلسان المستشفى قالت في معرض ردها على توجه "كل العرب" : "ليس بامكاننا ان نتطرق الى الموضوع،لائحة الدعوى لم تصلنا بعد وحال وصولها ستحول الى المستشار القضائي للمستشفى وردنا سيكون في اطار الاجراء القضائي".