الآلاف يشيّعون المربي يوسف حاج يحيى مدير عمال الطيبة الى مثواه الأخير

أغمي على عدد من افراد عائلة الفقيد عند وصول الجثمان

عدد كبير من طلاب المدرسة أعربوا عن استنكارهم الشديد لحادثة قتل المدير وعبروا عن أسفهم البالغ لفقدان مربٍّ مثل حاج يحيى الذي عرف بأخلاقه الحميدة

زوجة المرحوم: 

لا أصدق بأنني فقدت زوجي الغالي حسبنا الله ونعم الوكيل ستبقى ذكراك راسخة في قلوبنا ولن تغيب عن ذاكرتنا ولو للحظة واحدة

عضو الكنيست الدكتور احمد طيبي:

يوسف شاهين سقط لانه شجاع وانسان مستقيم وهذه الفاجعة لن تمر مر الكرام بل يجب ان توحد هذه الفاجعة كل اهالي الطيبة حتى نحارب الجريمة

مفتش لواء المركز طارق أبو حجلة:

يجب ألا نسمح بالانجرار وراء اعمال ليست في مكانها فلا نسمح أن يتم الاعتداء على أي مربٍ او مدير ولا بد من وقف هذه المهزلة التي تمس بالمعلمين والطلاب ومدراء المدارس

انطلقت بعد صلاة ظهر اليوم الثلاثاء، جنازة ضحية جريمة القتل التي راح ضحيتها المربي يوسف شاهين حاج يحيى من مسجد العلم والايمان متجهة نحو المقبرة الغربية في الطيبة. وأفادت مراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب أن جثمان المربي يوسف حاج يحيى قد وصل ظهر اليوم الثلاثاء، الى منزل عائلته في مدينة الطيبة، والذي توفي أمس الاثنين، نتيجة تعرضه لاطلاق رصاص داخل مكتبه في المدرسة من قبل مجهول. وحضر الى بيت الفقيد عدد كبير من أهالي مدينة الطيبة وضواحيها واعربوا عن استنكارهم الشديد للحادثة. وقد أغمي على عدد من افراد عائلة الفقيد عند وصول الجثمان.  

وكان من بين المشاركين: النائب د. أحمد الطيبي، النائب عيساوي فريج، وشخصات اجتماعية وسياسية ودينية من الوسط العربي. ويتواجد ايضا رئيس الاتحاد العام القطري للجنة اولياء امور الطلبة المحامي فؤاد سلطاني. وشارك في الجنازة عضو الكنيست ورئيس لجنة المعارف عمرام متسناع الذي ادان الحادثة بشدة، محذرا من هذه الاعمال والتصرفات. وحمل طلاب المدارس أكاليل الزهور لوضعها على قبر المرحوم، كما ونادى البعض منهم بعدم افتتاح العام الدراسي حتى يتم إلقاء القبض على المجرم. 

وأعرب عدد كبير من طلاب المدرسة عن استنكارهم الشديد لحادثة قتل المدير، وعبروا عن أسفهم البالغ لفقدان مربٍّ مثل حاج يحيى الذي عرف بأخلاقه الحميدة، وعن صعوبة افتتاح السنة الدراسية الجديدة بدونه. 

جدير بالذكر أن هنالك مواطنين من الطيبة طالبوا الاعلان عن الاضراب الشامل في الوسط العربي مدة يوم واحد، والحداد لمدة ثلاثة على فقدان المرحوم واستنكارا لجريمة القتل. وقالت زوجة المرحوم: "لا أصدق بأنني فقدت زوجي الغالي. حسبنا الله ونعم الوكيل، ستبقى ذكراك راسخة في قلوبنا ولن تغيب عن ذاكرتنا ولو للحظة واحدة".

المرحوم المدير يوسف حاج يحيى

وتحدث خلال مراسيم الجنازة الشيخ عبد المعز ابو راي وقال: "نقول إن من قام بهذه الجريمة تعدى على حرمة المدارس والطلاب ومدير المدرسة والاهالي، ونسأل الله أن يكشف عنه حتى ينال العقاب الذي يجب أن يناله".

ثم تحدث عضو الكنيست الدكتور احمد طيبي وقال: "يوسف شاهين سقط لانه شجاع وانسان مستقيم. هذه الفاجعة لن تمر مر الكرام، بل يجب ان توحد هذه الفاجعة كل اهالي الطيبة حتى نحارب الجريمة. ونقول لشرطة اسرائيل أن تأخذ السلاح الذي وزعته لأنه يقتلنا، ولو ان هذا السلاح موجه لأمن الدولة لتم جمعه منذ اللحظات الأولى".

وتابع قائلا: "لا بد أن تسمى مدرسة عمال على اسم يوسف شاهين حاج يحيى، ولا بد أن تنظم مظاهرة احتجاجية لهذه الكارثة التي فقدنا فيها أخا وصديقا عزيزا علينا، هذا الانسان الذي ثابر واجتهد في سبيل خدمة المصلحة العامة".

وتحدث مفتش لواء المركز طارق أبو حجلة بالقول: "هذه الكارثة اثرت على الوسط العربي والوسط اليهودي، على حد سواء. يجب ان نصحوا وألا نسمح بالانجرار وراء اعمال ليست في مكانها، فلا نسمح أن يتم الاعتداء على أي مربٍ او مدير، ولا بد من وقف هذه المهزلة التي تمس بالمعلمين والطلاب ومدراء المدارس واجهزة التعليم بأكملها".