شارانسكي يحذر:بعد الحرب على غزة أيام اليهود في أوروبا باتت معدودة

ناتان شارانسكي:

الطريقة التي تتطور من خلالها الأمور في أوروبا ستجعل اليهود يشعرون وعلى نحو متزايد بأنه لا مستقبل لهم فيها، وتدفع المزيد منهم للتوجه إلى اسرائيل

اليهود يشعرون بأمان أكثر في اسرائيل بالمقارنة مع أوروبا والتي لا يبدو أنها تدافع الآن عن مثلها العليا ووصل إلى اسرائيل 2600 مهاجراً يهودياً جديدا خلال الأسابيع الثلاثة من الحرب، واستقبلنا مهاجرين جدداً أكثر من الصواريخ

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

حذّر نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق، ناتان شارانسكي، من أن أيام اليهود في أوروبا باتت معدودة في اعقاب الحرب التي تشنها بلاده على قطاع غزة، وأدت إلى استشهاد أكثر من 1250 فلسطينياً. وقال شارانسكي، الذي يرأس الآن الوكالة اليهودية لاسرائيل، في مقابلة مع صحيفة (هافينغتون بوست يو. كي) اليوم الخميس “إن الطريقة التي تتطور من خلالها الأمور في أوروبا ستجعل اليهود يشعرون وعلى نحو متزايد بأنه لا مستقبل لهم فيها، وتدفع المزيد منهم للتوجه إلى اسرائيل”.

واضاف أن "10 آلاف شاب يهودي معظمهم من الولايات المتحدة وبعضهم من أوروبا جاؤوا إلى اسرائيل لدراسة برامج مختلفة ولمدة تتراوح بين 10 أيام أو ستة أشهر أو سنة، غير أن 2% منهم فقط عادوا إلى دولهم فيما لا يزال المزيد منهم يأتون إلى اسرائيل". واشار شارانسكي إلى أن اليهود "يشعرون بأمان أكثر في اسرائيل بالمقارنة مع أوروبا والتي لا يبدو أنها تدافع الآن عن مثلها العليا، ووصل إلى اسرائيل 2600 مهاجراً يهودياً جديدا خلال الأسابيع الثلاثة من الحرب، واستقبلنا مهاجرين جدداً أكثر من الصواريخ". وقال "هناك شعور حقيقي بين أوساط اليهود من تزايد انعدام الأمن بالنسبة لهم في أوروبا وأصبح هذا الشعور أقوى في السنوات الثلاث الماضية، وكان للأحداث المأوساية تأثير كبير مثل الهجوم الذي شنه متطرف اسلامي على مدرسة يهودية في تولوز وأدى إلى مقتل ثلاثة أطفال وحاخام".

واضاف نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق أن هجوم تولوز "ضخّم هذا الشعور، لكن الحاخامات في باريس كان نصحوا اليهود في عام 2002 أو 2003 بعدم ارتداء الكبة (غطاء الرأس) وارتداء القبعة بدلاً منها في الأماكن العامة حتى لا يبدو يهوداً". ولفت إلى أن هناك "جيلاً كاملاً الآن في أوروبا يعتقد أن يجب أن لا يُظهر يهوديته في الأماكن العامة وفي شوارع عواصهما، وهذا الخوف أصبح أقوى وأقوى الآن".

واظهرت أرقام اصدرها صندوق أمن الجالية اليهودية الناشط في مجال رصد حوادث معاداة السامية في بريطانيا أن الهجمات المعادية لليهود ارتفعت بنسبة 36% في الأشهر الستة الأولى من العام الحالي، ووقع أكثر من 100 حادث استهدف اليهود جراء الممارسات الاسرائيلية في قطاع غزة.