اخبار محلية

المسحراتي ميشيل ايوب: أتطوع لإيقاظ المسلمين لأنهم أخوتي وعيدهم عيدي

أمين بشير - 15:13 16/07 | عكا والمنطقة
حمَل تطبيق كل العرب

المسحراتي ميشيل ايوب:

أقوم بهذا العمل من منطلق أن الدين لله وأن أبناء القرية أسرة وعائلة واحدة أعتز بأهلي جميعا وأحترم إخوانى المسلمين، وانا أعتبر عيدهم هو عيدي وانا سعيد بما أشعر به

قررت منذ عدة سنوات أن آخذ على عاتقي مهمة المسحراتي في قريتي المكر، وذلك تطوعا لإخواني المسلمين، ولكي أشعر معهم وأشعرهم بميزات هذا الشهر العظيم من روح التسامح كون قريتي المكر تعيش روح المحبة والتسامح

في بلدتي تربطنا علاقة طيبة وقد يكون هذا هو الدافع الذي دفع شاباً مثلي في مقتبل العمر أن يتحدى كل الظروف وهي كثيرة وأن يحفظ آيات من القرآن الكريم والمعاني السامية من الاسلام السمح ويتغنى بها ذاكرا الله

يستمر الشاب المسيحي ميشيل أيوب (30عاما) من المكر ، بإحياء الفلكلور في شهر رمضان الفضيل في منطقة عكا، رغم  أن مهنة المسحراتي من أقدم المهن والعادات الاسلامية التي إنتهجت في شهر رمضان الكريم وايضا مدفع رمضان وفانوس رمضان وغيرها، إلا ان الشاب المسيحى ميشيل تعهد بإحياء عادة المسحراتي في قرية المكر وعكا، فيتجول في شوارع وازقة القرية ويعمل على ايقاظ المسلمين لتناول طعام السحور والاستعداد لصلاة الفجر ولا يكتفي بأن يجوب أحياء القرية وقرع الطبل، بل انه يرتدي ملابس خاصة تليق بالمناسبة، ويقدم المدائح النبوية مغناة بشكل رائع وجميل.

 

 

وفي حديث خاص لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب مع الشاب المسحراتي ميشيل يقول: "أقوم بهذا العمل من منطلق أن الدين لله وأن أبناء القرية أسرة وعائلة واحدة، أعتز بأهلي جميعا وأحترم إخوانى المسلمين، وانا أعتبر عيدهم هو عيدي، وانا سعيد بما أشعر به، وقد قررت منذ عدة سنوات أن آخذ على عاتقي مهمة المسحراتي في قريتي المكر، وذلك تطوعا لإخواني المسلمين، ولكي أشعر معهم وأشعرهم بميزات هذا الشهر العظيم من روح التسامح كون قريتي المكر تعيش روح المحبة والتسامح والتغافر بين أبناء القرية من مسيحيين ومسلمين، فإن أهلها المسلمين تربطهم علاقة طيبة باخوتهم المسيحيين، وقد يكون هذا هو الدافع الذي دفع شاباً مثلي في مقتبل العمر أن يتحدى كل الظروف وهي كثيرة وأن يحفظ آيات من القرآن الكريم والمعاني السامية من الاسلام السمح ويتغنى بها ذاكرا الله في جوف الليل ليوقظ المسلمين بالقول "يا نايم وحد الدايم" إذ أخذ على عاتقي هذه المهمة تطوعاً ولا أريد من أحد جزاءً ولا شكورا، ولعل الأجواء الرمضانية التي يعيشها أهل قريتي ومسقط رأسه المكر كانت له دافعاً لأن أقوم بما أقوم به" كما قال.

ميشيل أيوب لم يكتفِ بالعمل مسحرا في قريته المكر، بل إنتقل من مكان لآخر ومن قرية لأخرى منذ 10 سنوات، ويؤكد أن عمله هذا عمل مقدس ليوقظ الاطفال والكبار ليتناولوا طعام السحور كما قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم "تسحروا فإن بالسحور بركة" والذي يتسحر ولو بشربة ماء يسعد بها وتكفيه خلال النهار ويقول يكفيني أني أساعد الأطفال والكبار على حرارة النهار الحار، ومهما تكن الساعات والمنبهات الا أن للمسحراتي نكهة خاصة الكثير يتذوقها.

وأضاف ميشيل: "عند خروجي للتسحير اقوم بإرتداء ملابسي الخاصة التراثية حتى تعطي إنطباعا أجمل مع قدسية الموقف وهذا الأمر يبعث روح الطمأنينة والإعتزاز ايضاً عند إخواني المسلمين الذين أرى بأعينهم واسمع منهم كلمات الثناء والتقدير وانا أقدر ذلك الأمر، وأول ما انادي به بما يلي: بسم الله ابتدينا وعلى الأنبياء صلينا.. إصحى يا نايم إصحي يا غفلان.. قوم واصحى وسبح الرحمن، ، وأنا صنعتي في البلد جوال. أنا أعتز وأحترم أهلي وإخواني جميعا مسلمين ومسيحين فالطاعات لله ، وفقط رب العزة هو من يمنح الأجر والثواب وما أتمناه أن أرى الجميع متحابين اخوة يرحم كبيرهم صغيرهم ويحترم صغيرهم كبيرهم".

 

 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio