اخبار محلية

ليدي- تجنيب الاطفال حوادث الدهس والطرق في العطلة الصيفية

خاص بمجلة ليدي 17:50 14/07 |
حمَل تطبيق كل العرب

دعاء حيدر ابن مجد الكروم :

يعتبر الكثيرون ان حوادث السير باتت وباء العصر الصامت والذي يهدد أمن وسلامة مختلف افراد المجتمع بل انها واحدة من المعضلات التي تؤرق وتستنزف المجتمع في مقوماته ومكوناته الفاعلة

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

عدا عن نتائجها الكارثية من فقدان وآلام ولذا فهي آفة ليست وصفية ولا شكلية في طرحها رغم اننا آثرنا عرضها وتحديث معطياتها بدالة ساكنة ساكتة سطحية

في العطلة الصيفية نوجه نصائح لافراد العائلة في كيفية التعامل والتصرف مع شريحة الاطفال خاصة، فيتوجب علينا اتباع وسائل الحيطة والحذر بشكل أكبر، وذلك بسبب المخاطر التي تكمن لنا في الطرقات

 

في ظل المخاطر الجمة التي تواجه طلابنا وأطفالنا في العطلة الصيفية فإن هناك جانبًا مهمًّا للوقاية من المخاطر التي تحيط بهم من جانب المركبات والدراجات، وغيرها من وسائل النقل وخاصة بعد الاحصائيات الخطيرة حول اصابات اطفالنا بسبب تعرضهم لحوادث الطرق والدهس في ساحات المنازل، والوقوع عن الدراجات الهوائية وغيرها.

دعاء حيدر ابن مجد الكروم، والذي يشغل مدير منطقة الجليل في سلطة الأمان على الطرق، فقال:" يعتبر الكثيرون ان حوادث السير باتت وباء العصر الصامت، والذي يهدد أمن وسلامة مختلف افراد المجتمع، بل انها واحدة من المعضلات التي تؤرق وتستنزف المجتمع في مقوماته ومكوناته الفاعلة، عدا عن نتائجها الكارثية من فقدان وآلام، ولذا فهي آفة ليست وصفية ولا شكلية في طرحها رغم اننا آثرنا عرضها وتحديث معطياتها بدالة ساكنة ساكتة سطحية، خائنة خالية من الحس الإنساني. رأيت بها ومنذ سنوات طوال أداة صورية شكلية متجملة، بل انها في حالتنا لا أخلاقية حد الكذب والتعتيم، آمنت أن وراء هذه الارقام والإحصائيات قصص عذاب، بؤس، قهر وحرمان، لكن مهمتها كانت أبدًا صرف انظارنا الى التعداد الكمي على حساب اهتمامنا بمن وكيف وما هدم بينهما من عائلات وما شرد من أطفال، فحجبت التفاصيل الشكلية مقاييس القهر المريرة، في معطيات وإشارات صورية عبثية شاملة شارحة، واصفة أحوال أجناس من خسروا حياتهم ومتجاهلة معاناة من حرقت قلوبهم وأعدمت أحاسيسهم وهجرتهم السعادة إلى لا إياب.

حادثة مأساوية قاسية المعالم عنوانها الحرمان والمعاناة، هي بالنسبة لهم منسية في واقعها تقتصر كونونيتها بنقطة على تلك الدالة المشؤومة، ولكنها بالنسبة للمشاهد دلالة شؤم وبؤس ومعاناة أبدية، فبعد سنين من تحضير تقارير الحوادث بلغة الماضي الذي كان، شاءت العناية الإلهية ان أكون شاهدًا صيرورة الجرح النازف مرات ومرات، وصرخت الحجارة بدخول أم اخرى وطفل آخر ومسن آخر وشاب آخر إلى أعداد مجهولة ممن نزفت قلوبهم حسرة على احبائهم، وفقدوا طعم الحياة ولونها، وكان نصيبهم المعاناة الأبدية الصامتة، تفاصيله ثقيلة على أصحاب القلوب العادية، لكن مشهد أم يدهس ابنها على بعد امتار منها مأساة حقيقية عابرة للحدود ومنهكة لكل القلوب، لحظة عرفت مواجهة العقل الاستيعابي بالحقيقة القاتمة الحاصلة تعطلت لغة الكلام، وتجمدت لغة النطق فاختفى الرد وغلب التعبير، في ربيع عمره حتى قبل لحظات رسم للفراق لوحة من نسج الخيال، تُخلّد في أذهان الحاضرين، أية مواساة لأم يدهس ابنها وينزف موتًا على مرأى منها ومسمع، وقع القدر وتدفق الدم من الجَوَلان والجريان في الاوردة ليسيل غزيرًا على الشارع، وفي لحظات دامية دامعة توقف قلبه عن النبض، ولفظ أنفاسه الأخيرة في مشهد تقشعر له الابدان وتدمع له الأعين، يعكس قلة حيلتنا وعجزنا عن الصمود أمام الإرادة الربانية، صمتت الحناجر أمام احتباس الأنفاس إلا من صوت آهاتها المدوية، لحظات ألم فراق ووداع دلالاتها صرخات أم تفقد بكرها أمام عينها، وصيحات عانقت السماء ومهدت لبناء قصر لها في الجنة، يا لهول مشهد الفراق يحز في القلب ويدمي الفؤاد، كيف للمرء الانفكاك من مشهد أم تستسلم بغصة ومرارة، لحسرات ترسم في منحاها عناوين قساوة مراحلها القادمة، وكيف لابن أن يختار لنفسه الموت مرة ويسبب لأمه عذاب الموت المتكرر بحاضر سمته الحزن، وواقعه مرير وضياع يحرق بها من كل صوب، وقد غيب البسمة أبدًا عن تقاسيم وجهها الشاحب.

أكثر من مئة قتيل سنويًّا يدهسون مشيًا على الأقدام، في قصص مشابهة لكنها الأخيرة على شوارعنا العربية إذ لم يمض على أحداثها أسبوعان، ونحن نرى بنقل أحداثها واستخلاص العبر منها مسؤولية اجتماعية تربوية اخلاقية انسانية، لا بل دينية باعتبار أن نعمة الوجود والحفاظ على قدسية الحياة مبدأ ومطلب اجتماعي إنساني وديني، حيث لا يجوز حسب التشريعات والديانات أن يزهق الإنسان روحه باي سبب وحجة. بل علينا البعد عن كل ما فيه هلاك محقق وخطر محدق للجسم، حيث حرم كل ما يضر بالجسم، أو يوهنه، أو يضعفه، ووجب اتمام جميع الوسائل لحفظ الحياة، وبذل الطاقة في صيانتها وسلامته".

وأضاف: "ففي العطلة الصيفية، نوجه نصائح لافراد العائلة في كيفية التعامل والتصرف مع شريحة الاطفال خاصة، فيتوجب علينا اتباع وسائل الحيطة والحذر بشكل أكبر، وذلك بسبب المخاطر التي تكمن لنا في الطرقات، ففي هذا الصيف علينا ان نلتزم جميعًا بالتصرف الآمن في الطرقات، من أجل المحافظة على حياتنا وحياة اطفالنا.

ونوجه العناية للاطفال ان اعبروا الشارع حسب قواعد العبور الآمن: اختاروا المكان الآمن للعبور (مفضل على ممر المشاة مع إشارة ضوئية)، وقفوا خطوة أو خطوتين إلى الخلف قبل حافة الرصيف، وانظروا إلى كل الاتجاهات واصغوا لأصوات السيارات، واعبروا الشارع فقط عندما تكون الطريق خالية من السيارات، بخط مستقيم وبخطى سريعة بدون أن تركضوا، واستمروا بالنظر لكل الاتجاهات عند العبور، وأثناء العبور على ممر المشاة مع إشارة ضوئية ابدأوا العبور عندما تكون الإشارة الضوئية خضراء فقط، وفي حال تحول الإشارة الضوئية إلى حمراء خلال العبور يتوجب عليكم الاستمرار في العبور بسرعة قدر المستطاع، وامتنعوا من استعمال الهواتف النقالة أو أي جهاز سمعي آخر خلال عبور الشارع، وحافظوا على السير السليم والآمن، فالسير الآمن هو السير على الرصيف بعيداً عن حافة الطريق، وعند وجود رصيف يتوجب علينا السير عليه فقط، وفي حال عدم وجود رصيف يجب علينا السير على هوامش الطريق، وباتجاه حركة السير بعيدًا قدر المستطاع عن الشارع، وعند السير بمجموعة مفضل التزود بمصابيح كهربائية في أول المجموعة وآخرها وبعاكس ضوء على الأرجل والأيدي والجسم".

وتابع: "اما اللعب للاطفال فيجب ان يكون فيه المكان الأكثر أماناً للّعب في ملاعب الرياضة، والحدائق العامة التي تحيطها جدران واقية، ويُمنع اللعب منعًا باتاً في الشوارع وعلى الأرصفة أو في مواقف السيارات، وعند ذهابكم إلى الملعب وبحوزتكم كرة، يجب وضعها داخل كيس أو حقيبة لمنع تدحرجها على الشارع".اما الركوب على الدراجة الهوائية فهناك اسس وقواعد له يجب اتباعها، ومن اهم تلك القواعد بان اولادًا حتى جيل 11-12 سنة (الصف الخامس والسادس)، يجب عليهم ركوب الدراجات الهوائية داخل ملاعب الرياضة وليس في الشارع، وقبل الركوب على الدراجة الهوائية يجب التأكد من ان الدراجة صالحة للاستعمال وفي حالة جيدة، وتأكدوا من وجود عاكس ضوء، جرس، ضوء وفرامل سليمة، وإلزامي وضع خوذة واقية للرأس ووضع دروع واقية لرُكب الأرجل وأكواع اليدين، واركبوا على الدراجة الهوائية على الجهة اليمنى من الشارع والتزموا بإشارات المرور والإشارات الضوئية، وعند حلول الظلام البسوا عاكس ضوء على الجسم، على الأرجل، اليدين وعلى خوذة الرأس، ومن المفضل ركوب الدراجات الهوائية في الطرقات غير المزدحمة بحركة السير، وفي حال وجود مسالك خاصة للدراجات الهوائية يفضل الركوب عليها".

اما السفر في السيارات فيجب اتباع التعليمات التالية المهمة، بأن ادخلوا واخرجوا من السيارة من الباب القريب من الرصيف فقط، وتأكدوا من أن أبواب السيارة مغلقة جيدًا، ضعوا حزام الأمان من الأمام والخلف في كل سفرة، أولاد حتى جيل 8 سنوات وطولهم اقل من 145سم، يجلسون في مقعد الأمان ويربطون حزام الأمان، ويُمنع منعًا باتاً إخراج أي عضو من الجسم خارج السيارة، عند النزول من الباص يجب الابتعاد فورًا إلى مركز الرصيف، ويُمنع عبور الشارع قبل مغادرة الباص للمكان".

 

 

 

 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio