رثاءُ مُعَلِّمٍ لِطالبِه رامي فاخوري – قصيدة للشَّاعر تميم الأسدي

خبرٌ مُفجِعٌ أحْزَنَنا برحيل طالبِنا العزيز رامي كمال فاخوري من النَّاصرة،

عرفناه في مدرستِنا، مدرسة القفزة، مُحبًّا لزملائِه ومعلِّميه، مُشْرِقًا بإطلالتِه، طيِّبَ الحديث والمَعْشَر.

نُعزِّي أهلَه وذويه، ونُعزِّي أنفسَنا برحيلِه لشعورِنا بأنَّنا فقدنا ابنًا من أبناء مدرستِنا التي نعتبرُها بيتًا لطُلاَّبِنا الأعزَّاء، أَبنائِنا الأحبَّاء.

وهذه قصيدتي في رثاء المرحوم رامي وفيها دُعاء بالشِّفاء العاجل لابن عمِّه، طالب مدرستِنا، العزيز مُؤنِس فاخوري والذي أُصيبَ في نَفْس الحادثة المؤلِمة.

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

تغمَّد الله الفقيد رامي برحمتِه وشمل المُصاب مؤنِس بالشِّفاء ليعود لمدرستِه التي تضمُّه وتضمُّ زملاءَه بالحُبّ والرِّعاية.

يا عـين إِبْكــي بْحَسْرِة الأَحْــزانْ إِبْكــي رَحــيل الرُّوح والرِّيــحانْ

رامــي رَحَــل عَــنَّا وتَرَك حَسْرَه نِبْكــي عَلـــيه بْحُــرْقِة النِّيران

وين الأَمَــل تَ يْحَقِّــقُو بُكْـــرَه وين الحِلِــم يَلْلي بْطُمُوحُو كـان

صَــفَّى الأَلَــم بالقَلْب والذِّكْرى آهــات تِتْحَـسَّر عــلى الإِنْـسان

المَدْرَسِــه تِبْــكي عــلى زَهْــرَه كــانَت تِعَطِّر بالشَّــذى بُسْتان

والبــيت يِبْــكي فـــارِس المُهْرَه تْرَجَّـل الفـارِس مِن حِمَى الميدان

غُصْن إنْشَلَع يا فَجْعِة الشَّجْرَه كــان بْنَــماه مْزَيِّــن الأَغْــصان

طالَب حَــكاها: "ما إِلــي قُـدْرَه صَـدِّق غِـياب الخِـلّ يـــا خِــلاَّن"

وبالمَدْرَسِـــه نِحْـنا مِثِـل أُسْرَه والكُـلّ باكـي وبالأَسَـى أَسْــيان

اللـه يِشْـفـي مُؤْنِـس بَغَــمْرَه من فـيض شافي مْعافي بالتِّحْنان

نِدْعـي إِلُــو مْـن قْلـوبْـنا يِـــبْرا ويِرْجَـع عَ بيـتُو الثَّـاني بِاطْمِئْنان

نِحْـنا لِكُــــو يا حْــبابْنا نُصْـرَه ونِحْنا مَعاكُـو عاطْـفِه وْوِجْـدان

في كُـلّ قَـلْب من الحُـزُن جَــمْرَه وعا كُــلّ شِــفِّه دَعْـوِه للرَّحْمان

بالصَّـبْر إلْـنا مَوْعِــظَه وعِـبْرَه وأَفْضَل وَصِيِّه الصَّـبْر والسُّلْوان

عا روح رامـــي قْلُـــوبْنا تِقْـــرا الفــاتْــحَه، وبالرَّحْـمِه تِدْعِــيلُو

تُغْـمُر ثَـراه بالعَـفْو والغُــفْران

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net