اخبار محلية

الشيخ صلاح للبابا فرنسيس في رسالة:أنتقد وقوفك بخشوع أمام الهيكل المزعوم

إبراهيم أبو عطا 12:10 09/06 |
حمَل تطبيق كل العرب

اعتبر الشيخ صلاح قيام البابا "بوضع ورقة داخل حائط البراق وهو تقليد يهودي و "ليست من ضمن الطقوس المسيحية " اقرارا للاحتلال الاسرائيلي" 

الشيخ رائد صلاح:

الاحتلال الإسرائيلي أصر على طريق (بيت لحم – مطار بن غوريون – القدس المحتلة) حتى يبتز منك إقراراً بسيادته على القدس المحتلة وكأن الدخول إلى القدس المحتلة يبدأ من تل أبيب

أرسل الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني رسالة لبابا الفاتيكان فرانسيس الأول بمناسبة زيارته للمسجد الاقصى المبارك بمرافقة قوات الجيش الاسرائيلي وجنوده، وقد أكد الشيخ بأن "مبدأ زيارة البابا للقدس مرحب به واعتبر الشيخ أن الاحتلال الاسرائيلي قد استغل هذه الزيارة لاغراض احتلالية".

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

الشيخ رائد صلاح

وجاء في رسالة الشيخ للبابا في هذا الشأن : " فإن القرآن الكريم لا يزال ينادينا ويناديكم في الآية (64) من سورة (آل عمران) إلى كلمة سواء : { قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاً ولا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون }، وهي آية تؤكد أن القرآن جاء يحفظ لأهل الكتاب مكانتهم الخاصة وجاء يدعونا ويدعوهم إلى إخلاص العبادة لله وإفراده بالربوبية، وجاء يدعو إلى حوار مع أهل الكتاب يقوم على الحجة والدليل { ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي احسن } (46 سورة العنكبوت) وجاء يكشف لنا عن وجود المودة عند النصارى خاصة { ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى } (82 سورة المائدة) ، وهو الرباط الأصل الذي جاء القرآن ليربطنا به مع أهل الكتاب بعيداً عن أي تعصب ديني أعمى أو أي حقد تاريخي مرفوض، ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستقبل وفود أهل الكتاب ويحاورهم بالتي هي احسن، وهذا ما جعلنا نؤكد أن مبدأ زيارتك للقدس مرحب به وأن نؤكد في نفس الوقت أن هذه الزيارة كان من الواجب أن تبقى صافية، ولكن مع شديد الأسف فإن الاحتلال الإسرائيلي قد استغل زيارتك للقدس أبشع استغلال ويبدو أن من اصطحبتهم معك من مستشارين لم يحسنوا أن يقدموا لك الرأي الصواب".

وقد اعتبر الشيخ أن "الاحتلال الاسرائيلي قد اوقع البابا في اكثر من مأزق خلال زيارة الاخير لمدينة لقدس وللأقصى المباركين، واعتبر اصرار الاحتلال على نقل البابا عبر خط بيت لحم – مطار بن غوريون –القدس اول هذه المآزق حيث جاء في الرسالة : "فهو الاحتلال الإسرائيلي الذي أصر أن تنتقل بموكبك من بيت لحم إلى مطار (بن غوريون) بطائرة عمودية أردنية ثم أن تنتقل من مطار (بن غوريون) إلى القدس المحتلة بطائرة عمودية إسرائيلية، وكان بالإمكان أن تنتقل مباشرة من بيت لحم إلى القدس المحتلة بالطائرة العمودية الأردنية، ولكن الاحتلال الإسرائيلي أصر على طريق (بيت لحم – مطار بن غوريون – القدس المحتلة) حتى يبتز منك إقراراً بسيادته على القدس المحتلة وكأن الدخول إلى القدس المحتلة يبدأ من تل أبيب". وذكر الشيخ في رسالته ان اصرار الاحتلال على اصطحاب البابا في ثلاث سيارات حراسة مدنية اسرائيلية داخل الاقصى " حتى يبتز منك إقراراً بسيادته على المسجد الأقصى المحتل وكأنه لا دخول إلى المسجد الأقصى المحتل إلا بإذن من الاحتلال الإسرائيلي" . وتمنى الشيخ على البابا لو اعلن رفضه زيارة الاقصى في ظل قيام الاحتلال الاسرائيلي بمنع المسلمين من الدخول الى الاقصى خلال هذه الزيارة".

واعتبر الشيخ صلاح قيام البابا "بوضع ورقة داخل حائط البراق، وهو تقليد يهودي، و " ليست من ضمن الطقوس المسيحية " اقرارا للاحتلال الاسرائيلي " بالسيادة عليه ولا معنى آخر لذلك" كما ذكرت الرسالة.  وانتقد الشيخ وقوف البابا بخشوع امام مجسم الهيكل المزعوم الذي وضع قرب حائط البراق ، مبررا انتقاده بان البابا ومستشاريه يعلمون ان الاحتلال الاسرائيلي يسعى لبناء هذا الهيكل مكان قبة الصخرة المشرفة . كما وانتقد الشيخ زيارة البابا لقبر هرتزل الذي وصفه بـ "المنظر الاساس للمشروع الصهيوني الذي رفع شعاراً قال فيه (نريد أرضاً بلا شعب لشعب بلا وطن) " وتساءل الشيخ عن معنى هذه الزيارة قائلا :" فهل معنى ذلك أنك توافق هرتسل على تنظيره الذي أدى إلى نكبة فلسطين". وحول زيارة البابا لمبنى "ياد فشيم" وتقديمه الاعتذار لليهود على ما وقع عليهم قال الشيخ :" وكنا نتمنى عليك أن تقول : إن وقوع هذه الويلات على اليهود في أوروبا لا يعطي مبرراً للمشروع الصهيوني أن يوقع مثل هذه الويلات على الشعب الفلسطيني" ولام الشيخ البابا لانه لم يقدم اعتذاره للشعب الفلسطيني عن الدعم الذي قدمته اوروبا للمشروع الصهيوني ولأنه لم يقدم اعتذاره للامة المسلمة عن الحروب الصليبية التي كانت بمثابة حرب عالمية . واختتم الشيخ رسالته بالقول :" حضرة البابا فرانسيس الأول عظيم الفاتيكان كنا نتمنى عليك ألا يستدرجك الاحتلال الإسرائيلي إلى سلسلة هذه العثرات والأخطاء، وسنبقى مطالبين أن نكشفها لأن صدورها عنك ليس كصدورها عن أي قسيس في الفاتيكان فنرجو أن يتسع صدرك لقراءة هذه الرسالة ونطمع أن نتلقى الرد عليها من طرفكم في أقرب وقت".

خلال زيارة الباب للأراضي المقدسة-تصوير:روتيرز

 

 

زيارة البابا للمسجد الأقصى

 

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio