قال قائد سلاح الجو الإسرائيلي اللواء إليعزر شكدي، الذي أنهى مهامه الأسبوع الفائت، إن إسرائيل قلقة من صواريخ سورية وحزب الله وحركة حماس، وإنه في حال نشوب حرب فإن الجبهة الداخلية الإسرائيلية ستتلقى ضربة قاسية. وأكد شكدي في مقابلة أجرتها معه "الإذاعة الإسرائيلية العامة" يوم السبت على أن "تعاظم قوة سورية وحزب الله هو أمر مقلق للغاية وفي حال نشوب حرب، قد تتلقى الجبهة الداخلية ضربة قوية جراء إطلاق حزب الله وحماس وسورية قذائف صاروخية وصواريخ موجودة بحوزتها". وأضاف أنه خلال حرب لبنان الثانية في صيف العام 2006 اعترض سلاح الجو الإسرائيلي وأسقط طائرات مفخخة من دون طيار حاول حزب الله إطلاقها باتجاه إسرائيل. وتابع أن "هذا التهديد معقد الآن أيضا، ومعالجته مركبة وذلك على الرغم من أن سلاح الجو حسّن قدراته لاكتشاف طائرات من دون طيار".
إليعزر شكديوفي رده على سؤال حول الوضع في قطاع غزة واستمرار إطلاق المسلحين الفلسطينيين صواريخ باتجاه جنوب إسرائيل، أكد شكدي على أنه "لا يوجد اليوم حل كامل لإيقاف إطلاق هذه الصواريخ ويتم بذل جهود كبيرة لإيجاد طريقة لمواجهة هذا التهديد". وقال إن "سلاح الجو الإسرائيلي "حسّن بصورة ملموسة الضربات ضد المخربين في القطاع، وأن مقتل من ليس ضالعا في الإرهاب منهم انخفض بصورة كبيرة"، بإدعاء أنه "مقابل كل 24 مسلحا يتم قتلهم يُقتل مواطن واحد فقط ،بينما كانت هذه النسبة قبل أربع سنوات واحد إلى واحد، أي مقابل مقتل كل مسلح يُقتل مدني فلسطيني". وكان شكدي قد تطرق في مقابلة أجرتها معه صحيفة "يديعوت أحرونوت" ونشرتها يوم الجمعة إلى الموضوع الإيراني، وقال إنه يتابع بصورة دقيقة كل ما يُكتب حول إيران، سواء كان ذلك بخصوص برنامجها النووي أو تصريحات المسؤولين الإيرانيين وخصوصا الرئيس محمود أحمدي نجاد. وقدّر أن في إيران مساري تطوير سلاح نووي، الأول علني والثاني سري.ولفت خلال مراسم تسلم قائد سلاح الجو الإسرائيلي الجديد عيدو نحوشتان مهامه، إن سلاح الجو قادر على تنفيذ أية مهمة تطلبها الحكومة الإسرائيلية وأن طياري السلاح قادرون على التحليق لمسافات طويلة، في إشارة إلى احتمالات تنفيذ هجمات ضد إيران. وامتنع شكدي الرد على أسئلة تتعلق بقصف المنشأة السورية في منطقة دير الزور في شهر أيلول/سبتمبر الماضي.