المطران موسى الحاج: الله معنا ومستعدون للشهادة في سبيل إيماننا بالمسيح

سيادة المطران موسى الحاج مطران الموارنة:

مثل هذه التهديدات لا تهزنا بل تزيدنا ايمانا وثباتا وباقون في هذه الارض

document.BridIframeBurst=true;

أقول للمسيحيين لا تهاجروا فهذه الأرض أرضنا سنعيش في الأرض المقدسة في فلسطين ولبنان وسورية والشرق الأوسط

"نحن لا نخاف أبدا، بل ومستعدون للشهادة في سبيل إيماننا بالمسيح ولن نتراجع أبدا، بل سنزداد تعلقا بكنيستنا وإيماننا. هذه ليست المرة الأولى التي يهددوننا بها، ولكننا سنتابع حتى النهاية متسلحين بكلمات السيد المسيح "ثقوا انا قد غلبت العالم... وهذه الكنيسة لن تقوى عليها أبواب الجحيم" هذا ما أكده سيادة المطران موسى الحاج، مطران الموارنة في أبرشية حيفا والأراضي المقدسة، والمدبر الرسولي على أبرشية عكا للروم الكاثوليك، اليوم الثلاثاء، في حديث خاص لموقع العرب وصحيفة كل العرب، تعقيبا على رسالة التهديد.

سيادة المطران موسى الحاج مطران الموارنة

وقال سيادة المطران موسى الحاج ردا على سؤالنا: "يوجد متطرفون في كل الطوائف، وهذه ليست اول مرة يتم فيها تهديد المسيحيين، ولكننا نؤكد بأن مثل هذه التهديدات لا تهزنا بل تزيدنا ايمانا وثباتا وباقون في هذه الارض".

وفي إجابته على سؤالنا بخصوص هجرة المسيحيين للأرض المقدسة، قال: "أقول للمسيحيين لا تهاجروا، فهذه الأرض أرضنا، سنعيش في الأرض المقدسة في فلسطين ولبنان وسورية والشرق الأوسط، وسنبقى في الناصرة حيث بشّر الملاك العذراء بالحبل الإلهي، وفي بيت لحم حيث ولد المسيح، وفي القدس حيث صلب وقام في اليوم الثالث، وباقون في الجليل حيث عاش المسيح.. أيها المسيحيون تمسكوا في دياركم ولا تخافوا.. لا تهاجروا بسبب الخوف، لأن الخوف ليس من صفاتنا".

وأكد مطران الموارنة موسى الحاج بأنه "وفي حال نفذ المهدِدون تهديداتهم بقتل المسيحيين، فإن المسيحيون سيدافعون عن أنفسهم بكل الطرق، بالكلمة والموقف والاحتجاج والسلِم والثقافة والحضارة، مستبعدا تطبيق هذا التهديد على أرض الواقع ومعتبرا أن الحكومة يجب عليها أن تكون عادلة وتحافظ على مواطنيها وتحميهم جميعا، واما إذا قصرت الحكومة بذلك فإن المسيحيون لديهم طرقهم النابعة من الإنجيل". وأوضح قائلا: "المسيحيون غير متروكين وغير منسيين وليسوا وحدهم.. الله معنا ونحن أبناء القيامة، وموقفنا موحد دفاعا عن النفس".

وفسّر سيادة المطران الماروني، موسى الحاج، قول السيد المسيح "من ضربك على خدّك الأيمن ردّ له الأيسر، بقوله: "لا تفهموا هذه الجملة بشكل حرفي، المعنى هو ألا تنزل أيها الإنسان المسيحي لمستوى الانسان الذي يهينك، بل قل له "الله يسامحك"، فأنا ما أن أقبل الصفعة الأولى، إنما أقبل الصفعة الثانية لأقول له إنه مخطىء وهكذا نربح المعتدي بالصبر والكلام الجميل والابتسامة الجميلة، فالمسيح عندما صلبوه إذ علقوه على خشبه، قال للرب: "إغفر لهم لأنهم لا يدرون ماذا يفعلون"، فالقتلة لا يعرفون الانجيل والبشارة وتعرضوا لغسل دماغ، ومهما كان عددهم فإننا لا نهابهم".