في أول تصريح له بعد تعيينه وزيرا للتشريع القانوني في الحكومة الإيطالية الجديدة برئاسة سلفيو برلسكوني، هدد روبيرتو كالديرولي بطرد كل المهاجرين المسلمين الذين يعجزون عن إثبات شرعية دخولهم إلى البلاد.وأكد كالديرولي والذي ينتمي إلى حزب رابطة الشمال العنصري الداعي إلى طرد المسلمين من إيطاليا، بعد أدائه اليمين الدستورية، إصراره على التعامل بـ "حزم أكبر" مع قضية هجرة الإسلاميين الغير شرعية إلى البلاد.
روبيرتو كالديروليوتضم الحكومة الإيطالية الجديدة أربعة من حزب رابطة الشمال، حيث حصل زعيم الحزب اومبرتو بوسي على حقيبة الإصلاحات، وروبرتو ماروني على الداخلية ولوكا زايا على الزراعة وروبرتو كالديرولي على التشريع القانوني. وقال كالديرولي: "نقوم الآن بدراسة سلسلة من المعايير الجديدة التي تعتبر أول إجراء للحكومة الجديدة"، وأضاف "سيجتمع الوزراء الخمسة المرتبطين بقضية الهجرة بشكل مباشر لوضع هذه الشروط".
اومبيرتو بوسي رئيس حزب رابطة الشمالوأكد، إن "جميع دول الاتحاد الأوروبي تقوم بتبني هذه المقاييس تباعا، وبشكل خاص فرنسا وأسبانيا، حيث تبنى رئيس فرنسا نيكولا ساركوزي ورئيس الحكومة الأسبانية ثاباتيرو معايير شديدة الصرامة في التعامل مع قضية الهجرة ومقاومة غير الشرعية منها".وأشار كالديرولي والذي أثار تعيينه وزيرا في الحكومة الإيطالية الجديدة غضب الجالية الإسلامية في إيطاليا بعد تطاوله قبل عامين على الرسول الكريم، إلى اعتزامه مواجهة المهاجرين غير الشرعيين في بلاده بشكل نهائي، بغض النظر عن أي فكر سياسي" على حد تعبيره.
مخاوف مسلمي إيطالياكانت الجالية الإسلامية في إيطاليا قد أعربت في وقت سابق عن مخاوفها من اتفاق برلسكوني والمعروف بعدائه الشديد للإسلام والمسلمين مع حليفه حزب رابطة الشمال المتشدد على تطبيق قوانين جديدة ضد المسلمين، مشيرة إلى أن هذه القوانين ستخلق مزيدا من التوتر بينها وبين المجتمع الإيطالي ومؤسساته. وأكدت الجالية الإسلامية إن برلسكوني والمعروف بعدائه الشديد للإسلام والمسلمين اتفق مع حليفه حزب رابطة الشمال المتشدد على تطبيق قوانين جديدة ضد المسلمين، مشيرة إلى أن هذه القوانين ستخلق مزيدا من التوتر بينها وبين المجتمع الإيطالي ومؤسساته. كما أكد حزب رابطة الشمال أن نجاحه في الانتخابات الماضية ووصوله مع برلسكوني إلى سدة الحكم, سيكون بمثابة تصد قوي للإسلام والمسلمين, ومواجهة مفتوحة مع من أسماهم بـ"المتطرفين والإرهابيين والمجاهدين الإسلاميين". وقال ماريو بورجيتسيو أحد قادته المتشددين والذي يمثل إيطاليا في البرلمان الأوروبي, والمعروف بعدائه الشديد للإسلام وبمواقفه المتشددة ضد المسلمين, إن الحكومة الإيطالية الجديدة برئاسة برلسكوني "ستضم صليبيين حقيقيين متمثلين في حزب رابطة الشمال الذين لهم القدرة على مواجهة خطر الإرهاب الجهادي ومن يسانده".