زفــــاف / بقلم: رشـيقـة داؤود طه

الجزء الثاني

حـواء يا سيدي خُلقت لتتوج في قلبك رئيسة قسم الاولويات، وليس لتُحصر في زاوية المُهملات،

حــواء اخر من يعلم بخيانتكَ لها، لكنها أول من يشعر بذلك،

الرجل يا سيدي لا يحصر المرأة في موقفٍ يُفقدها احترامها لذاتها، بل

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

يحصرُ حبه خاتمًا في اصبعها، ويغلق بوابة الفؤاد على أميرته النائمة

في الأعماق، حذارِ! ان تصحو الاميرة على صوت منبه مزعج، تكون

فيه أنت منهمك في تفريغ غرفة اخرى بجوارها لغيرها.

رفقًا بمشاعر العاطفة، فكيد النســاء أخطر عاصفة.

ومع اشراقة اسبوع جديد، خرجت الى العمل، وكأنها هندست جمالها، بكحل أينع صباها، وفخامة أحمر الشفاه كبريق حبة كرز، حتى احمرّ الجوري غيظا، لجمالها الاخاذ، وصدفة، التقت به في بقاله يشتري بعضا من زجاجات الكحول.

حاولت استراق النظر، ومراقبة من يرافقه لكنه كان بمفرده، وكأن بردا

حطّ في مطار قلبها .. الا انها بدأت تُشعل نار الشك ! كحول !!

هي لم تهتم أبدًا بعلاقة يمكن ان تَحِط من مكانتها الاجتماعية، فهي لا تريد

اقتناء عائلة جذورها تضرب بالأرض خالية من الحُب، فالحُب يولد

المعجزات، هذا ما تفوهت به جراء اخر مرة قد قبّل يدها فيها ..

وفي اثناء الاستراحة، دقّ هاتفها برقمه، فردت ملتبسة المشاعر بنبرة هادئة الشك .

واتفقا بعد الانتهاء من العمل أن يلتقيا في كافيه مخفي عن الانظار، بحُجة

عدم احراج مكانتها الاجتماعية، أو لتكن صفقة الخيانة رابحة اكثر يا ادم ؟

هـو لا يدري ان كان يُحبها، لكنه لا يريد لأحد ان يقطف ثمارها الشهيّة غيره، فهي صفقة ذهبية، لا بد وأن يفوز بها .. !

بدافع ماذا يا هــذا ؟

وصلت الى الموعد وكان في انتظارها فعلا، بين يديه وردة حمراء تليقُ بأناقتها.

ماذا تطلبين ؟

- قهوة سادة !

وأثناء تبادل الحديث .. كانت اصابعه تتسلل بسرية تامة الى هاتفه، تمحو رقمها ....

لم يقطع الخط الأحمر، لكنه قطع وريد انفاسها ...

يتبع في الجزء الثالث .....

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net