الحزب الشيوعي:نحن أمام مفترق طرق تاريخي وعلينا مواجهة التحديات

الحزب الشيوعي:

كوادر الحزب قادرة على صدّ الهجوم الأرعن على الحزب وقيادته،

نحن امام فرصة تاريخية لاستنهاض الهمم واستيعاب الطاقات التي لم تستوعب حيث ودون التقليل بتاتًا من التأثير الكبير للظروف والمتغيّرات الخارجية

المسؤولية تقتضي أن نتركّز في العوامل الداخلية والذاتية واستخلاص العبر والعمل بكل قوة على تطوير الحزب والتغلب على نقاط الضعف وإعادة البناء من أجل مواجهة التحديات الجديدة 

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

وصل الى موقع العرب بيان من الحزب الشيوعي، جاء فيه: "عقدت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الاستثنائي للحزب الشيوعي اجتماعها الأول، يوم الأربعاء 26.3.2014، لوضع برنامج التحضيرات للمؤتمر، المقرّر من 28 إلى 30 أيّار المقبل. إفتتح الاجتماع الرفيق شرف حسّان، عضو المكتب السياسي للحزب، ببيان حول أبحاث المكتب السياسي بخصوص المؤتمر - والذي كانت اللجنة المركزية للحزب قد أقرّت عقده بُعيْد انتخابات السلطات المحلية الأخيرة في شهر تشرين الأول 2013، وتم إرجاؤه بسبب إعادة انتخابات الرئاسة في مدينة الناصرة - مؤكدًا أنّ هذا قد يكون أحد أهم المؤتمرات في تاريخ حزبنا فنحن امام فرصة تاريخية لاستنهاض الهمم واستيعاب الطاقات التي لم تستوعب، حيث، ودون التقليل بتاتًا من التأثير الكبير للظروف والمتغيّرات الخارجية، فإنّ المسؤولية تقتضي أن نتركّز في العوامل الداخلية والذاتية واستخلاص العبر، والعمل بكل قوة على تطوير الحزب والتغلب على نقاط الضعف وإعادة البناء، من أجل مواجهة التحديات الجديدة التي تفرضها علينا المرحلة المقبلة".

وجاء في البيان: "وأضاف أنّ رسالة المكتب السياسي تحمل في طياتها انفتاحًا لسماع الأصوات والآراء المختلفة، من داخل الهيئات الحزبية، ومن الحلفاء في الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة وكافة الاصدقاء الذين تهمهم مصلحة الحزب، وأيضًا من رفاق ورفيقات وجدوا أنفسهم، لهذا السبب أو ذاك، خارج صفوف الحزب تنظيميًا، دون أن يجافوه أو يعادوه فكريًا وسياسيًا.

وأكد حسّان أنّ الوضع التنظيمي غير المرضي أفضى إلى وجود رفاق كثيرين غير مؤطرين، وأنّ المسؤولية الأساسية لهذا يتحمّلها الحزب نفسه، لإيجاد الوسائل التنظيمية الصحية لإشراكهم في النقاش والنقد والنقد الذاتي والحوار والعمل، إلى جانب المسؤولية الذاتية لكل رفيق ورفيقة، من الغيورين المخلصين لخطنا الفكري والسياسي، في موقعه وفي مجاله وفي فرعه. وبالتالي فالمطلوب في هذا الوضع الاستثنائي هو استيعاب واحتواء الطاقات، وهذا هو ما أراده المكتب السياسي بقراره ضمّ رفاق شباب من خارج الهيئات المركزية إلى اللجنة التحضيرية للمؤتمر".

وأضاف البيان: "ودار نقاش صريح وثاقب ومسؤول، في أجواء رفاقية، أجمع فيه أعضاء اللجنة التحضيرية على أنّ استثنائية المرحلة تقتضي التمسّك بالثوابت الفكرية الثورية، من جهة، وتجاوز القوالب والأنماط التقليدية، من جهة ثانية، لتحويل هذا المؤتمر إلى رافعة حقيقية، سياسية وتنظيمية، للتقييم والتقويم والانطلاق نحو المستقبل وقيادة السفينة نحو برّ الأمان. واكد المتناقشون على ان كوادر الحزب قادرة على صدّ الهجوم الأرعن على الحزب وقيادته، وفي نفس الوقت إجراء دراسة عميقة ونقدية وموضوعية تصبّ في نهاية المطاف في تقوية الحزب والخروج من الوضعية الحالية. وتحدث المشاركون عن حراكات ايجابية تشهدها عدة فروع يتخللها نقاشات منفتحة وتقييمات جريئة وتنظيم نشاطات محلية بمناسبة يوم الارض الخالد.

ووضعت اللجنة برنامج عمل شاملاً ومُجدولاً للشهرين القريبين، من بينه عقد طاولات مستديرة وأيام دراسية وحلقات حوارية حول مواضيع: التحديات أمام الجماهير العربية؛ المشروع السياسي المتجدّد؛ آليات العمل الجديدة بين جمهور الشباب؛ لقاءات حوارية مع أصدقاء الحزب والجبهة من الأكاديميين والاختصاصيين".