خاطرة

خاطرة من دنيا الغجر!/بقلم: معين أبو عبيد

كل العرب 11:21 04/01 |
حمَل تطبيق كل العرب

عندما نصبتُ طاولة كتاباتي الجديدة في غُرفتي العتيقة، وكتب مطالعاتي، دبّ الغضب في عروقي، فانتضَيْتُ قلمي، رفيق دربي، وبدأتُ أخُطّ هذه الخاطرة في ساعةٍ متأخرة من ليلة حالكة الظّلام. كنت في تلك الحالة أشبه بامرأة غجريّة خبيرة بمعرفة الطّالع، وهي تنتضي فناجين قهوتها الموحلة. ولعلّها تكون أخت تلك الغجريّة الّتي غنّى وتغنّى بها كاظم السّاهر في قصيدة الحزن.

تلك السّاحرة اللّعينة، بعصاها السّحريّة المُزركشة، ترحل في سماوات نجومها إلى غير رجعة؛ لأنّها تكره الاستقرار، وفي عينيها تحدٍ كبير. من يومها وأنا أحلِّق بعيدًا، أطوف في الأفلاك، محاولا معانقة الحرّيّة المُطلقة المعدومة، أبحث عن العدل والعدالة المفقودة، وعن أسئلة كثيرة لا إجابات لها. أكتُب وأكتُب لأُداويَ جروحي وجروح أبناء مجتمعي النّازفة نتيجة حزنه وذكرياته وحكاياته المؤلمة الّتي لم، ولن تُسدلَ عليها السّتارة على ما يبدو. إنّ لها بداية، ولا أرى لها نهاية.

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

عذرًا، قد تكون كلماتي، أحيانًا، مُبهمة المعاني، مشوّشة الأفكار، لا تتلاعب بها الأقدار فقط، وإنّما اللاعبون الّذين ماتت قلوبهم، أولئك الّذين لم ولن يعرفوا معنى الرّحمة، فهُم يواصلون التّلاعب بمصائر النّاس!!

يؤلمني، بحقّ وحقيقة، أنّ مصيرنا كان وسيظلّ منسيًّا كرصيف عتيق في قرية مهجورة ونائية، أو كشاعر متشرِّد ينصُت لهياج الأمواج العاتبة على الشّاطئ المظلم وأشباحه، يعاني ويندب الوحدة.

 

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربة المستخدم. هل تسمح؟

عنوان: اختبار طريقة اختبار الشارع P.O. 60009 دولور / ألاسكا

الخامس +1 234 56 78

فاكس: +1 876 54 32

البريد الإلكتروني: amp@mobius.studio