في رِثاء ابن الأخ المرحوم ( جهاد شيني) رحمه الله/ بقلم: كمال شيني

في رِثاء ابن الأخ المرحوم ( جهاد شيني) رحمه الله/ بقلم:  كمال شيني

أيقَضني صراخ الأم ترثي جهاداً في سكون الليل فَجْرا

قطعْتُّ البُعدَ عنها في طريقٍ كأنني أقطعُ الأميال شِبرا

هًنالك من شعوري لِماَ شعرتُّ لعمري ما وددتُّ لهُ ذِكرا

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

وهلْ منها النوائِبُ ما تنوبُ أصعبُ من رحيلِ الأبن قبرا؟

تَحامتنا االشدائدُ في حُقوقٍ فصبراً في سبيلِ الله صبرا

* *

جِهادٌ يا ابن أخي ويا عزيزي رحلتَّ باكراً عنا وقَصرَا

أردتُّ رِثاءكَ حِبرأً لَعلي أُخفِّفُ من لهيب الشوقِ شَطرا

لعمري لو مَلَأتُ السطرَ يُغني جعلتُ الكون كي يُفديكَ سَطرا

هو اللهُ المميتُ فلا تُبالي هو الرحمـنُ مَن ندعوهُ أجرا

قَريرَ العينِ في اللحدِ تنامُ بأمْرِ مَن رسولَ الصدقِ أسرا

آلهي عبدَكَ إرحمْ ، أغثهُ وهبهُ صَلاتنا ظهراً وعصراً

* *

جِهادٌ، أدهمُ فيهِ أراكَ أرى بمحمدٍ وأنتَ فأُثرا

ومنكض إلى يعيشِ البكرُ فيكم أطال الله في عَمّارِ عُمْرا

أيتها المراكبُ اَمَا كفَاكِ !! مَضيتِ تحصدينَ الناس مَهرَا

أَمهرُكِ غاليَ الأثمانِ حتى نموتُ على فِراقِ الأبنِ قهرَا ؟

* *

أخي أنتَّ شقيقي وابن أُمي أبا الياعيشِ سرّاً أُدعو اللهَ جَهْرا

لصبركَ أنْ يُوفّى في جِهادٍ ويرفعهُ بيوم الفصلِ قَدرَا

آلهي بأسمكَ الحقُ الصبُورُ لنل بدّلْ عَسيرَ الأمرِ يُسرا

وارحمْ ضعفنا فيما ابتُلينا وافرغْ في فؤادِ الأُمِ صَبرا

عزيزي ما لهُ النسيانُ فينا إذا شابتْ سنينُ العمرِّ دَهرا

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net