اول بحرينية يهودية سفيرة بواشنطن

* تعيين شخصية نسائية ويهودية في منصب السفير في واشنطن، من شأنه أن يحدث أصداء إيجابية في العاصمة الأمريكية ذكرت صحيفة أخبار الخليج البحرينية أن عضو مجلس الشورى والأمين العام لجمعية البحرين لمراقبة حقوق الإنسان هدى عزرا نونو التي أنشأتها الحكومة مرشحة لتكون سفيرة للمملكة في العاصمة الأمريكية واشنطن.ولم تذكر الصحيفة المزيد من التفاصيل حول التعيين أو المصدر الذي استقت منه هذا الخبر، غير أن الحكومة البحرينية تبذل جهودا منذ فترة لتحسين صورتها فيما يتعلق بسجل حقوق الإنسان وقضايا سياسية أخرى. هدى عزرا نونو ويرى بعض المراقبين أن تعيين شخصية نسائية ويهودية في منصب السفير في واشنطن، من شأنه أن يحدث أصداء إيجابية في العاصمة الأمريكية.والسيدة نونو هي بحرينية يهودية وواحدة من بين 40 يهودي موجودين في البحرين، وقد تم تعيينها من قبل ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة في مجلس الشورى عام 2006. وكانت عائلتها قد هاجرت من العراق وفي طريقها إلى الهند في أعوام 1880، إلا أن العائلة قررت البقاء في البحرين، حيث كان جدها أبراهام حينها ما زال طفلاً، إلا أنه أنشأ فيما بعد شركة لتجارة صرافة العملة، وما تزال هذه الشركة قائمة وتديرها السيدة نونو بمساعدة زوجها.لكن عضوية هدى نونو ثم ترؤسها لجمعية البحرين لمراقبة حقوق الإنسان التي أنشاتها الحكومة لتشويه سمعة النشطاء السياسيين المعارضين و نشطاء حقوق الإنسان المستقلين، قد أثار انتقاد العديد من النشطاء الحقوقيين في البلاد.ففي عام 2006 أصدرت 12 شخصية حقوقية بيانا أعربت فيه القلق من ورود أسماء جمعيتين حقوقيتين، إحداها هي جمعية البحرين لمراقبة حقوق الإنسان، في تقرير  يتحدث عن وجود شبكة سرية خطيرة داخل أجهزة الدولة يرأسها وزير من الأسرة الحاكمة وهو وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء الشيخ احمد بن عطية الله آل خليفة والمقرب من الديوان الملكي ، وتهدف هذه الشبكة، حسب البيان إلى إقصاء وتهميش أبناء الطائفة الشيعية وإضعافهم انتخابيا وجرهم إلى تصادم طائفي مع اخوتهم أبناء الطائفة السنية، وتشويه سمعة النشطاء السياسيين المعارضين و نشطاء حقوق الإنسان المستقلين، والعمل على تخريب العملية الانتخابية، وخلق مؤسسات مجتمع مدني مزيفة أو اختراق المستقلة منها.