صحيفة معاريف: كيف يمكن لإسرائيل الوثوق بكيري المنحاز للفلسطينيين؟

صحيفة معاريف:

كيف يمكن لإنسان بهذا المنصب وهذا الاطلاع على أوضاع الشرق الأوسط أن يصدر وثيقة مماثلة تساهم في رفع وكسر الحصار عن حركة حماس؟

كيري مناصر قوي وواضح للفلسطينيين والتقى مع جهات راديكالية معادية لإسرائيل مثل أعضاء الحملة الدولية لمقاطعة إسرائيل وفرض العقوبات عليها 

كيف يمكن الاعتماد على شخصية ذات مواقف مسبقة في الإشراف على المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية باعتباره إنسانا منحازا كما كيف يمكن الوثوق به في إشرافه على مفاوضات المجتمع الدولي مع إيران حول ملفها النووي؟

document.BridIframeBurst=true;

var _bos = _bos||[]; _bos.push({ "p": "Brid_26338945", "obj": {"id":"19338","width":"100%","height":"320"} });

فيما يبدو انه إطلاق حملة إسرائيلية ضد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري نشرت صحيفة معاريف وثيقة قالت فيها أن الوزير الأمريكي الذي بدا بوضع ضغوط على إسرائيل خصوصا فيما يتعلق بالموقف من الاستيطان توضح انه كان من الداعمين لأسطول الحرية الذي استهدف كسر الحصار عن قطاع غزة. وبحسب معاريف فان كيري الذي يشرف على المفاوضات مع إيران ويشرف على المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية غير متوازن لأنه أعطى في العام 2009 أوراقا لمساعدتهم في التوجه إلى غزة مما يعني انه منحاز لطرف ضد طرف أخر ولا يمكن الوثوق به في الإشراف على المفاوضات مع إيران.

من اليمين: بيرس وكيري

وقالت معاريف إن كيري مناصر قوي وواضح للفلسطينيين وانه التقى مع جهات راديكالية معادية لإسرائيل مثل أعضاء الحملة الدولية لمقاطعة إسرائيل وفرض العقوبات عليها ومنهم علي أبو نعمة وعمر البرغوثي وجودي ايفانس وطلبوا دعم حملة أوباما في العام 2008 . وأشارت الصحيفة أن أعضاء هذه اللجنة طلبوا دعما أمريكيا رسميا واستعانوا بعضو مجلس النواب الأمريكي عن ولاية ماساشوتستس الذي كان يشغل منصب رئيس لجنة العلاقات الخارجية إلا وهو جون كيري. واوضحت الصحيفة ان الوثيقة التي حصل عليها افراد المجموعة لم تساعد في الوصول للقطاع حيث وصلوا القاهرة ثم منعوا من الوصول لغزة لكنهم وصولا عبر سفينة مرمرة واستخدموا وثيقة كيري في اكثر من مناسبة. وقالت الصحيفة ان ما فعله كيري يوازي ما فعلة ليبرمان الذي أعطى وثيقة تسمح لشباب التلال المتطرفين بالدخول الى ساحات الاقصى فيما اعطى كيري وثيقة لأناس متطرفين وفق الصحيفة لتحدي إسرائيل.

الملف النووي الإيراني

وتساءلت الصحيفة كيف يمكن لإنسان بهذا المنصب وهذا الاطلاع على أوضاع الشرق الأوسط أن يصدر وثيقة مماثلة تساهم في رفع وكسر الحصار عن حركة حماس؟- على حد وصف الصحيفة العبرية. وأضافت الصحيفة انه كيف يمكن الاعتماد على شخصية ذات مواقف مسبقة في الإشراف على المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية باعتباره إنسانا منحازا كما كيف يمكن الوثوق به في إشرافه على مفاوضات المجتمع الدولي مع إيران حول ملفها النووي؟.

واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول ان الولايات المتحدة حليفة قوية وإستراتيجية لإسرائيل لكن تصرفات جون كيري تطرح تساؤلات خطيرة حيث كيف لسيناتور بحجمه ووضعه أن يدعم مجموعات متطرفة تدعم حركة حماس في غزة كما انه دعم توجهات عدم التصعيد مع إيران حتى في عهد احمدي نجاد. وتساءلت الصحيفة في ختام تقريرها هل جون كيري 2008 هو نفسه جون كيري 2013.